معركة الغرب على الإسلام مسلسل مستمر
بقلم : عبد الرحمن نمر
لم تكن هي المرة الأولى التي يشن على الإسلام حرب قاسية، موجة عاتية اقتلعت جذور السلام والطمأنينة وهدمت القاعدة السمحة التي بنيت على أساسها الإسلام وصعد بها إلى عنان السماء.
لم ينشر الإسلام بحد السيف ولم يكن سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام سفاح أو ديكتاتور بل هو أول من وضع أساس الديمقراطية وجعل للإنسانية قانون يبعدهم من حياة الجاهلية ووضع تقسيم عادل للمرأة وحرر العبيد ونهى عن الإزدراء.
كذلك أوصى بأهل الذمة ولم يقطع شجرة وهكذا صار على هديه أصحابه رضوان الله عليهم ففي حروبهم لم يقتلوا طفلا صغيرا ولا امرأة ولا شيخا كبيرا ولم يهدموا كنيسة في فتوحات الإسلام .
لماذا ينشر الغرب صور مسيئة لخير خلق الله ويجعلوا الإسلام عدو لهم ؟
هنا سؤال يدور في ذهني وتراودني بعض الإجابات له؛ هل وضع الإسلام والمسلمون بصمة خاطئة في حياة الغرب ؟ هل تمسكنا بالقيم التب قد أصابتهم بمكروه ؟ ، أم أن الإسلام فوبيا له دور فعال في هذه المشكلة ؟ أم لعبت بعض الأشخاص براية الإسلام وجعلوا منه سببا لكي يسفكوا الدماء ويقطعوا الرقاب ويغتنموا حق الأبرياء ؟
هؤلاء الذين يرتكبون تلك الأفعال الإجرامية ليسوا مسلمين أو ينتموا للإسلام بأي صورة ممكنة.
ولكن هذه المرة هي حرب ممولة ومخطط لها جيدا بكل دقة وإتقان والهدف هو إنهاء الإسلام وتشويهه على أقصى قدر ممكن .
ليس هناك طريق غير التصحيح والتوضيح ونشر القيم الإسلامية وليست المقاطعة لبعض المنتجات هي الحل الوحيد ، هذا يكون بمثابة وقود يشعل نار الخلاف بين المسلمين والعالم ويجعل المشكلة تتفاقم أكثر بين المجتمعات وبعضها ، ولابد من تصحيح وجهات النظر لكي يرجع للإسلام هيبته ويرجع لمنظوره الصحيح.
فنحن ننتمي إلى أمة سيدنا محمد ولا ندعم أفكار داعش وتنظيم القاعدة بل نحن نتبنى كل أفكار السلام والأخوة لكي ننشر السماحة والأخوة بين الشعوب .
هذه هي وصية الإسلام وهذا واجب ذكرنا القرآن الكريم به وقد جعلنا الله أمما وقبائل لكي نتعارف ولم يدعوا إلى الخلاف والمشدة بين بعضنا البعض .
التعليقات مغلقة.