الإنحطاط الأخلاقي والفسق والفجور بين الشباب

علي الشيخ9 سبتمبر 2020
إسلام يوسف

بقلم : إسلام يوسف

ظهرت الألفية الثالثة بالثورة التكنولوجية بسلبياتها وإيجابياتها وبين صراع المادة الذى يسعى الجميع من أجله حتى أصبح سمة رب البيت هو جمع المال حتى يظهر كل منهم أمام مجتمعه المحيط إنه ذي هيبة ومكانة بينهم ، وبين ضغط الحياة والأسرة على ربة البيت فلا تملك وقت للجلوس مع أولادها وتعليمهم وتربيتهم ، وأصبح الملاذ لجميع الأطفال هو الشارع والرفاق الذين يساووهم فى سنهم أو يكبروا عنهم بعض الشىء ومن هنا يأتى الإنحراف الأول وهو الأصدقاء السوء أو الطيبين ولكن وسطهم شخص لديه حب استطلاع لما هو مخفى عن عقول أقرانه .
نتكلم عن التدمير الأول والسلوك الأول للانحراف الأخلاقي  بين الشباب وأيضا الفتيات وهى ( العادة السرية )
تنتشر بين مجتمع الشباب والفتيات بشكل لا يتخيله أحد حتى ظهرت معدلات التصنيف لدولة انها الثانى على العالم الاسلامى مشاهدة للاباحية التى سنتكلم عنها لاحقا فى مستهل مقالنا ومن الطبيعى مشاهدة هذه المواد الإباحية هو من المقام الأول يأتى لإثارة وفعل العادة السرية ، أولا تعريفها : هو عملية إثارة الشهوة الجنسية عن طريق تخيلات وإستئثار الغدة المسؤولة عن عملية الاستثارة فى مخ الإنسان باستخدام مادة الإثارة وتعددها بين الفيديوهات وبين التفكير الجاف ثم استخدام اليد لنزول المنى وهى تسمى بعملية الاستمناء ، سميت سرية لانها تفعل فى السر ليس يعرفها أحد سوى الشخص نفسه .
أهم الأسباب التى أدت لانتشارها بين الشباب :
حب الاستطلاع ورفقاء السوء الذين يحدثون من هم أصغر منهم سنا عن أمور بين الزوجين فيؤدى الى كيفية البحث عن الكلام المنقول فيتخيلون أمور فى عقلهم الباطن كالتفكير فى الجماع وهم لم يتعدى عمرهم 12 عاما فكيف يطبقون ما يفكرون به ؟
عن طريق المشاهدة على الأفلام الإباحية على المواقع الإلكترونية وعددها بالملايين مجرد الدخول لمرة واحدة هذا يؤدى الى إدمان والإدمان  هو التعود على فعل شىء دون الاستطاعه على تركه أو التخلص منه ، أو عن طريق كما قلنا الاستثارة الجسدية فقط دون مادة إباحية وذلك بالنزال اليدوى للشهوة حتى تتخلص منها وانت فى مخيلتك انك تصل الى السعادة وان هذا هو طريقك للوصول الى النشوة .
أخطار العادة السرية على الشباب الذكور :
أولاً :  تدمير الجهاز العصبى للجسم وارتعاش أطراف الجسد
ثانيا :  قتل التفكير ومادة النطق فى غدد الكلام لأن المنى غذاء العقل .
ثالثا : التدمير الجنسي بدوالى الخصية وإمكانية الانجاب تضعف .
رابعا : انفصام الشخصية والخجل المبالغ فيه تجاه الحديث مع الآخرين لانك طويت نفسك لفعل الخبائث ويؤدى الى صراع نفسى بينك وبين الحديث مع الاخرين .
خامسا :  التأثير على الجماع أثناء الزواج وبالتالى مشاكل الزوجية والطلاق .
سادسا : حرمتها دينياً فهى نوع من أنواع الزنا وتعدده زنا النظر وزنا المشاهدة المحرمات ثم التطبيق على أنك تتمنى أن تكون فى مقام الذى يفعل الزنا .
_خطرها على الفتيات
أولا : تدمير الجهاز التناسلى عن طريق الإثارة بمنطقة البظر .
ثانيا : افضاء الغشاء البكارة عن طريق المادة المثارة التى تضعها بعض الفتايات كمواد صلبة او غيرها كمخيلة فى عقولهن أنها مثل الجماع .
ثالثا : البرود الجنسى عند الزواج وبالتالى الطلاق لعدم قدرة شريك حياتها على ارضائها .
رابعا : تأثير الهرمونات الجينية للأنثى قبل الزواج تؤدى الى اللامبالاة بالتغيرات الجسدية التى تنتقل منها الفتاة من مرحلة إلى مرحلة .
أخيرا كثرة فعلها من الطرفين يؤدى الى مرض السكر لأنها تقتل الحديد والبروتين داخل الدم .
ثانيا من مظاهر الإنحراف لدى الشباب والفتيات فى المجتمع : الملابس
الملبس هو غطاء للإنسان يرتديه ليغطى عورته وجسده ويتزين به.
فكيف تكون الملابس وسيلة انحراف ؟
عن طريق ما يسمى بالكلاسيكية الألفاظ والنقل الأعمى للمصطلحات الغربية ( الموضة ) فينسون ما يدعوا مجتمعهم إليه من الفضيلة العفاف ويأتون بملابس خادشة للحياء لإرتدائها
مظاهر الملابس عند الشباب : أولا ظهرت البناطيل الضيقة والتى تتجسد على الرجلين كما لو أنها جزء من جلد الرجلين هذه ليست لها أى ميزة بل وباء على من يرتديها

