سبب نجاحي الأكبر كان تخطيطي الصحيح..حوار مع الكاتبة حنان خطاب 

علي الشيخ23 مارس 2021آخر تحديث :
سبب نجاحي الأكبر كان تخطيطي الصحيح..حوار مع الكاتبة حنان خطاب 

حوار:محمد جلال

الكُتاب جزءً لا يتجزأ من قضايا الوطن، فيظهر عظماء وكُـتاب لا يملكون سوى العزيمة والإصرار حنان عماد خطاب مبدعة الوسط الفني فدعونا نعرف من هي؟

 

حنان عماد خطاب، كاتبة وروائية وشاعرة تبلغُ من العمر 17 عامًا، تعيشُ في قريةٍ بسيطة “الشوبك الغربي” وهي إحدى القرى التابعة لمركز البدرشين في محافظة الجيزة.

 

-تكلمت عنكِ معظم وسائل السوشيال ميديا، عن عبقريتك وقدرتك في مجال الكتابة، وإبداع حروفك فمَن مِن الكُتب قد آثر في كتاباتكِ؟

 

قرأتُ الكثير من الكتب والروايات، فأنا عاشقة للقراءة بشدة.

ومن أفضلهم :(كُتب التنمية البشرية لدكتور إبراهيم الفقي- سلسلة البلاغة للدكتورة حنان لاشين- أرض زيكولا وأماريتا للكاتب عمرو عبد الحميد).

 

وقرأتُ أيضًا للكاتب أحمد خالد توفيق، نجيب محفوظ، طه حسين وغيرهم.

 

لكني لم اقتبس أدنى فكرة من هذه الكتب، كل ما قمت بنشره كان من وحي خيالي وأفكاري، وأظن أنه من الأفضل أن يبدع الإنسان بقلمه دون الإقتباس من أي شيء، هنا يكمن الإبداع، فالجميعُ يقتبس الأفكار من هؤلاء وغيرهم لكن القليلُ فقط من ينفرد وأنا أردتُ الانفراد والاختلاف.

 

 

-“مراسيل” يُعتبر من الكُتب التي ذاعت شهرتها في الأونة الأخيرة في العام الماضي وعن عظمتها، فحدثينا عن مراسيل وما يوجد به؟

 

“مراسيل”مجموعة قصصية قصيرة، ولكل قصة أحداث وأزمنة مختلفة عن بعضها البعض.

 

الكِتاب يُجسد بعض قصص الخيال العلمي ذات الأفكار الجديدة والأحداث الشيقة التي تجعلك تغوص بخيالك وكأنك تعيش داخل أحداث القصة، يوجد بعض قصص الفانتازيا الممتعة التي يلجأ لقراءتها الكثير من البشر، كما يوجد أيضًا قصص تُجسد الواقع وما يدور حوله من مشكلات ومعاناة للإنسان وبعض الحلول التي تساعد على اجتيازها.

 

فالكتاب لم يُجسد الخيال فقط ولا الواقع فقط،بل كان يضمن الإثنين معًا كمزيج خاص وفريد أيضًا.

 

-هل تتطلعين لعمل فردي لكِ في الفترة القادمة، ومن كان الداعم لكِ من كُتاب الوسط الأدبي؟

 

نعم بالطبع، كما أنني بدأتُ بوضع خطة لعملي الفردي القادم، لم يكن أحدًا معين، الكثيرُ من كُتاب الوسط الأدبي كانوا يدعمونني دائمًا في كل خطوة وكل نجاح وصلت إليه بدايةً من أصدقائي المقربين لذلك أشكرهم جميعهم كثيرًا على ذلك الدعم الرائع بالنسبة لي، وشكر خاص لمبادرة الكتابة تجمعنا لكونها سبب من أسباب نجاحي.

 

 

-لكل مِنا ككُتاب كاتبًا ما ترك في قلبنا أثرًا طيبًا، فمن من الكُتاب ترك في قلبُكِ أثرًا وفي عقلك فكرة ككاتبة؟

 

الكاتب عمرو عبد الحميد صاحب رواية أرض زيكولا وأماريتا.

