بقلم : محمود سعد
يري الكثير من الناس أن الفقر يعد أحد الأسباب الرئيسية التي تجرف الناس إلى إرتكاب الجرائم من سرقة وقتل وغيرها وذلك بسبب إحتياجات الفقير المتعددة من مأكل ومشرب وحتي يظهر بين الناس و يظنون أن الفقر يجرف كل من فيه إلى إرتكاب الاخطاء.
ولكن الحقيقة تخالف هذا تمام نحن لاننكر أن الفقر ربما يكون سببًا في خلق الجرائم ولكن ليس سببًا رئيسيا فيجب إلا نغفل باقي الأسباب من جشع وطمع وغيرها من الأسباب فالجرائم لها العديد من الأسباب لكن الفقر هو سبب فيها ولكنه ليس أهمها.
ولعل الناس الذين ينظرون إلى الفقير بنظرات قد يكون في بعضها إستحقار و إستقلال لهم و قد يكون بعضها شفقة ومواسة لهم فنحن نعلم أن هناك فقراء عندهم عزة نفسة في التوسل أو طلب الصدقة من أحد وهذه بعض الحقائق التي تبين أن عزة الفقير في عدم طلبه لما يحتاجه و هو منتظر رزق الله الذي قد كتبه له يبين أنه لايمكن أن يخلق جريمة أو إن يتسبب فيها إلا إذا كانت نفسيته غير سليمة.
ولعل أبرز ماجعلهم يرون هذه الصورة الخاطئة عن الشخص الفقير هم بعدهم عنه فهم لايعرفون عن أي شيئ فهل سأل أحدهم يوماً كيف قضي هذا الفقير أيامه كيف كان حال أبنائه كيف تكون نظرتهم للأخرين وهم أطفال لايفرقون بين فقر أو غيره تري في أعينهم دون أن يلفظو كلمة ما يمرون به كل يوم.
قد يلجأ من لم ينشأ في بيئة خلقية و تربويه سليمة إلى السرقة أو إلى إرتكاب الجرائم ليصبح مثل كبار قومه أو بلدته ليأخذ مالم يأخذه ويتمتع كما تمتع غيره و من هؤلاء كثيرون ولكن قلة من ظلت معهم أخلاقهم فالفقراء و متيسري الحال علمو أبنائهم كيف يعيشون في هذه الدنيا و أن يراعو الله في كل شيئ يفعلونه و هذه أثمى مافي الفقر قناعتهم ورضاهم بما قسمه الله لهم ورؤيتهم للحياة من زاوية أخري وهي عطاء الله لهم.
في وقتنا الحالي تكاثرات المؤسسات الخيرية التي نري فيها أمل في مساعدة الفقراء و إخراجهم مماهم فيه و تعليم أبنائهم و السعي في خلق حياة كريمة لهم و نتمني ان ينظر كل شخص لهم ليسة نظرة شفقة و إنما نظرة حق فهم لهم حق في ان يعيشو ان يتعلمو و ان يحيو حياة كريمة.