أولا :تؤثر على منطقة الخصية ويأتي بالدوالي للقدمين لضيق العروق من تدفق الدم وتسقط من عين المجتمع .
ثانيا:  البناطيل المسقطة : أى التى تتسع عند الكاميرا ليظهر ذلك الاتساع الى ما يسمى بتسقيط البناطيل اى إظهار العورة الملابس الداخلية لدي الشاب التى يرتديها أسفل البنطالون وهى فى الجانب الغربى علامة من علامات الشواذ هنا تتخذها أيها الشاب على إنها موضة أي موضة وأى خليعة تجعلك تبين عورتك للناس وتصنف فى المبادىء دينك بأنك ملعون .
ثالثا : البناطيل المرقعة والممزقة الطبيعى اذا قدم ملبس فاننا نرميه لسوء استخدامه لإنه أصبح سمة عند بعض نقصاء العقول أن المظهر يكمن فى ملبس البناطيل الممزقة من الركبة أو المؤخرة من  الرجل ماذا تريد أن تقول ان هذا هو منظر شخص شاب مسلم .
رابعا : لبس العاج والحديد من حلى الرقبة والمعصمين الكفين وهو ما يسمى بالحظاظات والسلاسل هل انت مشعوذ أن تلك التى بيدك ليست تشبه بالغوائش النساء وتلك التى ترتديها فى رقبتك اليست تدل على طوق الكلاب هل هذا هو الروشنة والطرق اظهار نفسك أنك مختلف عن الآخرين بخ بخ لهذا .
ثالثا : مظاهر الملبس عند الفتايات وحدث ولا حرج
أولا من منبت الشعر :
الرأس وما يعلوها من غطاء ( طرحة او اشارب ) يصفقون شعرهن كانه اسنة عجاف الجمال أى يميل شعرهن من اليمن إلى اليسار أو اليسار إلى اليمن ، يتركن جزء من شعرهن يظهر للجميع واينما ظهرت خصيلة واحدة من شعرهن احتسبت لمن ينظر اليها فى فعل الفحشاء .
ثانيا : منطقة الوسط وبها إبراز ملامح الجسد لدى الانثى نختص منها الصدر والخصر ،الصدر الكثير منهن تعتمد كل الاعتماد على لبس الصدادات الكبيرة الحجم حتى تظهر صدورهن على تجسيم الملابس حتى يقول الناس عنهن أنهن جمال فى مظهرن ولو تكلمنا عن خطر هذه الملبس الذى يرتديهن لحفظ الثدى فعلموا الفواجع انها واحدة من أدوات الإثارة الهرمونات الثدى عن طريق الاحتكاك بالملابس وبالتالى تؤدى فى بعض الحالات الى سرطان الثدى لأنها بها مواد خصيصا صممت من قبل مصنعى هذه الخامات لهذا الغرض من اجل التدمير ، فانتى باظهارك لمظهر انثوى جعله الله فيكى تدمرين نفسك وانتى لا تعلمى ، ثانيا : منطقة الخصر وهى ما تسمى بالسرة تعمد الفتيات على ملابس ضيقة مثل البلوزات او العبايات الضيقة لاظهار مفاتن تلك المنطقة لماذا ؟ لا ندرى ، بل والأدهش للريبة هو اظهار بعضهن لمنطقة اسفل البطن من الامام والخلف كيف لك ان تبدين شىء من جسدك وقد فرض عليك الدين غطاء جميع اجزاء جسدك ماعدا وجهك ويداكى ؟
ثالثا : منطقة أسفل الجسد والحديث يغم حيث التبرج واسباحة الإظهار والمحرمات ، أولا بلبس البناطيل سواء المرقعة او الضيقة التى تظهر ما يخفى تحتها ، الممزقة عند الركب كشباب وإظهار  الفخذ أو المؤخرة فهل هذه الأمور ترضيكى ايهتها المسلمة العفيفة ام تريدين ان تظهرى على انك من دعاة التمرد بخ بخ على ما تفكرين به وانت تضعين نفسك على باب الانحراف حتى وان كانت أخلاقك جيدة ولكن مظهرك ليس بما أمر الدين به وهو نوع من المحرمات وقال الفاروق ” لا تلبسو نساءكم القباطى فانه ان لم يصف فانه يشف اى الملابس الخفيفة والضيقة .
القدم : يعمدن على لبس الصنادل التى تبدي قدمهن وأصابع  أقدامهن التى يزينن اظافرهن حتى تبدو للناظر أنها ألوان الطيف فيؤدى الغى لفت انتباه المارين وهو محرم .
بالإضافة إلى التعطر الذى هو أعظم حرمة للمراة لأنه يوجد حديث يحرم العطر كليا على المرأة الا لزوجها يقول النبى صلى الله عليه وسلم : ” أينما امرأة خرجت من بيتها معطرة ليجد الرجال منها حاجة فلها بكل نظرة ينظر اليها أحد تحسب زنا ”
ثالثا : من مظاهر الفساد الأخلاقي والانحطاط الأخلاقى لدى الشباب هو تأثير الإلكترونيات على التدمير الأخلاقى .
كما قلنا بأن مشاهدة الإباحية عالية جدا فى المجتمعات الإسلامية واستخدام التكنولوجيا أيضا عالى جدا فى مجتماعتنا فهل هى وسيلة لزيادة ما بداخلنا ام امنها هى المؤثرة  كليا للتدمير ؟
الإجابة تكمن فى أن التكنولوجيا هى عامل من عوامل المعايشة والتطوير فى هذا العصر ما لم يكن هناك من يعلم لماذا يدخل عليها أو يستخدمها فلا فائدة من استخدامها وتركها افضل نتحدث عن كل ما هى آلة أو وسيلة الكترونية عليك أن تعلم إيجابياتها وسلبياتها قبل أن تنطق انت بعالمك فى تلك الآلة أو الوسيلة .
وبالتالى هى أداة مساعدة للخبائث التى بداخلنا وليست أنها المدمر الأول ، فظهرت منصات الانحطاط مثل صفحات التواصل الاجتماعى المعدة خصيصا لترويج الإباحية كصفحات شخصية لموزيعين المادة أو جروبات أو مدونات شخصية ، وقد فعلت برامج بث مباشر وصناعة فيديوهات مباشر على الهواء بالإتصال بالإنترنت وهو ما يعرف ب” التيك توك “وهو  من وسائل الانحراف يظهر فيها الرقص والخليعة وإظهار الفتيات فى أماكن محرم على الجميع رؤيتها فيها كغرف النوم والمرآة وعمل اتصالات عبر الانترنت والفيديو وقد شهدنا قضية حنين طالبة كلية الآثار وغيرها كثير ممن تطرقوا لمثل هذه الوسائل من أجل المظهرة وكسب المال فهل المال سيكون حلال ياشباب المسلمين ويافتيات المسلمين ، أى مظهرة انتم تفضحون انفسكم بأفعالكم  .

