انتخابات مجلس الشيوخ وتجربة الفشل السياسى فى مصر 

علي الشيخ10 سبتمبر 2020
السيد الرازقي

 

بقلم : السيد الزرقانى 

 

أبرزت الانتخابات الاخيرة لمجلس الشيوخ أنه لاتوجد حياة سياسية في مصر بمفهوم الدول الأخري ولا توجد تربية سياسية مجتمعية وأن الحياة المعيشية هي من تحرك الناخب وليس قيمه أو أيدلوجيته، والسمة التى تعلوا العملية الانتخابية هى أن من يملك المال يستطيع أن يتحكم ويشتري أي أيدلوجية حتي ولو أنه غير مؤمن بها .

 

 

حيث إتضح للجميع أن الأحزاب السياسية في مصر للبيع في محافل الانتخابات لا تظهر الإ ايام موسم الانتخابات ١٠٦ حزب سياسى يخرجو قائمة واحدة مكونة من ١١ حزب أين البقية ؟

 

هل نائمين يريدون احد يستيقظهم ام انهم لا وزن لهم واقامو المنصات السياسية بالحب وشراء التوكيلات ؟

 

 

 

حيث أن التحالفات السياسية لا تحكمها مباديء او منهج معين، البحث عن التمثيل المشرف قدر كل الأحزاب الإ من يمتلك المال .

 

حيث أظهرت تلك الانتخابات عن أكبر عمليات غسيل الأموال في مصر بل وشراء أعضاء ايضا، كما أظهرت أن ثورة يونيو بكل عظمتها تم تفريغها من كل المضامين السياسية النبيلة التي كان يحلم بها الشعب، بناء عليه فان الخمس سنوات القادمة هي مرحلة ستكون من أسوء المراحل السياسية في مصر علي مدار التاريخ الانتخابى والسياسى حيث تبين أن أسلوب إدارة الانتخابات أسلوب فاشل لا يفرز أفكارا جديدا .

 

وبتاكيد فان حزب مستقبل وطن لا فرق بينه وبين الجماعات الإرهابية في السطو علي الفرص الانتخابية وتوجيهها بالأموال واللعب علي وتر عودة الأخوان مرة أخري، وعن الدعايا والإعلان ودور المؤسسات الصحافية والإعلامية ظهر لنا أن الإعلام في مصر في قمة الفشل لأنه لم يصل تأثيره إلا على شاشة التلفاز دون وصول لطبقة الناخبين بتساوى الفرص .

 

والجدير بالذكر أن الدولة لا يعنيها أي عملية سياسية وليس لها خطة للإصلاح السياسي الذي نوه عنه الرئيس مرارا في كثير من المناقشات، و أن دكاكين الأحزاب ماهي إلا للتباهي والتقاط الصور هنا وهناك وليس المشاركة الفعالة في الحياة السياسية .

وأخيرا ماذا انتم فاعلون في ظل هذا الفرز السياسي؟؟؟؟

 

الاخبار العاجلة