بقلم : عبد الرحمن نمر
هذه الظاهرة تعد من أخطر الظواهر التي تمر علينا اليوم ،فهناك جيل من صناع القرار لم يصابوا بهذا الفيروس ولم يتوغل بداخلهم مثل البقية .
هي ليست بكارثة ولكن الإستخدام الخاطئ قد يتسبب في ضياع جيلاً بأكمله، فلابد من وجود رقيب ليس رقيب دولي أو حكومي أو رقيب يحمل طياته تحذيرات المجرمين .
ولكن أنا و أنت هيا نكف عن ذلك الإستخدام السيئ لكي لا نتسبب في أن نكون شريكاً في إنهاء القيم والاخلاق التي تربينا عليها .
والمشكلة تتفاقم أكثر و أكثر و لاتكمن في الإستخدام الخاطئ فقط، بل تكمن في تقاليد و رموز هذه الآفة فمثلاً :-
ضياع الوقت في تقليد نجوم الغناء ،وصنع محتوي بذئ أو تافه أو خادش لقيم المجتمع العامة وجلب مصدر رزق منه .
لا أستطيع الإفتاء في كونِّ هذه الأُمور حرام أَم لا،و لكن أستطيع أن لا أُشارك في المكاسب الطائلة و أكون سبب فيها، فأنا لَسْتُ بحقودٍ أو حاسدٍ عليهم ،و لكنني لا أقبل أن يساق بعض الشباب ورائهم .
و تصبح هذه الشرذمة من المجتمع أمثالاً لبعض الشباب و يتمنون من الله أن يصبحوا مثلهم، و هٰٓؤلاءِ هم رويبضة لا يفقهون شيئاً ولا يقدمون للمجتمع شيئاً نافعاً .
فطالب العلم عند الله في مثابة الشهداء يتساوىٰ عند الله بمن مات في سيبل وطنه، و من مات مجاهداً في سبيله فلا تضيع هذه المكانة وتُبْدِّلَ الخبيث بالطيب فأنت لا شك تستطيع أن تكون فرداً فعالاً في مجتمعك و أنت أيضاً تستطيع أن تكون ظاهرة عابرة .
لا تترك بصمة جيدة و ملموسة في المجتمع فتكون طي النسيان. !