عارفة عبدالرسول: السينما ماينفعش تبقى ماشية بالورقة والقلم (حوار)

ياسمين درويش4 مايو 2021آخر تحديث :
عارفة عبد الرسول
عارفة عبد الرسول

حوار: ياسمين درويش

عارفة عبد الرسول من مواليد حي الحضرة الواقع بمدينة الإسكندرية، تخصصت بشكل كبير في مجال الحكي على خشبات المسارح في مصر، وعملت في البداية من خلال إذاعة الإسكندرية خلال حقبة الثمانينات، ثم التحقت بفرقة الورشة المسرحية.

حيث قدمت الفنانة عارفة عبد الرسول أشهر عروضها الحكائية على الإطلاق (حكايات بنت البقال) التي أكسبتها شهرة واسعة في الأوساط الثقافية، وبجانب المسرح والحكي، شاركت في بطولة عدد من الأعمال التليفزيونية خاصة بعد انتقالها للعيش في القاهرة بعد تجاوزها سن الثانية والخمسين.

إلى نص الحوار :

 

ما اللون الفني الأقرب لقلب عارفة عبد الرسول ؟

أنا ماعنديش لون فني قريب لقلبي، أنا بحب أعمل كوميدي وبحب أعمل تراجيدي وبحب أعمل مسرح وبحب أعمل عروض الحكي في المسرح، بحب أغني وبحب أعمل حاجات كتير، طالما أن أنا بعمل فن أنا كدا مرتاحة مفيش حاجة مفضلة عن حاجة.

كيف كانت كواليس مسلسل موسى ؟

مسلسل نظرا للظروف الصعبة اللي كنا بنصور فيها من برد شديد جدا وكنا في درجة حرارة صعبة، كنا كلنا قاعدين حوالين بعض بندفى ببعض وبناكل مع بعض وبنراجع مشاهدنا مع بعض ، وباين جدا في العمل أننا كنا أسرة واحدة وبنحب بعض في الشغل.

من رشحك لدور أم موسى ؟

اللي رشحني لدور أم موسى المخرج محمد سلامة ، اتصل بيا وكلمني عن الشخصية وأنا وافقت.

كيف قابلتي ردود الجماهير حول دورك المميز في مسلسل موسى ؟

والله انا فرحت جدا أن الجمهور استقبل دور حنفية دا استقبال كويس وحسيت أن تعبي مراحش هدر لأن المسلسل كان متعب جدا رغم أن فيه ناس بيقولولي أنت نايمة على ضهرك وماعملتيش حاجة بس لأ الموضوع فعلا كان فيه صعوبة شديدة بس الحمدلله أن الناس عملت ردود الأفعال الجميلة دي.

في رأيك..هل تلعب وسائل الإعلام دورا في صعود الممثل أو هبوطه ؟

أنا مرة كتبت بوست على صحفية فالصحفيين قالوا دي من غيرنا ولا حاجة ، الموهبة بتفرض نفسها وسواء فيه صحفيين كتبوا عني أو ماكتبوش فالنت واليوتيوب لم يتركوا أي شيء دون ذكره، أي حد عنده موهبة بيضعها على اليوتيوب وبتجيب مشاهدات ، وطبعا أنا مش بقلل من أهميتهم بس احنا بنكمل بعض ، ماحدش أحسن من التاني ، والهجوم اللي اتعرضت له يمثل في جملة “لولا الصحفيين ماكنتيش بقيتي عارفة عبدالرسول”.

الفنانة عارفة عبدالرسول
الفنانة عارفة عبد الرسول
متى يحق لنا أن نقول على فنان بأنه فاشل ؟

مفيش فنان فاشل، الفاشل دا مايبقاش فنان من الأول ، حد وضعه في مكان لا يستحقه ولم ينال إعجاب الناس، الفنان فنان في كل أحواله بس اللي بيحصل أنه ممكن يقع في ايد مخرج ماحطهوش في المكان الصح، وفيه حاجات كتيرة حواليه ممكن تخلي العمل دا كله فاشل، إنما الفنان نفسه عمره ما يبقى فاشل.

حدثينا عن أول عمل جمعك بـ محمد رمضان؟ وكيف اختلف عن مسلسل موسى ؟

أول عمل جمعني بـ محمد رمضان كان في فيلم الديزل ، كانوا مشهدين أو ثلاثة فقط، بس كان لطيف جدا معانا وكان ذوق ومحترم جدا ، لكن في مسلسل موسى احنا عاشرنا بعض فترة طويلة وهو بني آدم جميل ويتحب ، أنا ماليش دعوة بالكلام اللي بيتقال على السوشيال ميديا ، أنا أي حد بيقول ليا أي حاجة مابصدقهاش بستنى أما أشوف بنفسي ، إنما اللي لمسته من محمد رمضان أنه شخص مهذب ومحترم وبيراعي الأكبر منه سنا وبيراعي الأصغر ، ومش بيدخل في شغل المخرج ولا بيدخل في شغل المؤلف، بيتعامل زي الكل مش فكرة النجم الأوحى.

دائما ما يتعرض الفنانون للنقد.. كيف تتعاملين مع ذلك ؟

أنا بحب النقد، عشان ليا تلاميذ درست لهم حكي وأوقات يطلبوا مني أحضر لهم في مسرحية، ويطلبوا رأيي في الأداء ، وطبعا تلامذتي وأكيد هقول لهم الحقيقة ، ف أقول مثلا الأداء بتاعك كان أوڤر شوية وكنت حاسة أنك بتمثل شوية يقوللي أصل اليوم دا كان عندي برد وأعذار فأشعر تلقائيا أنه غير متقبل للنقد، أنا أتمنى أن أي شخص يقول ليا الجزء دا مكانش كويس ياريت تعيدي نظر في دا، ياريت ماتعمليش الأدوار دي تاني ، إنما النقد اللي بتعرض له أبقى حاطة صورة أنا شيفاها عادية جدا في البلاج ومش باين منها غير كتفي وألاقي اللي يقول يا شايبة يا عايبة دا مايوه تلبسيه !! ، فالناس بتدخل تشتم بقلة أدب ودا مش نقد دي قلة أدب.

في رأيك..هل تعطي السينما المصرية للفنان حقه؟

من وقت ما اخترعوا لفظ السينما النظيفة والسينما باظت، بقت السينما دلوقت كلها مواعظ وحكم ، وأنا لو عايزة مواعظ وحكم ما أنا أروح أسمع الشيخ في المسجد أو القسيس في الكنيسة، والفن المفروض يقدم الشخصيات الغير سوية ، لما أجيب دكتور بيتاجر في الأعضاء البشرية كل الدكاترة تزعل ، ولو جبت صحفي بياخد فلوس مقابل نشر خبر كويس كل الصحفيين يزعلوا ، الفن ليس لوحة إرشادية، السينما المصرية بخير إذا ابتعد عنها الرقابة الزائدة اللي بتمنع الفنان من الإبداع ، في الستينيات والسبعينات كانت السينما زي الفل وكله بيطلع زي ما هو عايز وفيه تقبيل ومايوهات وفيه كل حاجة اشمعنا الأيام دي وأنا لما بتكلم بالطريقة دي الناس بتهاجمني بس أنا شايفة أن السينما ماينفعش تبقى ماشية بالورقة والقلم .

الاخبار العاجلة