فنانة متمكنة صنعت لنفسها مكانة خاصة على الساحة الفنية، استطاعت يسرا أن تكتسب شعبية كبيرة في أواخر الثمانينيات ومطلع تسعينيات القرن العشرين، بأداء سهل وبسيط الوصول إلى قمة الهرم التمثيلي، فتجسد جميع الأدوار بحرفية كبيرة ومن خلال هذا الأداء الرائع تجعل المشاهد يتعايش معها وكأن هذا العمل حقيقي وليس مجرد تمثيل.
يسرا مسلسل أحلام سعيدة
وفاجأت يسرا الجمهور هذا العام بجرعة من الفرفشة في مسلسل “أحلام سعيدة” وأشاد بها الجمهور والنقاد، وحاورتها “الانطلاقة” لتكشف كواليس المسلسل والصعوبات وتعاونها مع مؤلفة ومخرج وباقي نجوم العمل وإلى نص الحوار:-
– في البداية حدثينا عن شخصيتك في مسلسل “أحلام سعيدة”؟
دوري في مسلسل أحلام سعيدة مختلف ، بقوم بدور ديدي هانم وهي شخصية كوميدية، وكنت أتمنى تقديم مثل هذه الشخصية، وقد تحقق .
– كيف وجدتي التعاون مع المؤلفة هالة خليل؟
التعاون مع المؤلفة هالة خليل تجربة وسعيدة بهذا التعاون الذي تم لأول مرة بيننا.
– حدثينا عن كواليس العمل مع باقي أبطال المسلسل ؟
أدوار المسلسل الرئيسية تعتمد على النساء، وسعيدة بتواجد فنانين الكوميديا معي في هذا العمل، وأنا أراهن المشاهد على الاندماج مع حكايات أصحاب حقيقيين، وذلك بفضل تعاون مجموعة عظيمة من الفنانين والفنانات ومنهم؛ غادة عادل، ومي كساب التي تتألق في تقمص الدور وتعرف ماذا تقول وتقدم، وشيماء سيف المتميزة بالحس الفكاهي الذي لا يمكن مقاومته، كذلك اوتاكا وانتصار وحمدي الميرغني وشاهين وهشام إسماعيل وعماد رشاد ونبيل نور الدين وسامي مغاوري وغيرهم.
– وماذا عن تعاونك مع المخرج عمرو عرفة ؟
عمرو شخص مريح وواضح في عمله وعلاقتي به قوية، أول تعاون معه كان في أول أفلامي “ضحك ولعب وجد وحب” حيث كان مشرفا عليه، كذلك تعاونت معه كمخرج في مسلسل “سراي عابدين”، ويرجع وضوحه لمصطلحاته الثلاث وتصنيفهم كالتالي:-
- إذا كان المشهد كما أراد يقول Excellent Shot ثم يصفق.
- في حالة ما إذا كان المشهد عادي يقول Very Good.
- إذا كان أداء المشهد غير مرضي يقول: معلش هنعيد مرة تانية.
– دائمًا تعطي فرصة لفنانات أخريات للظهور في مسلسلات تحمل اسمك، كما تحرصين أيضا كل عام على استقبال وجوه جديدة.. لماذا ؟
أفعل مثل ما أردت في صغري من مساندة ودعم، فالفنان ليس بحجم دوره وإنما بحجم ما يقدمه من مضمون، نجاح دوري لا يقتصر على نجاحي وحدي، وإنما يعتمد بشكل كبير على أدوار باقي الفنانين، أحرص دائما على إتاحة الفرص للشباب الموهوب ومن هؤلاء؛ “علي” الذي يقوم بدور آدم ابني في العمل فلديه نبرة صوت مليئة بالحنان، أيضا داليا شوقي وملك بدوي.
– هل يمكن أن تضيفي بعض التعديلات في السيناريو ؟
طالما تدخلي لا يخل بالسياق الدرامي أو تغير الأحداث فلا شيء يمنع من ذلك، فالتدخل أمر طبيعي ومن حقوقي، ولدي الخبرة الكافية التي تسمح بذلك.
– من وجهة نظرك هل الدراما تعكس ما يدور في الواقع أم العكس ؟
ما تقدمه الدراما أقل من الواقع الذي نعيشه، فهناك موضوعات في الواقع يصعب على الدراما تقديمها، الواقع أقسى من الدراما ولكن هناك دراما تقدم ما يحدث في الواقع بشكل واقعي.
– ما هو أصعب يوم تصوير بالنسبة لكي؟
لحظات تجسيد الشخصية هامة جدا، ويظل اليوم الأول من التصوير هو الأصعب لأنه يعد نواة العمل الذي يحقق عامل التحكم في الأداء بالشكل الذي يتطلبه الدور.
– هل ترى يسرا أن الجمهور صعب إرضائه ؟
إرضاء الجميع صعب ولكن إذا أحب الجمهور فنان سيحبه دون قيود، ويجب أن يكون ضمير الفنان هو مرجعه ليرى ما الأصلح للجمهور والمجتمع ويقدمه.
– هل تتدخلين في اختيار الممثلين المشاركين في العمل ؟
قد أشارك في المناقشات والترشيحات لأعرض وجهة نظري في حال تطلب الأمر ذلك، ففي حال وجدت ممثلا مناسبا لدور معين أرشحه للمخرج ليرى الأنسب، لكن قرار اختيار الممثلين يرجع للمخرج فقط.
– ما هي علاقتك بمواقع التواصل الاجتماعي ؟
لا تشغلني مواقع التواصل الاجتماعي ولا أستخدمها إلا قليلا، وإذا تطلب الأمر المشاركة أشارك سواء من خلال تعليق أو منشور.
– ما هو الحلم الذي تريد يسرا تحقيقه ؟
حلمي العام أن يعيش العالم في أمان وسلم، أما حلمي الخاص فأفضل الاحتفاظ به لنفسي.
– ما الروشتة التي تقدميها للفنانين الشباب للحفاظ على استمرار النجومية ؟
الفن رسالة مهمة ويجب أن يعي الفنانون ذلك ولا يتعجلوا الشهرة وجني المال، احترم شغلك يحترمك ولا تتعامل مع الفن على أنه وسيلة لتحقيق الشهرة وجني المال.
لماذا تحرصين على التواجد في شهر رمضان ؟
شهر رمضان يلتف فيه جميع أفراد الأسرة حول التلفزيون، اشتغلت خارج الموسم الرمضاني ، لكن يجب أن ندرك أي عمل يفضل عرضه في رمضان وأيهم خارجه.
– هل لدى يسرا أعمال سينمائية ستعرض قريبًا؟
أنتظر قرار المنتج أحمد السبكي بعرضه لفيلم ليلة العيد.
– ما هو العمل الذي يجدد شغف يسرا ؟
كل عمل فني أشارك فيه يجدد شغفي ولا أكرر شخصية مرتين.
