بقلم : عمر أبو الحسن الباحث في الشئون التركية
وصف حزب الشعب الجمهوري النظام التركي بأنه عدواني بوليسي وقمعي ويستخدم أساليب قمعية ضد الشعب التركي حيال أي مظاهرات أو احتجاجات قد تحدث
كان طلاب جامعة بوغازيتشي ، قد نظموا يوم الإثنين الماضي، احتجاجًا على تعيين أردوغان وصيًا تابعًا له رئيسًا للجامعة، وطالبوا بانتخاب جميع العمداء.
كما هتفوا قائلين «لا نريد عمداء أوصياء من الحكومة»، و«الجامعات لنا»، «لا نريد أمناء على الجامعة»، «نريد جامعة حرة»، إلا أن الشرطة فضت وقفتهم السلمية بوحشية، وشنت حملة اعتقالات واسعة.
وقال جرجرلي أوغلو، في البرلمان التركي، اليوم الأربعاء، أن نظام الحكم التركي المعتمد على مراسيم قوانين الفصل التعسفي من العمل، أغلق جامعة بوغازيتشي بالأصفاد، مؤكدًا أن الحكومة تحاول السيطرة على الجامعات التي يجب أن تكون لها إدارة مستقلة.
بينما وصف جرجرلي أوغلو، الاحتجاج في جامعة بوغازيتشي، بأنه رد فعل طبيعي من طلاب الجامعة على التعيين غير القانوني لرئيس الجامعة، وقال «هذه ليست مدرسة ثانوية، إنها جامعة».
كما بلغ عدد الصحفيين السجناء في العالم رقماً يفوق أي وقت مضى منذ بدأت لجنة حماية الصحفيين بالاحتفاظ بسجلات مفصلة بهذا الشأن في عام 1990، وتحتجز السلطات التركية حوالي ثلث هذا المجموع، حسبما وجدت لجنة حماية الصحفيين في إحصائها السنوي للصحفيين السجناء في العالم.
الجدير بالذكر أنه تحتجز السلطات التركية 81 صحفياً على الأقل بسبب عملهم، وذلك في وسط حملة القمع الجارية والتي تسارعت في أعقاب محاولة الإنقلاب الفاشلة التي جرت في يوليو/ تموز، وهذا العدد هو أعلى عدد تسجله أي دولة في أي وقت من الأوقات، حسب سجلات لجنة حماية الصحفيين.
ووجهت السلطات التركية لكل من هؤلاء الصحفيين السجناء – إضافة إلى عشرات الصحفيين المحتجزين الآخرين الذين لم تتمكن لجنة حماية الصحفيين من التأكد من أن اعتقالهم مرتبط بعملهم – اتهامات بمزاولة أنشطة مناهضة للحكومة.
علاوة على ذلك أنه بلغ مجموع الصحفيين السجناء في العالم 259 صحفياً في يوم 1 ديسمبر/ كانون الأول 2016، مقارنة مع 199 صحفياً سجيناً في العالم في عام 2015. وبلغ الرقم القياسي العالمي السابق 232 صحفياً سجيناً في عام 2012.
