قصة كفاح من الموت إلى الحياة

علي الشيخ9 نوفمبر 2020آخر تحديث :
محمود بدري
محمود بدري

كتب : عبد الرحمن محمد

يواجه الإنسان عقبات كثيرة في حياته ، تفقده توازنه تجعله ينجرف مع تيار الأحزان .

وفقدان الأمل حتى ينتهي به الأمر إلى شاطئ اليأس والموت الداخلي ، ولكن!! هذا الكلام لا ينطبق على كل البشر .

ففي هذا العالم يوجد صنفين من البشر ، صنف يستسلم لعقبات الحياة والأخر لا يعرف الاستسلام له طريق .

وفي هذا المقال سوف أستعرض لكم نموذجا يحتذى به،  لشاب استطاع أن ينفي كلمة المستحيل من قاموس حياته .

وجعل من أحزانه والمصاعب التي واجهها رياحا تدفع سفينة احلامه إلى بر الأمان .

” محمود بدري عطيتو أحد شباب قريه كلح الجبل مركز إدفو محافظة اسوان ولد في 1 من نوفمبر عام 2000 م .

بقرية الصعايدة  قبلي تربى ، وسط أسرة مكونة من أب وأم وثلاثة إخوة وأخت درس بمدرسة الصعايدة والكلح الإبتدائية .

وبدأت قدراته تظهر منذ نعومة أظافره حيث أنه كان شخصية فريدة ومميزة عن باقي زملائه ،  وذلك بسبب تفوقه الدراسي وبعد إتمامه المرحلة الإبتدائية .

انتقل ليلتحق بالمدرسة الإعدادية واستطاع أن يتفوق فيها أيضا ، ثم انتقل للمرحلة الثانوية حاملا معه النجاحات التي حققها .

وكان عازما  على تحقيق المزيد من النجاحات وقد كانت حياة ‘محمود قاسية بعض الشيئ عمل محمود فى بلدها فى كثير من المجالات .

كما شارك في الأعمال الحرفية ثم سافر إلى القاهرة ليعمل بها ويحسن دخله لتستقر حياته ولكن اشتد عليه المرض فعاد إلى بلاده مرة أخرى .

بينما تعددت مهارات “محمود ” كان من أبرزها رياضة كرة القدم  ، حيث تعلق بها محمود منذ صغره .

وأحبها مما جعله ماهرا بها  ، استطاع أن يحقق الكثير من النجاحات في هذه الرياضة .

و حصل على العديد من الشهادات على مستوى المركز وعلى مستوى المحافظة .

وفاز بلقب هداف الدوري لأول مره في عام 2018 م أحب محمود الأعمال التصميمية والإنتاج ودخل مجال السوشيال ميديا كما تعلم الهكر والإختراق .

بدأت حياة محمود منذ صغره حياة غاية في الجمال والتفاؤل ،  تلونها السعادة بألوان البهجة والفرح  .

ولكن لم يدم هذا طويلا!!! فسرعان ما تفاجئ محمود بموت أخته الصغيرة بسبب المرض التى كان يعتبرها زهرة حياته .

فانقلبت حياته من السعادة إلى الحزن ومن الفرح إلى التفجع على أخته مما جعل حياته الطفولية حزينة جدا ومؤلمة ساخبة بالحرمان من أشياء كثيرة .

وبعد حزن دام طويلا إستطاع محمود أن يتغلب على هذه المرحلة ويكمل حياته بكل نجاح وتنقل في المراحل التعليمية إلى أن وصل لمرحلة الثانوية العامة .

ولم يكد محمود يلتقط أنفاسه من صدمه موت شقيقته إذ يفاجئ بموت أمه!!!

ومن هنا بدأت المرحلة الكارثية لمحمود ،  حيث أطفئت شمعة حياته بموت والدته التي كانت بمثابة القدوة  والمركز الرئيسي للتشجيع .

فتغير نطاق حياة محمود  وانكسر قلبه وظل الحزن يرافقه ملونا جميع إتجاهات حياته باللون الأسود  .

حتى  محى بسمته وجعله يشعر بالوحدة واليتم والإنكسار .

ففكر محمود أن يترك التعليم ،  إلا أنه واجه إنتقادات كثيرة  من من حوله ولأن حماسه كان أكبر من الصعاب التي واجهها .

كما تذكر كلمات والدته ،  التي ظلت تتردد في عقله دفعته له نحو الأمام .

إستطاع أن يكمل مسيرته منطلقا كالسهم كاسرا كل الحواجز متجاوزا كل الصعاب  .

حتى استطاع أن يحصل على 91٪ في الثانوية العامة ،  وكان لأصدقائه دورا كبيرا في هذه الفترة الصعبة .

حيث كان محمود يصادق مجموعة من الشخصيات الودودة  ، الذين إستطاعوا ان يساعدوه على التغلب على أحزانه في هذه الفترة.

كما ساندوه ومن أبرز هذه الشخصيات ، ” محمد حرجي ”  وهو أقرب أصدقاء محمود وذلك لكونه شخصية غاية فى الإحترام وكان بمثابة الأخ والصديق الوفي لمحمود .

ولم تنتهى أحزان ” محمود هنا بل إزدادت الأمور سوء ، حيث  أحب ‘محمود فتاه لعدة سنوات  .

ولكن حدث صراع بينهم وكانت نتائج الصراع ؟؟؟ الإنفصال إشتدت الصعاب على محمود مرة أخرى وأظلم العالم من حوله من جديد .

 

كان “محمود يحلم أن يكون ضابط شرطة،  ولكن كان للقدر رأي أخر فتسببت الماديات في ضياع هذا الحلم بعد إتمامه إختبارات الكلية .

ولم يقف محمود عند هذه النقطة!! بل أكمل طريقه والتحق بكلية التجارة ،  واستطاع أن يثبت نفسه بها من أول سنة .

رغم كل ماحدث معه فحاز”محمود على درجة “جيد جدا مكملا سلسلة النجاحات التي حققها منذ بداية حياته .

ومحققا حلم والدته وتكملة لفرحته عوضه الله ببنت الجامعة التى أحبته واستطاعت أن تلون حياته بالحب من جديد .

إن في الحياة احزان كثيرة وإن سرورها اكثر من أحزانها
لا تيأس فلا حياة مع اليأس ولا يأس مع الحياة .

الاخبار العاجلة