سندوبي: يفتقد التصميم الآن أن يكون ناتج عن إبداع حقيقي وليس منقول أو مسروق (حوار)

علي الشيخ11 يوليو 2021آخر تحديث :
عبد الرحمن السندوبي
عبد الرحمن السندوبي
  • حوار:إبراهيم المريودي

يعد العمل الحر من أكثر أنواع العمل انتشارا ، نظرا لكونه مهنة مربحة، تتسم بالحرية الشخصية في تحديد ساعات العمل، دون التقيد بأوامر من أي جهة ،ويعتبر مجال الديزاين أو التصميم الجرافيكي ، أكثر ربحا وشهرة ، نظرا لكثرة الطلب عليه في العديد من الشركات، إضافة إلى الأعمال الشخصية، فضلا عن احتياجات رواد السوشيال ميديا له وستناول عن المحترف “سندوبي ” . 

 

ونحن هنا بصدد الحديث مع عملاق من عمالقة الديزاين “عبدالرحمن السندوبي”، البالغ من العمر 22 سنة .. السندوبي لديه العديد من الأعمال في معظم دول العالم، إضافة إلى عمله في شركة دعاية وإعلان بدولة الإمارات.

 

إلى نص الحوار :-

 

– في البداية ممكن تكلمنا شوية عن نفسك ؟

انا إسمي عبدالرحمن السندوبى 22 سنة من محافظة بورسعيد مدينة بورفؤاد بالتحديد وخريج الأكاديمية الدولية لعلوم الإعلام قسم إعلان وحاليا أعمل سينيور جرافيك دايزينر بشركة دعايا وإعلان بدولة الإمارات في دبي ولكن مقيم بمصر ولي أعمال في هذا المجال بمعظم دول العالم. 

سندوبي
سندوبي
– منذ متى وأنت تعمل في مجال الديزاين ؟

أعمل في مجال التصميم الجرافيكي منذ 8 سنوات عندما كنت في المرحلة الإعدادية.

 

– هل يوجد من علمك الديزاين ولا كان تعليم ذاتي ؟

كان تعليم ذاتي من خلال الإنترنت والتجارب على البرامج ولم يكن هناك من يساعدني في التصميم ولم يكن متوفر كورسات في هذا المجال في محافظتي بورسعيد.

 

– هل سلكت مجال الديزاين كعمل أم هواية؟

في البداية كانت هواية بجانب حياتي الرياضية حيث كنت بطل تنس ملاعب على مستوى الجمهورية ولاعب كرة سلة ودخلت في مجال التدريب لذلك كان التصميم هواية حيث كان طموحي تغيير أشكال الصور فقط ثم تطور الموضوع بالتدريج عبر السنين واكتشاف عالم كبير لم أكن أعرف عنه شيء.

 

– ما هو أكثر غلاف صممته وسمع مع الناس ؟

استمتعت بكل الأغلفة التي قمت بتصميمها ولكن غلاف الدكتور نبيل فاروق رحمة الله كان حدث مميز بالنسبة لي لأنه قامة من قامات الكتابة ولم أتصور يوما أن من أشاهد أعماله منذ طفولتي أن يأتي يوما وأصمم له غلاف لكتابه الأخير (يوميات آخر البشر).

يوميات آخر البشر
يوميات آخر البشر
– حدثنا عن بداية الصعوبات التي واجهتك؟

رغم عملي منذ سنوات أرى أني ما زلت في البداية ولم أقدم الكثير مما أتمنى وأول الصعوبات التي واجهتني أني لا أملك موهبة الرسم أو الخط، ولكن أحب الأعمال الفنية وأحب التعبير بالصور والرسومات وكنت صغيرا جدا لمعرفة هذه البرامج وعندما وجدت الوسيلة أصبحت الصعوبة في تعلم البرامج في بداية الأمر وعرفت البرامج عن طريق الصدفة.

– إيه رأيك في كلام أميرة البيلي على الغلاف بتاع كتابها الجديد ؟

كنت في منتهى السعادة بكلم الشاعرة أميرة البيلي عن الغلاف واهتمامها بالحديث عن المصمم ورؤيته للغلاف حيث أنه قلما يذكر الكتاب الكبار أدوار المصممين في ترجمة مضمون الكتاب في تصميم للغلاف وهنا تكمن الصعوبة التي لا يدركها الكثير من الكتاب فشكرا للشاعرة أميرة البيلي ولها مني وافر التقدير والاحترام.

 

– مين أكتر كاتب اتعاملت معاه ؟

انقسم التعامل لجزئين فمعظم الكتاب بعد العمل على أغلفتهم أصبح التعامل بشكل شخصي لمعرفة آرائي الشخصية بشكل ودي مع معظم الكتاب وأما بعدد الأغلفة فنظرا لدخولي مجال تصميم الأغلفة منذ 3 سنوات فقط فإن أكبر عدد للأغلفة لأي كاتب لن تتعدى 3 أغلفة أو غلافين بحد أقصى حتى الآن وعلى سبيل المثال سلسلة قلعة النسيان لعمرو أنور بثلاثة أغلفة و سلسلة وتين للكاتبة آلاء رزق كانت غلافين و سلسلة رحلة كايا لعائشة صالح غلافين. 

 

– من وجهة نظرك ماذا يفتقد الديزاين في الوقت الحالي؟

يفتقد التصميم الآن أن يكون ناتج عن إبداع حقيقي وليس منقول أو مسروق من تصميمات لمصممين أجانب وبناء على ذلك يضعوا تكلفة بخيسة للتصميم لأنه بدون موهبة أو تعب ومجهود حقيقي فيؤثر سلبا على المصممين والرسامين الموهوبين بالفعل وابتعادهم عن الساحه الفنية بسبب عدم التقدير لعدم معرفة الكتاب الفرق بين المصمم الحقيقي والمزيف وهناك كثير من الأعمال موجودة حتى الآن وتطرح حتى هذه اللحظة مسروقة من أعمال أخرى.

-حدثنا عن أكبر عقبة قابلتك في مجال الديزاين؟

الإمكانيات المحدودة وتكلفة الأدوات والبرامج والعقبة الأكبر هو انحدار الذوق الفني العام في المجتمع.

 

– وجه نصيحة لكل المبتدئين في هذا المجال؟

نصيحتي للمبتدئين هو عدم الاستعجال في تحقيق النتائج وعدم التسرع في اقتحام أسواق العمل إلا بعد وصولك لمرحلة متمكنة حتى تكون مميز ولست مجرد عدد ضمن الأعداد لأن اقتحام المجال من أجل المال لا يخلق مبدع ولكن المبدع الموهوب والمحب للفن هو من يخلق المال من تميز أعماله.

عبد الرحمن السندوبي
عبد الرحمن السندوبي
– وفي الأخير هل تحب إضافة شيء؟

أحب أن أشكر كل من دعمني وساندني من عائلتي وأصدقائي وزملائي وأساتذتي في الجامعة الذين كان لهم دورا في توجيهي بهذا المجال.

الاخبار العاجلة