أمي وإن بات لساني لا ينطق..عن أمي أتحدث

علي الشيخ19 مارس 2021آخر تحديث :
أمي
أمي

بقلم : نور عبد الحليم 

من جمال غرابة القدر أن يمن عليك رزقك تولد في شهر ويوم يحتفل به العالم أجمع لأجل عظمة امرأة عظم قدرها في السماء قبل الأرض.

تظل كما نعلم التي نرحم من أجلها، نوفق بدعائها، تفتح لنا أبواب الأمل على مصراعيها ببسمة رضا على ثغرها، تغلق نوافذ الراحة والسكينة في وقت غضبها وحزنها، تزدان الحياة ما دامت بها، تشرق الشمس ببهاء وجدانها، ليت كل الناس مثلها تزهر فقط لإسعادنا.

في شهر مارس شهر ميلادي، شهر تتويج ملكة قلوب الجميع، أميرة كل الأعمار، سلطانة العطاء، رمز المحبة والحنان، من كل حرف في اسمها خلقت أعظم خصال، وفي يوم ميلادي يوم الاحتفال والتكريم لآسرة روحي قبل الجميع، لحبيبة فؤادي وغاليته، أهديها من حروفي رسالة.

“أمي” وإن بات لساني لا ينطق أمامك ما تستحقيه وإن امتنع عن البوح بغلو قدرك لعجزه أو لأنه ما اعتاد على الأمر فأصابه عجز النطق، فإن لك في القلب قصرا مشيدا من محبة طفل كانت أول كلمة عرف نطقها “أمي”.

تمر السنون والأعمار وتشتد متانة القصر موطدة أكثر بالروح، فأصبحت روحه مقيدة بروحك بقيود من المحال فكها، يكفيني تشريف قدري بعقد يوم حفلك بيوم الميلاد، وكأن تاريخ الواحد والعشرون من مارس بمثابة ذكرى فوز صعب نيله.

أردد قولي دائما وها أنا أكرره الآن أدام الله لي شمسا لا تشرق سوى بحضورك، ويدا ما تعلمت منها إلا الرفق، وقلبا كان ثروتي من هذه الدنيا وميراثي الثمين علمني المحبة والحنان وجبر خواطر الجميع.

علمني أنه مهما طال الدهر فإن الشيء الوحيد الذي يدوم حسن السيرة والتي لا من محققها سوى بجميل الخلاق ورضا الله، وأشعر بأن الكلمات والحروف انحسرت خوفا من عجزها في وصف قدرك وتقديم الشكر لك.

الاخبار العاجلة