رابعا :من مظاهر الفساد والانحطاط الأخلاقى المجتمعى ظهور طائفة من الشباب والفتايات يدعون الى اللواط والسحاق أى زواج المثلية أى رجل يتزوج برجل وامراة تتزوج بامراة وهى تسمى أثر تغييري فى المجتمعات تظهر أثناء الفوضى والثورات وخصوصا ما سمى بالربيع العربى حتى وجدنا هؤلاء المتنطعين بالثقافة الغربية يظهرون فى المجتمع ويطالبون بوضع صفتهم فى البطاقات الشخصية كمثليين ، بل وفرد منصات فضائية غربية لتدعمهم على انهم أقلية أو لهم أعداد فى المجتمعات العربية والإسلامية كما فى لبنان وتونس ومصر وفرنسا التى يزوج الشيعة فيها النساء بالنساء والرجال بالرجال تحت مسمى للجهلة فى امر دينهم انه يوجد نصوص دينية تبيح ذلك ، حتى وجدنا امس قضيتين لشابين وفتاتين يعلنان انهما متزوجان من بعضما البعض ( شاب متزوج من شاب وفتاة متزوجة من فتاة اخرى ) ، فان الله جعل الجنس بين الذكر والانثى ومن خالف سنة الله عاقبه الله بالخسف كما فعل فى قوم لوط وفى قرية بروما كانت تفعل الخبائث من الشواذ تسمى بالقرية الحجرية إثر نشوب بركان على أهل القرية فتحولت أجسامهم إلى صخور مجمدة مرتصة بجوار بعضها ، فإن لم ينزل الخسف منعت البركة والمطر من البلد التى تظهر هذه الأنواع فيها ، وأن أداة الردع هو القانون والشرع فقد ظهرت حالة فى زواج مسيحية باخرى فاعدمتهم الكنيسة لأنها دعوة للخروج عن نصوص وتعاليم السيد المسيح ، وفى إحدى الدول الأفريقية قامت حكومات غربية بالضغط على رئيس الدولة في  إعطائهم مميزات فى الدولة والاعتراف بهم فأمر بوضعهم فى زنزانة واحدة رجال مع رجال ، وزنزانة نساء وقال لكم جميع الحقوق المدنية لن تخرجو من السجن حتى تنجبوا .
فأي نوع من الفاحشة يريدون هؤلاء الوصول إليه حسبنا الله فى كل من يريد انتشار الزنا بين المسلمين وتغير الهوية والشرائع السماوية التى تدعوا إلى الالتزام بمنهج الله إلى البشر .