 

-من وجهه نظرك ككاتبة، ما هي المشاكل التي تقابل تلك الفئه من الكُتاب الشباب؟

 

يوجد العديد من المشكلات التي بالرغم من بساطتها إلا أنها تُسبب أثرًا سيئًا في نفوسهم.

مثل: الكثيرُ من الكُتاب الشباب لا يكتبوا إلا في حالة شعورهم باليأس، الغدر، الخذلان من العلاقات بأنواعها….إلخ

وهذا خطأ، فالكتابة ليست وصف ما نشعر به فقط! ولو كانت هكذا لأصبح الجميع كُتاب وهذا ما يجهله أغلب الكُتاب الشباب.

كما أن الكثير منهم حينما يُقابلهم نقد سلبي من كاتب أخر يفقدوا الثقة بأنفسهم ويشعرون باليأس الشديد بمجرد تعرضهم لنقد بسيط يُفيدهم!

لا يعلموا بأن النجاح يأتي بعد محاولات كثيرة وفشل أكثر بل البعض منهم يقابل النقد السلبي بشكل خاطئ.

والبعض منهم يفتقد القراءة، اعتقد بأن الكُتاب الشباب في حاجة للقراءة الكثيرة.

 

 

-ككاتبة مبدعة من كان خير الداعم لكِ في أسرتك المعروفة بثقافتها وحبهم للقراءة؟

 

أبي وأمي دائمًا يدعمونني، ويشجعونني على الاستمرار والمواصلة دائمًا فهم معي في كل خطوة وفي كل نجاح.

الكاتبة حنان

 

-عرفنا عن شخصيتك الدقة في أختيار ألفاظك، والإبداع في إخراج أجمل ما في قلبُكِ، حدثينا عن أعمالك من بداية شهرتك في الكتابة، والجوائز التي قد حصلتي عليها؟

 

بدأتُ كتابة بتاريخ 20 إبريل 2020 وأول عمل ورقي ليّ “مراسيل” ولدى الكثير من الأعمال الإلكترونية التي تم توثيقها إلكترونيًا على موقع جوجل، شاركتُ في الكثير من المسابقات وحصلتُ علىٰ الكثير من الشهادات كما أنني شاركتُ بعمل من اعمالي في إحدى المسابقات الخاصة بدولة سوريا وانتهى الأمرُ بفوزي وحصولي على شهادتين ونزول عملي في المجلة التابعة للدولة، كما تم توثيق إلكترونيًا أول رواية

قمتُ بنشرها علىٰ مواقع التواصل الإجتماعي، وشاركت بقصة قصيرة في كتاب ” كما لم يرَ ” الإلكتروني وتم توثيقها في أكبر مكتبة إلكترونية وكان من أكثر الكتب التي حصلت على عدد كبير جدًا من المشاهدات التي تعدت ال40 ألف مشاهدة، وشاركتُ أيضًا بقصة قصيرة خيال علمي “روزيليا” مع دار عصير الكتب وتم توثيقها إلكترونيًا وحصلت على عدد كبير من المشاهدات، وإضافة عمل من أعمالي في كتاب إلكتروني “لغة الروح” تكريمًا لفوزي في إحدى المسابقات وكان الكِتاب تحت قيادة دار الزيات للنشر والتوزيع، كما كان لدى لقاء صحفي حدث في معرض ساقية الصاوي مع الإعلامي يوسف محمود، كنتُ ايضًا ضيفة شرف يوم 10 فبراير 2021 في إحدى حفلات مؤسسة دار روائع، وقمت بإلقاء قصيدة من تأليفي في حضور الكثير من المستمعين، ونالت على إعجاب الكثير، وتم تكريمي من مبادرة الكتابة تجمعنا وذلك لنجاح قصيدتي الاولى في الحلفة، وسيعرض عمل من أعمالي في شهر رمضان القادم لعام 2021 في مسلسل “حكايات فُلك” الإذاعي.

 

أصبحتُ كاتبة لدى موقع الإنطلاقة نيوز

 

كاتبة وشاعرة لدى مبادرة الكتابة تجمعنا تلك المبادرة الشبابية التي أصبحت من أهم المبادرات على مستوى الوطن العربي تحت قيادة الكاتب حسن محمد.

