بقلم : نورهان سمير
قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية: علي أكبر صالحي : أن ايران سلمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية رسالة أعلنت فيها : أنها تنوي قريبا للبدء في عملية تخصيب اليورانيوم بنسبة ٢٠% .
بينما أضاف أن القيام بهذا الإجراء هو تنفيذ لقرار البرلمان الإيراني بشأن رفع العقوبات و الحفاظ على المصالح القومية .
و اوضح صالحي أنه تم إبلاغ الوكالة الدولية لتكون عملية التخصيب تحت إشرافها ، و أشارت أن عملية التخصيب تستلزم القيام بعدة تغيرات في الأجهزة التي تخصب بنسبة ٤% و تحويلها إلى أجهزة تخصب بنسبة ٢٠ % .
حيث أكد صالحي أن المنظمة تنتظر أمرا من الرئيس الإيراني لتنفيذ ذلك ، وأن عملية التخصيب ستكون في فوردو النووية ، و منظمة الطاقة الإيرانية تعمل بالقرار التي أصدره البرلمان الإيراني.
و التي كان يعرف بقرار رفع العقوبات و الدفاع عنه و الحفاظ على المصالح القومية لإيران ، و البرلمان أبلغ الرئيس بهذا القرار بعد المصادقة عليه من مجلس صيانة الدستور في إيران، و بالتالي أصبح ساري المفعول، و أصبحت الحكومة ملزمة بهذا القرار ، كما أن يبدو المهلة المحددة لهذا القرار قد تدخل بعد شهر من الآن تقريبا .
كما هناك شق سياسي من هذا القرار فإن عملية تخصيب اليورانيوم مشروطة بمدى تجاوب الأطراف الأوروبية و خاصة الولايات المتحدة الأمريكية بالعودة إلى الإتفاق النووي .
أيضا و تقديم الامتيازات التي ينص عليها الإتفاق النووي لإيران لذلك لأن هذا الإشعار اليوم هو إشعار من الدرجة الأولى موجه إلى دول الغرب ، و إلى إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بان يخطو خطوات من أجل العودة إلى الإتفاق النووي، و هذه الامتيازات قد تحدثت عنها فوتبلود هذا القرار البرلماني و هي السماح لإيران بالمبيعات النفطية و التعاملات البنكية و الإستثمارات .
فإذا لم تحصل إيران على هذه الإمتيازات فإنها ستخطو خطوات عملية، لكن على المستوى التقني يبدو أن هذا الإبلاغ التي قامت به إيران للوكالة الدولية للطاقة الذرية هو إبلاغ تقني من الدرجة الأولى بمعنى آخر أن إيران تريد آليات عملية تخصيب اليورانيوم بنسبة ٢٠ % .
و أن الاتفاق النووي التي تم بين إيران و مجموعة ٥+١ ، تم من خلاله وقف عملية تخصيب اليورانيوم إلى نسبة ٢٠ % و كذلك و ضع العديد من القيود على هذه العملية، كما أيضا تم تشميع العديد من المنشأت الخاصه بتخصيب اليورانيوم، و الآن إيران تطالب من الوكالة رفع هذه القيود ، و كذللك أحداث تغيرات تقنية بالاليات الخاصة بتخصيب اليورانيوم .
الجدير بالذكر أن النقطة الأساسية الإزدهار من قبل المدير العام لوكالة الطاقة الذرية، يشير بأن العملية ستتم تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بمعنى آخر أن إيران تقول بأنها لا تزال ملتزمة بمعاهدة الحد من الإنتشار النووي.
علاوة على ذلك أنه لا تزال تنفذ طوعيا البروتوكول الإضافي الذي يسمح للوكالة الوصول بشكل سهل إلى المنشآت النووية، أما في المسائل التقنية يبدو أن إيران قد وصلت إلى المربع الأخير في تفعيل برنامجها النووي.
