بقلم : مصطفى شاهين
الرويبضة كلمة سمعنا عنها منذ زمن قديم الأزل وكنا نعتقد بأنها حديثًا لا يمكن أن يمر به إلا القليل من البشر، ولكن عندما حدثنا عنها النبي صلى الله عليه وسلم “: “سيَأتي علَى النَّاسِ سنواتٌ خدَّاعاتُ يصدَّقُ فيها الكاذِبُ ويُكَذَّبُ فيها الصَّادِقُ ويُؤتَمنُ فيها الخائنُ ويُخوَّنُ فيها الأمينُ وينطِقُ فيها الرُّوَيْبضةُ قيلَ وما الرُّوَيْبضةُ قالَ الرَّجلُ التَّافِهُ في أمرِ العامَّةِ “.
ليكن زمن الرويبضة في أن يقع الكثير من الأشخاص في الخطأ نتيجة لاتهامهم شخص يحمل فكراً مختلفاً عنهم بالرويبضة، وهذا خطأ فالشخص العامل لفكر ما، أو لوجهة نظر تبناها من تأملاته، وعلمه لا يجوز وصفه بالرويبض السفيه، وهو الأمر المتخوف منه الأن لإنتشار تلك الجماعات على مستوى العالم ونشر الفتن بين الأخرين وتدمير رباط الصلة والمحبة بينهم.
حيث أن الرويبض شخص غير عالم بأمور دينه، ولا يفقهها، يدّعي الرويبض أن أمر الأمة والدين يهمه، وأنه يطالب بالحق والعدل لكن في الواقع فهو عكس ذلك، يبحث الرويبض عما يلبي احتياجاته وأهوائه، دون الإكتراث لغيره من الأمة، يدعي الرويبض العلم، والتقوى، ويتفنن في إيجاد مخرج دوماً لفساده وفساد حاشيته، كما أنّه يقوّم الباطل على الحق، كل تلك العلامات توجد في الخص المتوالي في تخريب أمور الأخرين.