ذهاب بلا عودة …جسور أنقرة بين سوريا وليبيا و ماهي علاقة أردوغان بالمتطرفين

علي الشيخ2 يناير 2021
أردوغان

 

 

بقلم :عمر أبو الحسن

 

 

أكدت المصادر في المخابرات الروسية أن أكثر من 5000 إرهابي تم نقلهم من ليبيا إلى  سوريا ومن سوريا إلى أذربيجان ،وأكدت المصادر أن تم نقل أسلحة والمعدات الثقيلة إلى  حرب في إقليم قره باغ اذري وقال المراقبون، إن ما زعمته تركيا عن محاربة داعش ووضع المئات من مقاتلي التنظيم من سوريا والعراق في سجونها،  في إطار التحالف الدولي لمحاربة داعش ،قد بانت حقيقته الآن وهى أن “سجناء داعش فى تركيا” لم يكونوا سجناء في واقع الأمر بل كانوا فى معسكرات تجميع معظمها فى منطقة (اكاكلى) التركية القريبة من الحدود السورية بها كل وسائل الترفيه انتظارًا لشن حملة إرهاب جديدة وأن مصابيهم كانوا يتلقون العلاج في المستشفيات التركية تحت غطاء منظمات إغاثية وإنسانية تعمل تحت غطاء كامل من الحكومة التركية.

 

وفى أواخر عام 2018 أفرجت تركيا عن 1354 من مقاتلي داعش من أصل 5500 داعشى أعترف الرئيس التركي فى العاشر من أكتوبر الماضي بوجودهم في معتقلات تركية نصفهم من غير العرب وأنه ينوى ترحيلهم إلى دولهم، وخلال لقائه مع الرئيس الأمريكي فى البيت الأبيض فى الثالث عشر من نوفمبر 2019 تفادى أردوغان الكشف عن العدد الحقيقي لمنتسبي داعش الموجودين فى سجون تركيا.

 

 

وبعد أن دمغ مؤتمر برلين سياسات أردوغان بالفشل وأبان انكشاف مخططاته الشرير ونواياه الطامعة فى ليبيا أمام قادة العالم في يناير 2020 ، تشجعت المعارضة التركية على فضح تستر النظام التركي على منظمات الإرهاب وعناصره فى ليبيا، وكشفت المعارضة التركية عن وجود أصابع تركية فى كل ما جرى بليبيا منذ العام 2011 وما تلاه وهو ما تجاهلت حكومة أردوغان الرد عليه أو تفنيده.

 

 

تكشف مضابط البرلمان التركي أن الاستجوابات بشأن علاقة أنقرة بمنظمات الإرهاب في ليبيا التي تم توجيهها لـ بن على يلدريم رئيس الوزراء التركي السابق ووزير داخليته سليمان سوليو وفؤاد أقطاي نائب أردوغان بلغ إجماليها 13 استجوابا منذ العام 2013 لم يتم الرد عليها.

 

 

وخلال عام 2020 تكشفت معلومات عن قيام أنقرة بنقل مقاتلين من ليبيا إلى سوريا، حيث كشفت وثائق أمنية تركية مسربة عن مساندة تركيا للإرهابي الليبي الأصل عبد الحميد على موسى بن على الذى يعد وكيل تنظيم القاعدة في ليبيا بعمليات نقل الأفراد والسلاح من ليبيا إلى سوريا منذ العام 2012 وبإشراف مباشر من رئيس الوزراء التركي أنداك رجب طيب أردوغان ومجموعة من كبار مستشاريه على رأسهم فداء مجذوب وإبراهيم قلين “الذى يشغل منصب المتحدث الرئاسي التركي حاليا” وسفير توران “كبير المستشارين الحالي في الرئاسة التركية”.

 

 

كما أن الوثائق المسربة التي حصلت عليها شبكة مكافحة التطرف الأوروبية “نورديك نتوورك ” والصادرة عن الأستخبارات التركية بتاريخ 18 يوليو 2012 تكشف كذلك عن تورط نظام أردوغان فى نقل رجال وعتاد إلى الأراضي السورية لإذكاء نيران الصراع منذ يوليو 2012 وذلك عبر مركز تجميع تديره الاستخبارات التركية ويقع في منطقة “هاتيا” التركية على الحدود مع سوريا، كما تكشف الوثائق المسربة عن إصابة نائب وكيل تنظيم القاعدة الإرهابي فى ليبيا ويدعى مهدى الحراتى في قصف جوى إسرائيلي لسوريا قبل ثلاثة أعوام و نقله للعلاج في أحد المستشفيات العسكرية التركية وقيام أردوغان بزيارته فيها للاطمئنان عليه .

 

 

وفى 2011 كشفت صحيفة (دايلى تيليجراف) البريطانية عن تعاون مبكر بين عبد الحكيم بالحاج زعيم الجماعة المقاتلة في ليبيا التي تتبع القاعدة في الفترة التي تلت الإطاحة بالعقيد القذافي وبين نظام أردوغان فى نقل مقاتلين ليبيين إلى سوريا ودعم ما يعرف بالجيش السوري الحر، وهو ما وثقته تقارير الأمم المتحدة و التقارير الغربية التي صنفت بالحاج كأحد أخطر الإرهابيين المطلوبين دوليا على النشرة الحمراء، كما رصدت (التليجراف) البريطانية نقلا عن مصادر استخبارية غربية تأكيدها عقد بلحاج لعدد من اللقاءات في أنقرة مع مسئولي الجيش السوري الحر.

 

الاخبار العاجلة