معلومات عن سورة يس التي تُعدّ قلب القرآن

علي الشيخ13 سبتمبر 2020آخر تحديث :
سورة يس

 

كتب : هايدي الصقار

يُعرّف القرآن الكريم بأنّه كلام الله -سبحانه وتعالى- الموحى به إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، عن طريق الملك جبريل عليه السلام، المحفوظ في الصدور، والمكتوب في المصاحف، والمُقسّم إلى ثلاثين جزءاً، ويبلغ عدد سوره مئة وأربع عشرة سورة، وهو المصدر الأساسي للتشريع الإسلامي ، و القرآن الكريم هو كتاب الشريعة لسائر البشرية.

ذكر الله سبحانه وتعالى عظمة القرآن وصدقه وحقه، و لا شك أن القرآن الكريم شفاء و علاج لما يجده المسلم من أمراض نفسية أو جسدية. وهو كذلك وقاية مما يخافه… كما قال الله تعالى: وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ۙ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا {الإسراء:82}، وقال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ. {يونس:57}.

 

سورة يس هي السورة السادسة والثلاثون في المصحف الشريف ، السورة من المثاني، يبلغ عدد آياتها ثلاث وثمانون آية ، عدد كلماتها: 733، ، عدد حروفها : 298 ، وترتيبها في المصحف 36، في الجزء الثالث والعشرين، والسورة الحادية والأربعون في ترتيب النزول ، ويسبقها في ترتيب المصحف الشريف سورة فاطر، فيما يليها سورة الصافات ، وكان نزول سورة يس بعد نزول سورة الجن.

 

سميت هذه السورة (يس) بمسمى الحرفين الواقعين في أولها في رسم المصحف؛ لأنها انفردت بهما فكانا مميزين لها عن بقية السور، فصار منطوقهما عَلَماً عليها.

 

الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يوصي المسلمين بقراءتها على الموتى من المُسلمين عسى الله أن يُخفّف عنهم ويَغفر لهم.

السورة تبدأ بحرفان من الحروف المقطعة: يس، نزلت بعد سورة الجن، بها سكت عند كلمة “مَرْقَدِنَاْ” في الآية 52 قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ ..

تتناول سورة يس عددًا من القضايا التي تتناولها معظم السور المكيّة مثل: البعث والنشور والأدلة على وحدانية الله تعالى، كما تعرض آياتٍ من قدرة الله تعالى، وتُخبر بقصة أصحاب القرية.

 

سورة يس تُعدّ قلب القرآن لما ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (قلبُ القرآنِ يس لا يقرؤُها رجلٌ يريدُ اللهَ والدَّارَ الآخرةَ إلَّا غفر اللهُ له اقرؤُوها على موتاكم)فسورة يس هي قلب القرآن، والمسلم الذي يقرؤها خالصاً لوجه الله سبحانه وتعالى وطَمعاً في رضوانه ونعمته وجنّته فإنّ الله يغفر له.

بعض العلماء ذهبوا إلى أنّ قراءة هذه السورة تُيسّر كلّ عسير، ولها أيضاً أثرٌ كبيرٌ في التيسير والفرج بإذن الله تعالى.

إنَّ ثوابَ قراءة القرآن الكريم يشملُ كلَّ آيات القرآن الكريم.

واللهُ تعالى أعلى وأعلَم.

الاخبار العاجلة