كتب :- د. محمد صبَّاح
_ما هو جبر الخواطر ؟
جبر الخواطر :- الخاطر هو القلب وجبر خاطر القلب يعني إزالة انكساره ولقد اعتني الإسلام بهذا الخلق الكريم عناية فائقة، وهو من صنائع المعروف والمعلوم ( أن صنائع المعروف تقي مصارع السوء ، وصانع المعروف لا يقع وإن وقع وجد له متكإ) .
_ممكن توضح فضيلتك بعض الصور لجبر الخاطر !!
بعض الصور لجبر الخاطر : رد الله تعالي سيدنا يوسف إلي أبيه وسيدنا موسي إلي أنه جبرا لخاطرهما، والنبي صلي الله عليه وسلم أعطي مفتاح الكعبة لعثمان بن طلحة جبرا لخاطره.
_هل الصدقة فقط هى مثال لجبر الخاطر ؟
جبر الخواطر ليس مقصورا علي الصدقة فقط وإنما له وسائل كثيرة ومتعددة
1 – المواساة عند أي مشكلة أو عند فقد الأحبة
2 – الإعتذار عند الخطأ
3- الهدية
4- الابتسامة في وجه الآخرين فعن أبي ذر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( تبسمك في وجه أخيك صدقة)
ودائما ما أختتم حلقاتي ولقاءاتي بهذه المقولة التي لازمتني [ إذا أردت أن تترك في الناس علامة فقابلهم وعلي وجهك ابتسامة]
5 – قضاء حوائج الناس
6- التزاور وعيادة المريض
7 – فهم نفسيات الآخرين
8 – الكلمة الطيبة
9- إخفاء الفضل والمنة
10- الدعوة الصامتة للغير بظهر الغيب
_هل الله عز وجل جبر بخاطر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ؟!
كم جبر ربنا تبارك وتعالى بخاطر حبيبه ونبيه صلي الله عليه وسلم بل وعلمه في القرآن كيف يجبر بخاطر الناس فقال تعالي ( قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذي والله غني حليم )، وأوصاه باليتيم بعد أن أخبره بأنه جبر بخاطره فقال، ( ألم يجدك يتيما فآوي ووجدك ضالا فهدي ووجدك عائلا فأغني فأما اليتيم فلا تقهر وأما السائل فلا تنهر وأما بنعمة ربك فحدث ) ثم سأله بعدها ( ألم نشرح لك صدرك ووضعنا عنك وزرك ….إلى آخر الآيات.
_ما هى ثمرات جبر الخواطر ؟!
ثمرات جبر الخواطر منها صناعة الأمل في النفوس ونشر الطاقة الإيجابية وتستجلب أيضا السعادة ربما بدعوة فقير أو عجوز ممن طيبت خاطرهم ويكفيك حينما تجبر بخاطر أحد أن يجبر الله بخاطرك وفيها اقتداء بالحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ويكفيك أن تعلم أن من سار بين الناس جابرا للخواطر أدركته العناية في جوف المخاطر وما عبد الله بشئ أحب إليه من جبر الخواطر وأسعد الناس من أسعد الناس.
