حوار: كريم ماجد
كثيرًا ما نسمع جملة “يخلق من الشبة أربعين”، ولكن أن نراها بأعيننا فهذا شئ نادر الحدوث، معنا اليوم واحدٌ ممن تصدُق عليهم تلك المقولة، القارئ الشاب خالد محمد الشحات، جمع أركان التشابه كلها في آنٍ واحد، فهو شبيه للقارئ العالمي الشحات أنور في اسمه وهيئته وموهبته وصوته العذب.
ويتشرف موقع “االانطلاقة نيوز” بإجراء حوار صحفي مع القارئ خالد محمد الشحات شبيه القارئ العالمي الشحات أنور، وجاء سير الحوار كالتالي :-
-ممكن تعرفنا بنفسك ؟
-أنا خالد محمد الشحات علي، تعلمت في الأزهر الشريف وأنا في كليّة الشريعة والقانون قسم القانون.
-مين اللي اكتشف موهبتك القرآنية؟
-اللي اكتشف موهبتي والدي وأمي وجدتي لأمي، لكن الفضل الأول والأخير لأبي، لأنه علّمني وأخذني منذ صغري إلى كُتّاب القرية، والحمد لله على نعمة أبي وأمي في حياتي.
-هل أنت شايف إن الشَبه بينك وبين القارئ محمود الشحات أنور صُدفة، وإزّاي استفدت من الشَبه دا ؟
-طبعًا صُدفة كبيرة وأنا استفدت أني كسبت احترام الناس لأجل سيدنا وعمنا عم الشيخ محمود الشحات محمد أنور ، واستفدت أيضًا أن أكون من عُشّاق هذه المدرسة العريقة ومن روادها، ومن الناس اللي بيحاولوا تقليد وابتكار هذه المدرسة، ألا وهي مدرسة فضيله القارئ الشحات محمد أنور.
-في بداية كل شخص عقبات بتواجهه، فيا ترى إيه العقبات اللي واجهتك ؟
-العقبات اللي في حياتي كثيرة وصعب ذكرها، وإنما أذكر إن أنا تعبت كثيرًا في وصولي لهذه المكانة، وهذا طبعًا بفضل الله وبفضل القرآن، وأخيرًا بفضل أيضًا أساتذتي ومشايخي العظماء ، ومن ضمن العقبات إن أنا في يوم من الأيام كنت بقرأ في عزاء، وعلى ما أعتقد إن هذا العزاء كان من أوائل العزاءات لي، فقال لي أستاذي وشيخي عمي الشيخ محمد جاد الشحات احترم القرآن يحترمك ويرفعك إلى أعلى علّيين، فهذه نصيحة أرتقي بها وأتمنى أن تكون هي عنوان حياة أي إنسان سواء كان قارئ للقرآن أم غير ذلك، فهذه سمةمن ضمن السمات.
-كونك شَبيه جدًا للقارئ العالمي محمود الشحات أنور هل دا بيسبب ليك مشاكل أو مواقف مُحرجة في الشارع بين الناس، زي ايه مثلًا ؟
-أولًا ليا الشرف أن الناس تشبهني به، وحصل ليا مواقف كثيرة، مثل كنت في حفلة في كليّة الشريعة والقانون، وفي الحفل قرأت بعض من آيات كتاب الله، فأُخِذَت لي صورة وأنا أقرأ في الحفل فهذه الصورة نُشرت على إحدى وسائل التواصل الاجتماعي، ففي كل تعليق أتفاجئ بقول أساتذتي أنني أُشبه القارئ محمود الشحات أنور في الهيئة فقط، ولن أرتقي إلى المكانة والمنزلة التي وصل إليها سيدنا الشيخ محمود الشحات أنور، فهذة مواقف جميلة أتشرف بها ولن تكون محرجة، بالعكس فهي نور في وجهي وشرف لمكانتي بين الناس.
-هل سبق وقابلت القارئ محمود الشحات أنور، ولو قابلته إيه اللي دار بينكم، وبتتمنى تقابله ولا لاء؟
-نعم، سبق لي مقابلة فضيلة الشيخ محمود الشحات كثيرًا، وهو من الناس الغالية على قلبي جدًا، وصحبته صُحبة غالية ومن الناس الجميلة اللي من الصعب تلاقيها وتتعامل معاها بصدق وأمانه والله، وكان الحوار بيننا عن حياة فضيلة المرحوم الشيخ محمد السيد ضيف مع القرآن، والكلام عن عم الشيخ محمد السيد ضيف يطول كثيرًا، وفضيلة الشيخ محمود الشحات من أحسن القُرّاء في مصر ربنا يبارك في عمره ويكرمه في حياته.
