السعي وراء حلم طريق شاق لكنه محاط بالأمل رغم الألم الذي نواجهه في ذلك الطريق الصعب، لكنه يصنع شخصية مثابرة طموحة تسعى خلف حلمها لا تيأس من عقبات لكنها تتخذها خطوات للوصول، وخير مثال لذلك المذيعة المجتهدة هاجر جميل.
قال تعالى: {وَأَنْ لَيْسَ لِلإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى * وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى * ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الأَوْفَى} هذة الآية الكريمة تؤمن بها وتتخذها نهج لحياتها وتشق طريقها بقوة وثبات، هاجر جميل، التي آمنت بحلمها للوصول إليه، خطوات بسيطة اتخذتها بدقه ومهارة حتى أصبحت قادرة على وضع قدمها على أبواب حلمها في الإذاعة، شخصية مجتهدة ذات الصوت الهادئ والجميل الرائق يجذبك للانصات.
الأمر الذي دفع موقع “الانطلاقة” لـ محاورة المذيعة الشابة هاجر جميل لمعرفة بدايتها في العمل الإعلامي والصعوبات التي واجهتها، بالإضافة إلى أقرب البرامج لها، وغيرها من الأمور.. وإلى نص الحوار:
– كيف كانت بداية هاجر جميل؟
في البداية كنت أعمل صحيفة تحقيقات، وكنت بعمل تحقيقات كثيرة في “إيجيبشيان جازيت” كان جورنال بيصدر عن الجمهورية باللغة الإنجليزية، وكان بيبقى في السفارات و المطارات أو في مطار القاهرة يعني الناس الأجانب الموجودة في مصر بيقرأ والكلام ده كان أعتقد في 2007 واشتغلت على تحقيقات كتيرة كنت بعملها في مجلات أجنبية كنت بعمل فيها مواضيع منها بقي على التلفزيون وبعد كده الإذاعة والحمد لله موجودة دلوقت في الحته اللي أنا فيها دلوقت وبحب الإذاعة جدًا.
– من يقوم بإعداد أفكار برامجك ومحتواها؟
الإعداد من أوائل الحاجات اللي اشتغلتها فبحب أعمل إعداد البرامج اللي أنا بقدمها بنفسي مش حبا في إني أكون بعمل كل حاجه ولا أنه ميبقاش حد بيساعدني لكن الشخص اللي اتعلم إعداد وصحافة قبل ميكون مذيع بيعرف كويس يمسك أدواته ويعرف يشتغل في المحتوي اللي هو بيعمله ودي الحاجة اللي بعملها ومشيا عليها بقالي سنين.
هل تجد هاجر جميل صعوبة في العمل بالإذاعة.. وما هي الصعوبات التي واجهتك؟
مش صعوبات لكني مؤمنة إن كل حاجة في الدنيا أكيد فيها تحديات، فيه ناس بتشوف اللي أنتي بتعمليه ده، هما بيقسوه أنه لا سيبك من اللي أنت بتعمليه دلوقت، أو حد شايف أنه أنت متستحقيش مكانه معينة، فيه تحديات حتى ممكن تكون نفسيه بتأثر على أي شغل في الدنيا مش بس العمل في الإذاعة، شطارة الواحد أن هو يسيطر على إحباطات أي حد ممكن يقلل من شغله أي حد يهاجمة، طبعًا أن الواحد بيسمع نقد ده حاجة مقبولة جدًا وصحية جدًا؛ بس لما يكون نقد لمجرد شخص شايف مثلاً أنه يستحق يكون مكانك أو أنه حد بيقل من المجهود دي حاجة في حد ذاته تحديات ودي تحديات تصنف نفسيًا ونقدر نقول عموما أي شغلانة بما فيها العمل في الإذاعة بيبقي فيها تحديات كتيرة نفسية وشطارة الواحد أنه يقدر يسيطر عليها.
هل حدثت مواقف طريفة أثناء وجودك على الهوا؟
نعم مواقف كتيرة حدثت، يعني مثلا ممكن فيه حد بيكلمك وعلى سجيته خالص وعلى طبيعتة وهو فعلًا بيحبك وبيسمعك والكلام ده كله هو مثلًا من كتر مهو مش مصدق أنه على الهواء بيبقى عنده تصرفات لا شعورية بتطلع منه، فحصل حاجات كتيره أوي اللي هو بتقعد اللي هو طيب أحلفي طيب هو ده الراديو أيوه، فبيبقى فيه مواقف طريفة يعني لطيفة جدًا.
