التواضع ونشر المحبة والتكبر وصنع الكراهية

علي الشيخ4 فبراير 2021آخر تحديث :
التواضع ونشر المحبة والتكبر وصنع الكراهية

 بقلم :عمر أبو مندول

 

كل شخص عايش فى الدنيا بصفات مختلفة عن باقى البشرية ولكن الوضع يختلف من ناحية الصفة الحميدة والصفة الغير مقبولة، هناك شخص يعيش بصفات حميدة فى هذه الدنيا ويكون محب الخير لغيره وهذا الشخص يكون صورته ناصعة البياض أمام المجتمع، وشخص آخر يعيش حياة لا يمتلك فيها سوى صفات يرفضها الدين والمجتمع وهنا يتم البشر البعد عنه نظر لسوء أخلاقه وشخصيته.

 

كما أن هناك صفتين فى كامل الإهتمام الحديث عنهم لأننا نريد تطبيق واحدة منها، والبعد الكامل عن الثانية وهما “التواضع والتكبر”، الاختلاف موجود هنا بين التواضع والتكبر لأنهم صفتان فى كامل التناقض، التواضع من الصفات الحميدة والتكبر من الصفات السيئة والمرفوضة، فالتواضع من أروع وأجمل الصفات الحميدة التى يجب على الجميع التميز بيها، وهى أيضاً من الأخلاق الإسلامية التى أمرنا الله سبحانه وتعالى بها.

 

والتاكيد الكامل من القرءان الحكيم حيث قال سبحانه وتعالى فى كتابه “ولا تصغر خدك للناس ولا تمش فى الأرض مرحا إن الله لا يحب كل مختال فخور”، ودائما التواضع بيخليك دائما مرتاح نفسياً لأنه يزيد من المحبة بين الناس ويصفي القلوب فخليك دائما عايش حياتك بكل تواضع وحب لأن كلما ما تجملت بصفة التواضع هتكون محبوب ومقبول بين المجتمع.

 

حيث أن التواضع كان صفة الأنبياء وكل نبى كان يمتاز بالتواضع بالرغم من مكانتهم وقدرهم، وقد نشر رسول الله صلى الله عليه وسلم الدين الإسلامى بكل تواضع وحب فكانت البسمة لا تفارقه عن مقابلة الآخرين.

 

فالتكبر من الصفات الخطيرة التى تؤدي إلى الجشع والكره ويبدأ الناس بالبعد عنه، لأن الحقيقة البشر لا تحب من يتكبر عليهم ولا يبتسم فى وجوههم، ولو فكرت شوية هتلاقى كلمة تكبر مأخوذة  من كلمة الكبائر لأنها من أقصى العقاب الذى نهى عنه الله عز وجل.

 

فمن مظاهر التواضع:

العناية والإهتمام بالناس ، الإقبال على الأخرين والاستماع اليهم ، الشفقة على المحتاجين ، تبادل الزيارات وتناول الأطعمة مع الأخرين ، عدم رفع الصوت على الأخرين ، تطيب خواطر الناس وزيارة المرضى

ومن أهم الفوائد التى تعم على الشخص المتواضع:

نيل رضا الله عزوجل.
الإقتداء بالنبى محمد صلى الله عليه وسلم.
تحقيق ميزة العشرة بالمعروف.
إدخال السرور على أهل البيت.
محاربة الشيطان الذى يسعى إلى الإفساد.

فالأهم أنك تلتزم الإلتزام الكامل بصفة التواضع فلا داعي للتكبر والغرور وأن الدنيا فانية والله سبحانه وتعالى لا يحب المتكبرين، وخلقنا الله بطبقات متنوعة منها طبقة الأغنياء والطبقة المتوسطة والطبقة الفقيرة والحكمة من الله عزوجل مساعدة كل طبقة لأخرى علشان نكمل بعض ونمحى فكرة الفرق والمسافة بين الناس وبالبلدي كلنا أولاد تسعة.

 

وفى نهاية المقال سوف أوجه رسالة قوية وهى ابدأ بنفسك وقدم المساعدة للآخرين و خليك أول واحد محب لنشر الصفات الإيجابية ليك ولمجتمعك ونشر الإبتسامة فى وجوه الآخرين وتبعد عن الحقد والكراهية وخليك متواضع لتكسب محبة الناس.

الاخبار العاجلة