كرة القدم المصرية أم سمك لبن تمر هندي

علي الشيخ7 أكتوبر 2020آخر تحديث :
كرة القدم المصرية أم سمك لبن تمر هندي

بقلم : محمد مصطفى

كرة القدم المصرية في فترة من الفترات كانت الأقوى أفريقيا و عربيا و احتلت مرتبة متقدمة في الترتيب العالمي و وصلت للمركز التاسع عالميا
ولكن … تدهور الحال بالكرة المصرية بعد حادثة بورسعيد 2012 و أصبحت الكرة المصرية رثة و ضعيفة و لا تنبئ بخير و مع ذلك فجماهير الكرة المصرية و لاعبي الكرة المصرية الحاليين و السابقين والبرامج الرياضية عز عليهم أن يجعلوا الكرة بهذا الوضع فقط فأرادوا زيادة الطين بلة و ازدياد الوضع سوءا بإثارة الفتن و التعصب الأعمى الغير مبرر كل على حسب لون قميص ناديه.

فنجد جمهور الزمالك يمجدون لاعبا بعينه فيخرج عليهم جمهور الأهلي إما بشتم هذا اللاعب أو إدعاء أنه ليس جيدا بما يكفي لينال الإشادة و إما بتمجيد لاعب الأهلي المماثل له في مركزه في الملعب و تارة يفخر جمهور الأهلي بحارسهم الدولي المشارك في كأس العالم بروسيا 2018 و أمم أفريقيا مع منتخب بلاده 2019 فيخرج علينا جمهور الزمالك و يسخرون منه بحجة تلقيه أهدافا في المباراة الفلانية أو خطأه أمام اللاعب الفلاني أو كذا أو كذا و نجد مقارنة بين لاعبين من الأهلي و الزمالك فيدخل مشجع للإسماعيلي و يقول أين لاعبنا فلان فهو أحسن منهما و يبدأ اللعن و الشتم و السباب يتطاير هنا و هناك .
فلم نقارنهم و لم نعرضهم للسخرية و الإهانة لما لا نترك اللاعبين للملعب ليحكم بينهم و تنصف الكرة من كان مستحقا للإشادة و الإنصاف.
ويقوم بعض الجمهور بتصرفات حمقاء تثير الاشمئزاز منها إثارة و تهييج جمهور فريق عربي أو إفريقي على جمهور و لاعبي غريمه التقليدي ، ماذا ستستفيد لو قتل أو أصيب لاعب أو مشجع هل ستفرح و ينتصر فريقك الأحمر أو الأبيض بهذا الفعل هل ستكون بهذا سعيدا و تنام قرير العين مرتاح البال.
ويخرج بعض من الجمهور فيشتم أسطورة فريق الغريم فيرد جمهور الغريم بشتم أسطورتهم و تستمر نوبات الشتائم و الخوض في الأعراض بحجة أنهم يدافعون عن ناديهم و أسطورتهم فوالله لا ناديهم و لا أسطورتهم يعلمون بوجودهم من الأساس.
وتقوم الجماهير بمعايرة بعضها البعض بالهزائم المذلة و خسارة النهائيات و يتناسى كل طرف خسائره و فضائحه.

ليس الجمهور فحسب من ساهم في زيادة تدهور الكورة المصرية بل بعض اللاعبين الحاليين في الأندية الكبرى ساعدوا في ذلك بتصريحاتهم البلهاء و مواقفهم الغريبة فمنهم من يشير إشارة خارجة للجمهور المنافس و منهم من يرفع الحذاء في وجه الجمهور و منهم من يهين لاعب معتزل على الهواء و منهم من يتعرض للاعب معتزل ببعض الكلمات المستفزة على مواقع التواصل و منهم من توافرت عدة أدلة على بذاءة لسانه و سواء خلقه بشهادة زملاءه في الملعب و منهم من إذا خرج من الأهلي للزمالك نسي كل شئ و كل فضل تفضل عليه به الأهلي و تذكر فقط طريقة خروجه و منهم من خرج من الزمالك و جاء للأهلي فنسي أن الزمالك هو من صنعه و أخرجه للنور و تولى رعايته و تذكر فقط البطولات التي أحرزها مع الأهلي و منهم من يتناسى و يتنكر لمدربيه السابقين و منهم من تطاول على مدربه في الملعب سواء في التدريب أو في المباراة و منهم من طاردته أخبار سهراته و نزواته فجعلته يدخل البارات أكثر من دخوله قائمة فريقه للمباريات و غيرها و أكثر من المواقف المشينة التي لا تخرج من أطفال غير مكتملي النضوج .

و اللاعبين المعتزلين أيضا لم يحتفظوا بكرامتهم و بمحبة جماهيرهم بإعتبارهم لاعبين قدامى و أصروا على إقحام أنفسهم في ما ليس لهم شأن به ، فمنهم من ادعى على مجلس نادي بأنهم لصوص و محتالين و منهم من لوث نفسه بفضائح أخلاقية لا تعد و لا تحصى و منهم من سب الجمهور و روابط المشجعين علنا على الهواء و منهم من انتقد زميله في الملاعب لسنوات لأسباب لا يعلمها إلا الله و منهم من هاجم فريقه السابق لمجرد أنه لم يعمل في قطاع الناشئين و منهم من يشكك في بطولات فريق الغريم و منهم من ثبتت سرقته لملابس المنتخب و منهم من ثبتت تورطه في أخذ عمولات من المدربين الأجانب و منهم من يأخذ أموال من اللاعبين ليمدحهم و يشيد بهم في الإعلام و منهم من يسخر من اللاعب الإفريقي في الملعب بسبب خطأ بسيط و يتغاضى عن أخطاء كارثية للاعبين مصريين و منهم من يتنصل من ناديه و يدعي انتماؤه لناد أخر.

أما عن الإعلام الرياضي فحدث ولا حرج عن النفاق و التدليس و الكذب و المعلومات الخاطئة و عن اللقاءات مع اللاعبين و المدربين بغرض فتح النار على فريق بعينه و عن مجاملات الإعلاميين لأصدقاءهم اللاعبين و عن نشر الإشاعات و الأكاذيب و عن عدم براعة أو كفاءة بعد العناصر ف الإعلام الرياضي ولكن المحسوبية جعلت لهم مكانا على الشاشة فهذا ابن أخ للمسؤول السابق و هذا ابن اللاعب السابق و هذا ابن المدرب السابق.

فبربكم أليس هذا سمك لبن تمر هندي ؟!

الاخبار العاجلة