الأسباب التى أدت إلى إنتشار الفاحشة فينا
أولا : عدم التربية على الاخلاق من الأسرة ومتابعة ومراقبة أبنائهم فى سن الطفولة والمراهقة ومعرفة أصحابهم  ومراقبة ما يفعلوه من استخدام التكنولوجيا ، ومصاحبتهم وعدم البعد عنهم بالهجر أو اللامبالاة تجاههم أنهم قد كبروا .

ثانيا : البعد عن الدين من الشباب والفتيات ونسوا أن الله مطلع على كل ما يفعلوه
ثالثا : التأثير الثقافى الغربى على عقول الشباب والنتيجة التقليد دون الوقوف هل هذا الأمر متفق مع التقاليد والعادات الشرقية الاسلامية .
رابعا :افتقاد الشباب والفتيات إلى قدوة فى حياتهم يقتدون به سواء فى الأسرة أو المدرسة أو دار العبادة أو الجامعة ومن ينصحهم ويشد حبل العمى عن أعينهم .
خامسا : كثرة أوقات الفراغ فى يومنا يؤدى الى الوسواس والوقوع فى التفكير المنحرف لأي شىء .
سادسا : البعد عن ممارسة الأنشطة الترفيهية كرياضة والقراءة والعبادة .

الاخبار العاجلة