ماهو أكثر برنامج لك أقرب لقلبك؟
هاجر جميل: من هقول الجملة الكليشيه بتاعت كلهم والكلام ده كلو بس فعلا، كل برنامج أنا بتعلم منه حاجة جديدة كل تجربة في البرنامج بتعلم منها مجموعة حاجات كتيرة جديدة، آخرهم برنامج بتاع رمضان “التتر” ده كان 30 حلقة بـ 30 ضيف والضيوف هنا مش صعوبتها مش أنهم فيه واحدة أنا كان عندي (وزراء – فنانين – مطربين – شخصيات عامة – رياضيين…) ، يمكن من أحلى الحاجات اللي اشتغلتها مؤخرًا بس فعلًا كل البرامج قريبة جدًا من قلبي كلهم حقيقي.
ماهي أكثر المواقف المؤثرة في رحلة حياتك؟
فيه مواقف كتير مؤثرة، مؤثرة هنا بالمعني الإيجابي ولا مؤثرة أنها كانت قوية في صدمتها مثلا أو كده، حاجات كتيرة أقدر أقول فيه حد من المديرين من كذا سنة، هو أول ما شافني جي يتعرف على الناس، وأول ماشافني قرر أنه يزعق فيا في الميتينج اللي كنا فيه مع بعض كلنا وبيتعرف علينا فطبعا ساعتها اتخضيت واتخدت بس اكتشفت أنه موقف كان مؤثر جدًا إن هو تستفذني إني أطلع أحسن شغل عندي وبقى بيثق فيا ثقة عمياء، وليه الفضل عليا بعد ربنا سبحانه وتعالى.
– جملة شهيرة تؤمن بها هاجر جميل وترددها دائمًا؟
هي مش جملة قد مهي آية أنا مؤمنة بيها طول حياتي هى: {وَأَنْ لَيْسَ لِلإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى * وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى * ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الأَوْفَى} مؤمنة بيها وماشيه بيها وده دستور حياتي اللي أنا طول الوقت عايشه بيه.
– بجانب حبك للإذاعة ما هو أكثر شيء تحبين فعله؟
أكتر حاجة بحب أعملها في مجال الإعلام التعليق الصوتي، والحمد لله بعمل تعليق صوتي لأفلام كتير سواء حاجات قدام الرئيس بتتعرض أو حاجات على مستوى أممي؛ أشياء ليها علاقة بالأمم المتحدة وحاجات ليها علاقة بإعلانات حياة كريمة حاجات كتير فبحب جدًا التعليق الصوتي، كهواية الكتابة والتدوين بحب كده أكتب مذكرات حتى لو هى حاجات مش مرتبة.
– من أوائل خريجي البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب، تحدثي عن تجربتك وكيف أثرت عليك؟
هاجر جميل: تجربة البرنامج الرئاسي دائما بوصفها إن هي تجربة غيرت مجري حياتي كله، لا لو قعدت أتكلم فيها أو أتكلم عنها هتكلم كتير أوي لأن هى رحلة أنا كنت معتقدة أنها سنة بتاعت أن أنا أدرس في البرنامج الرئاسي وأن أكون بين أول 500 اختارهم على مستوى الجمهورية من بين 70 ألف واحد قدموا على مستوى الجمهورية وأول دفعة وده كلوا وخلاص هخلص، الرحلة اكتشفت انها ممتدة لحد اللحظة دي وليها تأثيرات كتيرة يكفي إن هى كانت سبب في أن أنا اقف قدام الرئيس وحرمة وأبقى بحاورهم وأكون موجودة في مناسبات كتيرة جدًا ويقدمها حاجات كتيرة أوي يعني أثرت فيها بشكل، ودعمتني في حياتي حتى على مستوى حياتي الشخصية، قوت مني أوخلت مني نموذج مختلف قادر يقرأ بعين تانية كل حاجة حوليا مش بيبقي بياخد الحاجة باستعجال وأنا كشخص مش باخد الحاجات باستعجال وده زوده عندي الحتة دي مثلًا.
– فيه برنامج نفسك تقدمية؟
نفسي أعمل حاجة تبقى هواء من الشارع مش مسجل.. لا حاجة هواء أبقى وسط الناس ميبقاش فيه المساحة إني أخد المتريال وأروح أمنتج وأعمل لا حاجة على الهوا من الشارع إيه هى مفكرتش.
– بعد رمضان هل سيكون هناك برنامج جديد بفكرة جديدة أم سيبقى برنامج شارع مصر؟
“شارع مصر” مكمل وهو برنامج توك شو منذ أربع سنوات لـ راديو “شعبي إف أم”، إن شاء الله ترجع بأفكار وحاجات جديدة بس هو إن شاء الله مكمل وهو التوك شو اليومي لشعبي إف أم.
– نفسك تقدمي برامج تلفزيونية أو يكون ليكي برنامج تليفزيوني؟
هاجر جميل: أكيد أتمنى بس ميبقاش الموضوع بيبعدني عن الإذاعة.. الإذاعة بالنسبة ليا حاجه أساسية مقدرش أبدا أتخلى عنها.
