دع الأمل يشرق في قلبك

علي الشيخ17 يناير 2021آخر تحديث :
دع الأمل يشرق في قلبك

 

 

 

كتب : هايدي الصقار

 

خلق الله تعالى الإنسان، وجعله خليفته في الأرض وأعطاه العقل القادر على اكتساب العلوم والمعارف الجديدة و كرم الله عز وجل الانسان على سائر المخلوقات ، وأحياناً يَغلق الله سبحانه وتعالى أمام الانسان بابًا لكي يفتح له بابًا آخر أفضل منه و لكن هناك أشخاص تظن أن الباب الذي أغلق هو الأحب إلى قلبها و تظل تبكي و لكنها لم تفكر في الحكمة من غلق هذا الباب و لكن بعد مرور الوقت ستعلم أن هذا الباب الذي أُغلق كان شرًا لها ، و الباب الذي فتحه الله عز وجل هو الخير ، “وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شرٌ لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون”.

 

 

فالنبي محمد صلى الله عليه وسلم يحب الفأل الحسن ويكثر من قول : أبشر ، فعليك أيها الإنسان بالتفاؤل دائما و عدم اليأس و أضع في ذهنك دايما “إن مع العسر يسرًا” ، فبعد أي عسر هناك يسر دائما.

 

 

 

إذًا علينا أن نزرع التفاؤل والأمل في كل جانب من جوانب حياتنا، لكي ننجح ونصل إلى ما نحلم به ونتمناه في حياتنا ، فالقدرة على البقاء متفائلًا على الدوام ستساعدك على تجاوز الكثير من الأوقات الصعبة ، و لا تكن كالذي يضيع تركيزه ووقته وطاقته في النظر إلى الباب الذي أغلق، بدلاً من باب الأمل الذي انفتح أمامه على مصراعيه.

 

 

 

 

فاستعن بالله ولا تعجز ، فالثقة بالله أزكى أمل ، والتوكل عليه أوفى عمل ، وعش كل لحظة وكأنها آخر لحظة في حياتك ، عش بحبك لله عز وجل ، عش بالتطبع بأخلاق الرسول عليه الصلاة والسلام ، عش بالأمل ، عش بالكفاح ، عش بالصبر ، عش بالحب “إبراهيم الفيقي “.

 

 

فإذا كنت طالبًا في الثانوية العامة و لم تحصل على الكلية التي تريدها و تحلم بيها ، و حصلت على كلية لم تحببها، أضع في ذهنك أن هذه الكلية التي حصلت عليها هي خير لك و أجتهد فيها و أنظر إلى نصف الكوباية المليان و أصبح نفسك القمة في مجالك و أجعل إحساسك إيجابي مهما كانت الظروف ومهما كانت التحديات ، ومهما كان المؤثر الخارجي ، وتوقع أفضل النتائج دائما ، وأكسر اليأس بكلمات التفاؤل والفرح ، انظر للحياة بجانب مشرق وسعيد.

 

وأيضا في ظل هذه الأوضاع الحالية أي في ظل أزمة كورونا فلا حديث الآن غير حديث “فيروس كورونا المستجد” الذي سيطر على جميع الأجواء والمجالات حيث يتناقل الجميع أخبار انتشار هذا الفيروس في أنحاء العالم، وينشغلون بسرد كل المخاوف السلبية التي تثير الذعر والرعب في قلوب الناس وخصوصًا تلك المتعلقة بأعداد الوفيات المتصاعد يوميًا. غير أن هناك حقائق إيجابية تدعو للتفاؤل و الأمل يجب تسليط الضوء عليها، ومن أهمها :

 

-نسبةالشفاء:

فكثيرًا نهتم بعدد المصابين والمتوفين فقط، في حين أن عدد الأشخاص الناجين يتم تجاهله. فالغالبية العظمى من المرضى ، تكون الإصابة بفيروس كورونا خفيفة جدًا إلى متوسطة ، وهناك من المصابين من لم يلحظوا أي أعراض لديهم ، فهذا الجانب يدعو أيضًا إلى التفاؤل و الأمل في الشفاء و عدم اليأس.

 

-الوقاية تحمي من الإصابة:

فلكي تحمي نفسك من فيروس كورونا عليك بإتباع النصائح المعتادة ، إذًا قم بغسل يديك بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل، ألزم بيتك وتجنَّب التجمعات الكبيرة ، ف التباعد الاجتماعي هو ببساطة تجنُّب التجمعات والاتصال الوثيق بالآخرين. ويعتبره الخبراء في مجال الصحة أمرًا بالغ الأهمية لإبطاء وتيرة انتشار الفيروس.

 

 

 

كما أن الأشخاص المتفائلين أقل عرضة للإصابةبالأمراض النفسية مثل الكآبة والقلق والتوتر من المتشائمين، و يكون الأشخاص المتفائلين في أغلب الأحيان أكثر نجاحًا في حياتهم من المتشائمين، فيمكن للإنسان أن يعيش بلا بصر ولكنه لا يمكن أن يعيش بلا أمل.

 

 

فهيا أيها الإنسان أصرخ بصوت عالي أنك سعيد وليس للحزن مكان في قلبك و اقنع نفسك وردد أنك سعيد، وأنك تمتلك أسباب السعادة.

الاخبار العاجلة