بقلم: مصطفى إسماعيل
يلجأ كثير من الناس إلى الهجرة الغير شرعية, بحجة عدم امتلاكهم تكاليف السفر, وربح الأموال من الخارج, وتظهر أسباب الهجرة غير الشرعية بالنظر إلى مسبّبين مهمّين؛ وهما: عوامل الجذب السائدة في الدولة المراد الهجرة إليها، وعوامل الطرد الخاصّة بالبلد الأصلي للفرد.
هذا بالإضافة إلى سبب أخر مهم وهو اضطهاد الإنسان في شتى ميادين الحياة يدفعه عادة للهروب تاركًا وراءه وطنه وعائلته وذكرياته أملًا منه بتحقيق ذاته في وطن آخر، ولكن سرعان ما يبدأ هذا الحلم ما يتناثر ويذهب أدراج الريح، أما على يد خفر السواحل، أو على كف الموت حين تحمله موجة عاتية تضرب قارب العبور إلى الضفة الاخرى.
علاوه على ذلك فقد التهمت الهجرة غير الشرعية العديد من الشباب الذي كان يطمح لكسب قوته، الذي لم يجده في بلده فأننا لا ننسى عام 2015 الذي شهد ارتفاع مزهل في أعداد المهاجرين الذين وصلو إلى أوروبا، تاركين وطنهم، كما لا ننسى أيضًا ما حدث في شهر أبرين من نفس العام، حيث كان من أكثر الشهور دموية.
حيث لقي نحو 1500 شخص مصرعهم، من بينهم 800 مهاجر، غرقوا عندما انقلب زورق واحد قبالة سواحل ليبيا، ويُعتقد أن أحد أسباب الكارثة يعود إلى أن الزورق كان مكتظًا بالمهاجرين.
ليس عام 2015. فقط هو العام الأوحد الذي حدث لقي فيه العديد من الأشخاص مصرعهم بسبب الهجرة الغير شرعية، ولكن كانت هناك تقلبات موسمية دائمة بسبب الهجرة، إذ يستغل المهربون وآخرون البحار الهادئة في أشهر الصيف.
وكان أخر طعم التهمته الهجرة الغير شرعية هو غرق مركب هجرة غير شرعية، على. السواحل الليبية يضم هذا المركب العديد من الجنسيات العربية والأفريقية وكان من بينهم أسرتان مصريتان، خلال محاولتهم الهجرة بشكل غير شرعى إلى إيطاليا، وقد تسبب مركب الموت الجديد هذا في وفاة 7 أفراد.
والسؤال يكمن هنا إلى متي سنظل نسمع عن غرق شباب وأسر باكملها بسبب الهجرة الغير شرعية، وإلى متي سيفر الناس إلى غير وطنهم الأصلي بهدف الكسب، ولماذا لا توفر الدول عمل للشباب وتقلل من الهجرة ومخاطرها .














