مصطفى شاهين يكتب..ليس غامض لأننا نعيشه

علي الشيخ17 أكتوبر 2020آخر تحديث :
مصطفى شاهين
الاعلامي مصطفى شاهين

بقلم : مصطفى شاهين

أصبح أمر واضح للجميع بأن العالم يعيش حالة من الانهيار الاقتصادي منذ تفشي هذا الوباء اللعين الذي عمل ضجة كبيرة لم يكن أحد يتوقعها، لأنه في بداية انتشار كورونا كل العالم قال بأنها أزمة صينية لا يمكن أن تؤثر على الدول الأخرى ولكن بقدرة الواحد الأحد في أرجاء العالم كبقعة نار ازداد حريقها.

 

و في تلك الأوقات المريرة التي يعيشها العالم من قلة الدخل وتوقف بعض الأعمال الإنتاجية كاد العالم نفسه بأن ينهار، و في توقعات أخيرة لآفاق الاقتصاد العالمي، وصف صندوق النقد الدولي ما يحدث الآن بأنه “الإغلاق العظيم”: هذه العبارة تعبر عن واقع انهيار الاقتصاد العالمي، حتى لو لم يفرض صناع السياسة عمليات الإغلاق، وقد يستمر في الانهيار بعد انتهاء عمليات الحظر.

 

الأمر واضح بأن العالم يعيش أكبر أزمة منذ سنوات طويلة، وأعظم كارثة اقتصادية ليدخل العالم بتلك اللحظة مع انقسامات بين القوى العظمى، وعدم كفاءة ذات أبعاد مرعبة في أعلى المستويات الحكومية.

 

سنتجاوز هذا الأمر، ولكن متى وإلى أين حتى وقت قريب، لم تكن لدى صندوق النقد الدولي أي فكرة عما كان سيحدث، جزئيا لأن المسؤولين الصينيين لم يخبروا بعضهم بعضا، ناهيك عن بقية العالم عن الفيروس ودع تفشيه.

 

الآن نحن في وسط وباء ذي عواقب وخيمة ومؤلمة للغاية لدرجة أن المستثمرين أصبحوا يحملون الخوف وقت عن آخر نظرا للتوقف المرئي والسريع في جميع القطاعات الاقتصادية والسياحية منها بعد أن التوقعات التي سجلها خبراء الاقتصاد بأن اقتصاد العالم سيصبح أكبر وأعظم اقتصاد لم يشهده العالم، ولكن هناك أمور كثيرة لا تزال غير واضحة، أحد الشكوك المهمة هو كيف سيستجيب القادة قصيرو النظر إلى هذا التهديد العالمي.

 

 

كما تؤكد المؤسسات الاقتصادية العالمية من أن تقع أزمة عالمية مالية مع الأعوام الاقتصادية، وذلك استنادًا إلى أن آخر أزمة مالية حدثت كانت منذ فترة كبيرة من الأعوام السابقة، ومن بعدها كان السوق العالمي يشهد تخبط وتراجع قياسي.

 

أيضًا الخبراء يرون أن هناك هبوط ملحوظ بأسعار النفط، وهناك بعض الارتفاع الطفيف في المستويات الخاصة بالدَين واستقراء كل هذه النتائج يجعل الخبراء يحذرون من حدوث أزمة عالمية مالية في الطريق، وقد دعم هذا التوقع البنك الدولي وقال أن العالم رغم ما يبدو من معطيات حدوث عاصفة مالية لكنه لم يستعد بعد لاستقبالها.

 

و في ظل تلك الانهيار العالم جاءت سياسة الولايات المتحدة الأمريكية الجديدة في شن الحروب التجارية لتفرض تعريفات جمركية على الاقتصاد العالمي، وهذا قد أثر على اقتصاد بعض الدول، وتأتي في المقدمة دولة الصين، وهي أزمة ليست بجديدة بل أنها سوف تستمر مع الاقتصاد العالمي في بداية ومنتصف العام المقبل، وفقا لما قاله بعض المسؤولين بالولايات المتحدة ويرى خبراء الاقتصاد أنه ليس هناك بادرة انفراج لهذه الحرب.

الاخبار العاجلة