الانحطاط والفساد الأخلاقي عند الشباب 2

علي الشيخ22 سبتمبر 2020آخر تحديث :
إسلام يوسف

 

بقلم : إسلام يوسف

ما أشد الانحطاط والفساد الأخلاقي فى مجتمعنا خاصة فى فئة الشباب منبع القيم المجتمعية الأمور التى تصبح راصخة فى جبين المجتمع لعقود ممتدة وخصلتها الشباب لأنهم قد تربوا على الانحطاط ولذلك يمتد هذا إلى وسطهم المحيط ليشمل قطاع غير قليل من المجتمع وعند كبرهم ينقلون الانحطاط إلى أبناءهم لصبح أثر من ثلثى المجتمع منحط الاخلاق والسبب الشباب فى سن الصغر .

نتكلم هنا عن بعض الجزئيات فى ذلك الانحطاط أولا سب الدين ، تعريفه هو التلفظ بالفاظ فيها قلة ادب وسوء ولعن لدين الله بابشع الالفاظ .
نشرح بعض تلك الاساليب للسب
يعلن ….. واللعن هو الطرد من رحمة الله أى إنك تخرج الدين من رحمة الله كفر صريح .
هطلع …. أى اخرج الدين كفر صريح
عليا الحرام من ….. لو صدقت فى قولك لبرأت من الدين بالكلية لان الحلف بالحلال محرم فما بالك بالحلف بتحريم الدين .
ليكن … عليا حرام لو كذا تشترط عدم فعل دنياوى تافه مقارن بدين الله فاذا لم تفعل الفعل الذى حلفت علية فقد خرجت من الايمان .
لماذا أيها الحقير التافه السافل المنحط تسب الدين ولاويحك من عاقبة ذلك عليك فى الدنيا والاخرة فى الدنيا أن عملك هباء حتى لو صمت الدهر كله وصمت النهار كله ولكن لسانك غير طاهر عن سب الدين فكانك لم تفعل حسنة واحدة ، هل تهزر مع اصحابك وتتشدقون الضحكات فى ذلك ” قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ ” وفى الاخرة جهنم بما كفرتم بدين الله وطردكم له من قلوبكم وألسناتكم .
ثانيا سب أعراض الأمهات
نحن خرجنا من أمة تتشرف بأنها مثال لاحترام الأم وعدم سبها ولنا تاريخ عريض فى الجاهلية التى كانت تقام حروب بعشرات السنوات من أجل سب عرض أو كسر شرف لامراة ، واكأدها الاسلام فقد قامت حرب بين المسلمين واليهود من أجل شرف أمرأة مسلمة أظهر اليهود عورتها فى سوق المدينة .
والآن أصبحت الأمهات يقذفن بابشع الفاظ السب والشتائم من قبل دايثون لا يغيرون على أمهاتهم ولم يحققوا حليب أمهاتكم وفراش حجر أمهاتهم حتى يسمحو للغير بسب امهم ويتشدقون بالضحك هذا صحبى ثكلتك أمك أصحابك خير لك من أمك ، أصحابك أحن اليك من أمك ، أصحابك ستر لك من ستر أمك ، بخ بخ على رجولتك ، بخ بخ على كونك مسلم وحسبى الله ونعم الوكيل فيمن رباك على عدم الغيرة .
المفسدة الثالثة وهى أحد أسباب الانحطاط والفساد فى المجتمع عموما وهى السفر
منذ ثمانينيات القرن الماضى وأصبح الكثر من المسلمين وخاصة فى البلاد العربية متوسطة الدخل الهرب من بلادهم إلى الغرب للبحث عن لقمة العيش وتوفير سبل أعاشة طيبة لابناءهم فى المستقبل وعلى هذا سار الجميع تنافس وصراع فى المجتمع الداخلي والمجتمع المسافر أصبح عندنا فجوة مالية فى المجتمع نتج عنها احتقان وغلاء لبعض الأمور التى يدخل بها أصحاب المال القادم من الخارج كزواج والأراضي والعقارات والسيارات التى انتشرت بطريقة رهيبة فى الدول العربية هذا فى جانب المال .
ناتى للجانب التربوى الأب ترك الاسرة بكل ما فيها للزوجة لرعاية البيت وتربية الاولاد أثناء سفره وللاسف مهما أتت من قوة لن تستطيع السيطرة على أولادها لاختلاف تكوينها عن تكوين الأب فى الغضب وخوف الابناء من والدهم ويلجأ البعض منهم إلى الشارع ليجد متنفس للخنقة المنزل وياتى الانحراف ، والجانب الاخر الأب قد ربى بدنيا وماديا ولم يربى روحيا وتربويا فانشأ عندنا علاقة الاب بابناءه علاقة نزاهة للصرف اذا لم يعطيهم ما يريدون يقولون له ايه اللى رجعك من السفر ياريتك ما جيت نسمعها كثيرا لان الأب لم يرى ابناءه إلا عندما كبروا فى سن قارب المراهقة لم يرى طفولتهم لم يعرف سيمات كل واحد منهم وماذا يحب وماذا يكره وبالتالى يصبح هناك فجوة بين الاب وابناءه وكل هدفه اسعادهم ولكن اسعد ملازات وافسد روحا وتربية .
وإلى لقاء جديد نكمل الحديث عن غياب دور القدوة لدى الشباب وغياب دور اهل العلم والوعظ فى ارشاد الشباب .

الاخبار العاجلة