– بتختم القرآن كل قد إيه، ونصيحتك للشباب في فترة الأجازة ؟
-أنا عمومًا ليّا وِرد يوميًا من القرآن بقرأه، وعندما أنوي أن أفعل خاتمة للقرآن فتأخذ وقت خمسة أيام ولله الحمد والشكر على هذه النعمة الغرّاء.
-نصيحتي للشباب الناشئ في حفظ القرآن،أقول له احترم القرآن والتزم بأحكام التلاوة واعطي كل ذي حق حقه، ولا تتعالى على أحدٍ ولا تتكبر على أحد والتزم التواضع، والنتيجة لهذا تزداد عزة ومهابة وتفوقًا بين الناس، وقبل هذا عند الله في كل الأمور من وسعة في الرزق وحب الناس لك.
-ما هي الأساليب اللي بتعتمد عليها في تنمية موهبتك وصوتك الجميل ؟
-الأساليب التي أتبعها تكمن وتُؤخذ من مشايخي القُدامى،وهي أن أُحافظ على صوتي وأن أتذكر القرآن في كل وقت وفي كل حين، وأن أجعل القرآن نُصب عيني وأن أجعل القرآن رفيقًا لي في كل الامور.
-تحب توجه رسالة إيه للقارئ محمود الشحات أنور من خلال موقعنا ؟
-رسالتي لفضيلة الشيخ محمود الشحات أوجهها له من خلال موقعكم،موقع الانطلاقة نيوز ، أقول له أنت من القُرّاء المُجيدين المتقنين، والكلام في حق فضيلة الشيخ محمود الشحات يطول بكل الخير.
-تنصح بإيه الشباب صاحب الصوت العذب الجميل وعايز ينمي موهبته ؟
-أنصح كل شاب رزقه الله بصوت عذب، أقول له اعلم علم اليقين أن الله اختصّك من عباده المُختَصين لتبيلغ كلامه إلى عباده، فلا تتكبر ولا تتعالى ولا تشمئز من أحدٍ، واعلم أن من أعطاك هذه النعمة والموهبة سهلٌ عليه أن يأخذها منك إن أراد، لأنه الخالق الرزاق الوهاب فاللهم اجعلنا من عبادك الشاكرين لنعمك.
-ناوي تعمل إيه الفترة الجاية ، ويا ترى دا بيأثر على دراستك؟
– قال الشيخ خالد الشحات أنه قبل ذكر أي أمر من هذه الأمور أذكر قول الله تعالى “ولا تقولنّ لشئ إني فاعلٌ ذلك غدًا إلا أن يشاء الله….”
فأولًا: أنا في كليّة الشريعة والقانون قسم القانون في الفرقة الثالثة، وبعد أن أنتهي من التعليم الجامعي سوف أفعل دبلومة في القانون العام بإذن الله، وأيضًا ماجستير ودكتوراه، وبعد كل هذه أتفرغ إلى موضوع أن ألتحق بالإذاعة والتلفزيون، والله الموفق لهذا الأمر.
وثانيًا: بالنسبة لتأثير قراءة القرآن والليالي لا تؤثر سلبًا في التعليم الجامعي إطلاقًا، بالعكس إنما تزيدني مهارة للانفتاح على مذاكرتي للمواد، ولا يكون القرآن مؤثرًا سلبيًا لأي شخص بجوار دراسته، وإنما القرآن سند ونور وضياء لي في طريقي لدراستي.
وأخيرًا هذا البند له مذاق خاص بذاته أن أهدي وأتوجه بخالص الشكر والتقدير لأساتذتي الأجلاء الذين بذلوا جهدًا كبيرًا معي في تعليمي وحفظي لكتاب الله ألاةوهم :
-فضيلة الشيخ/محمد السيد ضيف رحمه الله قارئ الإذاعة والتلفزيون.
-فضيله عمي الشيخ/ محمد جاد الشحات علي، فلقد بذل معي جهدًا كبيرًا في دراسة أحكام كتاب الله وتجويده على الوجه الذي يُرضي ربنا، ولم يبخل عليّ بمعلومة ولم يبخل عليّ بشئ مما أعطاه الله له، ولم يبخل عليّ عندما عرضت عليه أن أدرس أحكام القرآن، فأعطاني الكَم الوفير لكي أُراعي رب العزة في قراءة القرآن والعمل به، فله الفضل الأول والأخير، فاللهم أمد له في عمره وارزقه الصحة والعافية.
-فضيله الشيخ/ حسن علي أبو المعاطي من أساتذتي أيضًا المُجيدين.
وفي النهاية أدعوا الله أن يتقبل منا ويكرمنا بكرامة القرآن وأن يؤدبنا بأدب القرآن وأن يجمّلنا بجمال القرآن.
