عبد الرحمن مهدي: أتمنى الالتحاق بإذاعة القرآن الكريم لأنها شرف عظيم (حوار)

علي الشيخ16 يوليو 2021
عبد الرحمن مهدي
  • حوار: محمد شفيق- محمد سمير

عبد الرحمن مهدي شاب مسلم ينطلق نحو درجات المجد ويتميز عن غيره في صفاء وعذوبة صوته والتي استخدمها في طريق إرضاء الله ، حيث ترتيل القرآن الكريم بطريقة تقشعر لها الأبدان وتنصت لها الأذان ، كما أنه إتبع طريق الدعوه من خلال إختياره للآيات التي تحتوي على الحكمة والموعظة الحسنة ليدل الناس على طريق الخير والهداية.

في البداية ممكن تعرفنا أكثر عن “عبدالرحمن مهدي” ؟

عبدالرحمن مهدي، شاب مصري مسلم مُحبٌ لله ورسوله، التحق بالأزهر الشريف منذ صغره وتدرج في صفوفه واستقى من منابعه وتخرج من كلية أصول الدين وتخصَّص في قسم التفسير وعلوم القرآن بجامعة الأزهر.

كيف اكتشف “عبدالرحمن مهدي” موهبته الصوتية في قراءة القرآن؟ ومن الداعم له ؟

الحمد لله أولا وآخرا كنت كثير السماع لإذاعة القرآن الكريم وقراء الحرم وكنت أحب ترديد الآيات بصوت عالٍ إلى أن سمعتني أمي وأثنت عليّ كثيرا، فكنت كلما أقرأ حظي من القرآن كان يزداد الثناء، وحينما سمعني الوالد والإخوة اكتمل بدر الثناء والتشجيع عندي، فكانت البداية والانطلاقة من هنا.

أسرتي هي خيرُ داعم ومرشد وناصح لي ومن ثم مشايخي وأساتذتي وأصدقائي ومحبيني ومتابعيني الذين أُدين لهم بالشكر والحب فهم إخوتي وأخواتي وآبائي وأمهاتي، فاللهم اجزهم عني خيرا.

هل هناك قراء تعلمت على أيديهم كانوا سببا في حبك لهذا الطريق؟

ما أنا فيه اليوم ما هو إلا فضل ولُطف وسِتر من الله جل في علاه، ومن باب ( لا يشكر الله من لم يشكر الناس ) ..أول من تعلمت على يديه هو خالي فضيلة الشيخ السيد الحصري، بالإضافة إلى مشايخ وأئمة تعلمت على أيديهم وكانوا خير صَحبٍ لي وأبرزهم الشيخ أنس عبدالمؤمن والشيخ السيد عبدالحكيم،و( الشيخ مُخلص ) وهذا ليس اسمه الحقيقي وأنا من أطلقت عليه هذا الإسم المستعار؛ لأنه أقسم عليَّ ألا أذكره في اللقاءات أو الصُحف، شيخٌ جميل أفنى حياته كلها في خدمة كتاب اللَّه وقُرَّاءِه، أسأل الله أن يبارك له في عمره وماله وأن يعينني على بره وأن يحشرني وإياه في الفردوس الأعلى.

هل واجهت أقوال سلبية منذ البداية، كالتشكيك في صوتك أو عدم نجاحك ؟

الأشخاص المعروفين عادةً يكونوا أكثر عُرضة للنقد أو السلب، ولا أخفيك سرا أن هناك مقولة سلبية قيلت لي من أحد الشباب المشهور منذ فترة وكلما أتذكرها تَدمَع عيني، ولكني بفضل اللَّه اغتنمت هذة المحنة وتعلمت منها أن أكون جابرا للخواطر فـ والله الخواطر ليست هينة عند اللَّه.

أما عن النقد فأنا أنتظره دائما وعودت نفسي على ذلك وأتقبله بصدر رحب ما دام في إطار الاحترام والتقدير، وهناك نوع آخر اسمه النقد الهادم أو الهجوم الجاهل الذي يفعله صاحبه دون علم أو دراية فالتجاهل التام هو أفضل رد عليه، فأنا لم أُخلق لكي أُبهِر الناس وإنما خُلقت لأرضِيَ ربي وأنفع غيري لعل الله يغفرلي ويرحمني.

ومن أغرب المواقف التي تعرضت لها هي انتحال وسرقة مقاطع صوتية خاصة بي ونسبها لغيري.