 

كاتبة لدى دار إسكرايب للنشر والتوزيع، والأمر لم ينتهي بعد بل تلك هي البداية فقط.

 

الكاتبة حنان خطاب

-هل تريدين إضافة شيء آخر ربما كان سبب في نجاحك، وما هي مقومات الكاتب الناجح بالنسبة لكِ؟

 

نعم سبب نجاحي الأكبر كان تخطيطي الصحيح من البداية للوصول، الكثيرُ يأخده الحماس ليبدأ دون تخطيط لما سيحدث فيما بعد، فيقع الأغلب في منتصف الطريق ويتوقفوا.

 

أصبحت منصة السوشيال ميديا في الأوانة الأخيرة من أهم المنصات التي تُسبب شهرة ونجاح بل هي سببًا من أسباب نجاح الكاتب أيضًا، بدايتي كانت من الصفر!

لكي أصل للقمة واتميز فيها يجب أن اصعد سلم النجاح من البداية.

لذلك هدفي في البداية كان من أجل النقد، تمنيتُ النقد أكثر من المجاملة؛ لأن النقد هو ما سيفيدني في أول خطوة ليّ والمجاملة لن تنفعني بشيء! حينما وضعتُ حُلمي للوصول كنتُ اعلم جيدًا بأن النجاح ليس صعب لكن يحتاجُ مجهود كبير لاستحقه.

بدأتُ وتفحصتُ الكثير من الكتب والمراجع والمواقع الإلكترونية. وتعثرت كثيرًا مَن منا لا يتعثر؟

الجميعُ يتعثر، لكن الفرق هُنا بأنني كنت اتعلم واستفاد من كل أخطائي.

 

والآن قد وصلتُ لمستوى جيد إلى حد ما لكن سأبذل قصارى جهدي للوصول لأكثر من هذا، فالطموح يسيرُ في وريدي.

وكما أقُول دائمًا

” مادام الإنسانُ على قيد الحياة فليسعى لتحقيق النجاح ”

 

مقومات الكاتب الناجح تكمن في ذاته، هو وحده من يستطع أن يجعل نفسه يُحلق في القمة أو يجعل نفسه يقيم في القاع، ولن أقول بأن هناك من يقوم بإحباطه فيؤدي ذلك إلى فقدان الثقة بالنفس!

لا اعترف مطلقًا بأن الناس تكن سببًا في فشل غيرها؛ لأن لا شيء يُسمى مستحيل، بالإرادة والعزيمة يصل الإنسان إلى مبتغاه بل أكثر.

ومن مقومات الكاتب هي : أن يكون ذات ثقة بالنفس كبيرة، فهي سببًا من أسباب الوصول للنجاح بسهوله.

الإصرار على تحقيق الهدف دون الإكتراث بأحد، مادام يسيرُ في الطريق الصحيح لا يهتم بما يقولون.

تقبل النقد السلبي بل الاستفادة منه أيضًا.

القراءة الكثيرة خطوة مهمة في حياة أي كاتب فلا بد من حدوثها.

وفي النهاية أريدُ أن أوجه رسالة لكل شخص يُريد النجاح

” إذا أردت الوصول فلتبدأ ولتكن عزيمتك أقوى من أي شيء آخر، كن مؤمنًا بأن النجاح ما هو إلا توفيق من اللّٰه وسعىُّ منك وحدك، لا تكترث بمن حولك، فحلمك يستحق المجازفة والمحاولات الكثيرة، والنجاح يأتي بعد فشل كثير فلا تفقد الأمل ما دمت حيًا، ولا تكن ناجحًا فقط، فالجميعُ ينجح لكن القليل فقط من يتميز، كن متميزًا تكن أفضل ”

 

 

باقة من ألمع الشكر والتقدير والجمال أقدمها لكاتبتنا الرائعة، علي هذا الحوار الذي سعدتُ به كثيرًا وعلي جهودها العظيمة متمنين لها دوام التقدم والازدهار في حياتها العملية والعلمية.

الاخبار العاجلة