حوار مع اليأس

علي الشيخ2 سبتمبر 2020آخر تحديث :
حوار مع اليأس

 

كتب: أحمد طارق

اليأس شعور يصيب الإنسان عندما يعجز عن تحقيق أمر ما، يصاحبه الإكتئاب والإحباط وإنقطاع الرجاء، اليأس قد يقتل صاحبه، فدرجات اليأس متفاوته قد تصل إلي الإنتحار.
حوار مع اليأس
_المجتمع الغربي.
ماذا به ؟
= أناس متقدمين وكل فرد يسعي لمصلحته علي عكس ما نحن عليه.
_ وما السبب في قولك هذا ؟
= يتدخل الناس فيما لا يعنيهم، أين ذهب ضميرهم،
انا افكر في الهجرة.
_إلي أين تهاجر امكث في بلدك عسي ان تتقدم .
=لا لن تتقدم.
_كف عن هذا، لما كل هذا التشاؤم! لكن هناك اختلاف كبير بين ثقافتنا العربية والثقافة الأجنبية وعاداتنا وتقاليدنا تختلف عنهم بكثير، اتعى ما تقوله؟
= بما نفعتني عاداتنا وثقافتنا لكي اتمسك بها، عندما اعيش معهم سأكتسب ثقافتهم وعاداتهم.
_الثقافة الفكر والحضارة مختلفة عن ما تربينا عليه.
=نحن لا نمتلك ثقافة ولا حضارة.
_كيف! نحن نمتلك أعظم حضارة لكن اهملناها، ليدينا ثقافتنا الخاصة لكن شوهناها، نحن اساس العلم، نحن العلماء،نحن العلم، لكن تنازلنا عنه لغيرنا.
=دعك من هذا الكلام اي علم واي حضارة تحدثني عنها، ذلك الحديث لم يعد يجزى نفعا.
_ وماذا ستعمل هناك؟
=أي شئ، الأمر المهم ان اخرج من هذه البلدة.

هاجر بلاد الأجداد، ووصل إلي ما أراده، وبعد فترة عاد إلي موطنه

اكتسب ثقافة الحياة الأجنبية واصبح مزيف الهوية، لم يحافظ عليى ثقافته كرجل شرقي وأيضا لم يكتسب الثقافة الأجنبية مدعين التحضر.
التفت الناس حوله، ليس لأنه أفضل منهم لكن لإختلافه عنهم، تنازل عن الطباع الشرقية واكتسب ثقافة اجنبية جعلته يتخلي عن المبادئ الشرقية وعن تعاليم دينه.

يعيش في المجتمع، ومعه أناس مثله تخلوا عن هويتهم كونوا طبقة في المجتمع واقتنعوا إن الثقافة الأجنبية افضل بكثير من الشرقية ويتفاخر بلغته الأجنبية وطريقة كلامه وشكله وتصرفاته لكي يثبت أنه الأفضل، فيعاير شخص تمسك بتقاليده وتعاليم دينه بالجهل وعدم التحضر.

سمعت مقولة من فترة كبيرة لم افهم مغزاها سوى الأن “الجاهلة إذا سمعت عن الحرية خلعت ملابسها” جعلوا التعري من التحضر المزيف جعلوا التخلي عن تعاليم الدين تحضر .

_الشباب دائما ما يبحث عن النجاح، منهم من يمتلك اسبابه فيسعي ويحصل عليه، ومنهم من لا يمتلك شئ سوى حلمه ومعوقاته، فيفكر في السفر إلي الخارج ليصل إلي حلمه فيموت في الطريق، أو يتخلي عن حلمه ويظل فيه بلد.

_لم يجف القلم بعد لكن جفت الكلمات التي اعبر بها، سأكتب باقى حوارى مع اليأس، لكن ليس الأن.
متي؟
بعد أن نخرج تصريح دفن الحلم وصاحبه.

الاخبار العاجلة