حدثنا عن شعورك عند انتشار فيديو يجمع بينك وبين الساخر الهادف “إبراهيم إمام” ولقىٰ انتشار كبير عبر السوشيال ميديا ؟

الحمد لله في الأولى والأخرى، لأن هذا الفيديو حقيقةً من أقرب المقاطع إلى قلبي، خاصةً أننا لم نخطط له أبدا وكان وليد اللحظة، كنا نتكلم عن تجديد وإخلاص النية وفجأة أتت الفكرة ولم نتردد في تنفيذها وهي عبارة عن ( أنا أقول الآية التي فيه مِحنة وبلاء – وإبراهيم يقول الآية التالية التي يكون فيها البشرى والاستجابة والحل السريع من الله ) ” إبراهيم إمام ” ليس صديق عادي ولكنه أخٌ وصديق وحبيب، ليس بيننا دُنيا ولكننا أحببنا بعضنا في اللَّه وأسأل الله أن يعيننا على تبليغ آياته وأن يستخدمنا ولا يستبدلنا وأن يهدنا ويهدِ بنا ويجعلنا سببا لمن اهتدى.

هل لديك قابلية لأن تبدع في المجال الدعوي؟ وهل نرى شيئا من هذا القبيل في المستقبل؟

بالطبع فكل مسلم لابد أن يكون داعيا إلى اللَّه، فلو كل واحدٍ منا دعى إلى اللَّه بالحكمة والموعظة الحسنة في بيته أو شارعه أو عمله أو بين أصدقائه لانصلح حال هذا المجتمع، وأنا عادةً أختار الآيات التي فيها موعظة أو عبرة وأقرأها على صفحتي وأسعى خلال الفترة القادمة أن أقدم محتوى تفسيري مختصر وبسيط إن شاء اللَّه لنتدبر آيات القرآن ونستخرج منها الفوائد ولنزداد فهما وعلما وعملا.

عبد الرحمن مهدي
عبد الرحمن مهدي
من هو القارئ المفضل لعبدالرحمن مهدي وترغب في يوم من الأيام أن تصل إلى ما وصل إليه؟

أنا مُحب وعاشق لإذاعة القرآن الكريم، ولكن لا أستطيع أن أحدد قارئا بعينه لأنهم قامات وقيم في عالم القرآن أمثال الشيخ المنشاوي والشيخ الحصري والشيخ البنا وغيرهم من القراء الأفاضل، وأتمنى أن يصدع صوتي في الآفاق وأن يهدي اللَّه بي البلاد والعباد.

ما هي نصيحتك لأي شاب حابب يبدأ في مجال الدعوة أو قراءة القرآن ؟

أذكر نفسي وأحبابي بتجديد النية وإخلاصها لوجه اللَّه تعالى، فلابد لمن قصد طريق اللَّه أن يتجه إلى طلب العلم والتفقه في دين اللَّه وألا يتكلم بما لا يعلم، وأن يكون على اتصال وثيق بالله سبحانه وتعالى ليستمد منه العون والحكمة والتوفيق، وأن لا يضع في باله شهرة أو منصبا ولا منافع دنيوية، فالدنيا زائلة ولا يبقى إلا العمل الصالح الخالص لله سبحانه، وعلى من وفقه الله لهذا العمل أن يشكر الله في السراء والضراء، فالدعوة إلى اللَّه هي مهنة الأنبياء والرسل عليهم السلام أجمعين.

هل فكرت في أخذ خطوة تجاه التقديم في إذاعة القرآن الكريم ؟

عبد الرحمن مهدي حقيقةً هذا شرف عظيم ومن منَّا لا يتمنى أن يلتحق بهذا الصرح العريق!! ولكن لم يسبق لي أن فكرت في هذا الأمر وأتمنى بالطبع أن أكون جزءا منها.

 

حابب تقول إيه لجمهورك من خلال موقعنا ؟

هُم ليسوا جمهوري بل هم أحبابي وإخوتي وأنا أحبهم في اللَّه كثيرا ودائما أذكرهم في دعواتي وأرجوا الله أن أكون عند حسن ظنهم .. أقول لنفسي وإياهم اجعلوا للقرآن نصيبا في يومكم لتنالوا الفضل والبركات، وكلما ضَعُفَت أنفسكم توبوا ولا تيأسوا، واعلموا أن لا خير في معصية من بعدها النار فالدنيا كلها لا تساوي غمسة من غمسات النار، فلا تدعوا أنفسكم للهوى فـ والله هناك جنة عرضها السماوات والأرض لا ينالها إلا من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى، فمن لم يدخلها فقد خاب وخسر، فاللهم ارزقنا قبل الموت توبة وعند الموت شهادة وبعد الموت جنة ونعيما.

الاخبار العاجلة