مصطفى شاهين يكتب.. أين الإسلام؟!

علي الشيخ21 أكتوبر 2020
مصطفى شاهين

بقلم:مصطفى شاهين 

جدول المحتويات إخفاء
أصبح لا يخفي على أحد حال الأمه الإسلامية التي انقطعت وتمزقت من زمن ونحن لا ندري، حتى الواحد منا يسير ولا يعرف هل
سيصل إلى غياته أم سيظل في مساره التي لا يعرف إن كان خطأ أم صحيح، ولكن المتأكد منه بأن الله عز وجل لا يمكن أن يغفل
عن أحد مهما كان مكانته أو قدرته، كلنا في هذه الدنيا متفاوتيين ولكن امام الله متساويين في كل شئ لا يفرق بيننا إلا عملنا ليس
المال أو السلطة التي أصبحت أكثر من مستنكر.
قال صلى الله عليه وسلم” بادروا بالأعمال فتنا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا أو يمسي مؤمنًا ويصبح كافرًا يبيع دينه بعرض من الدنيا “، كلما تأملنا حال الأمة الإسلامية اليوم، حالنا ما هي فيه من تفرق وتمزق، وقد تداعت عليها الأمم كما
تداعى الأكلة إلى قصعتها، حيث افتقدت من يبصرها بالطريق ويعود بها إلى رشدها، من قادتها السياسيين و علمائها الربانيين،
فتهاوت وقطعت صلتها بالدين الحق، وفرطت في القيام بوظائف الخلافة في الأرض، فغدت مظاهر التشويش عليها في
مختلف المجالات، استشعرت معه الأمة أن شيئًا ما يحاك ضدها وأنها مستهدفة في وجودها.
السلطه والمال والتباهي والتكبر والوساطة وغيرها من أمور الفساد أصحبت هي أساس المجتمع الغافل عن دينها ونسيت بأنه
يوجد دين إسلامي استشهد في طريقة ملايين المسلمين المخلصين لدينهم والمحبين لشعائر دنياهم، كما نحمي الدولة يجب علينا بل فرض على كل مسلم أن يحمي عن دينه وأن يعظم شعائر دينيه، مساجد فارغة وأماكن دينيه ليس بها أحد كل هذا وغيرها
تدل على أن الديني الإسلامي أصبح في حالة انهيار كبير.
لا يكاد الناظر يصدق ما حل بالفرد المسلم حيث مرق من دينه إلى التشكيك في المضامين الإسلامية التي ترسم للأمة خطى
حياتها، فتوالت عليه قطع الليل المظلم ،” يصبح الرجل مؤمنًا ويمسي كافرًا أو يمسي مؤمنًا ويصبح كافرا “، بسبب الفراغ الإيماني
القاتل للممارسة التعبدية، تحول بفعلها فكر الفرد عن إدراك الحقيقة إلى التعبد للذات والتعلق بها فأصبح عبدا لها. وإلا كيف
نفهم ما ورد في الحديث :” يصبح الرجل مؤمنًا ويمسي كافرًا …” ؟ إلا بما أودعه في قلبه من أشياء جلبت له المضرة التي عبر عنها
الحديث بالفتن ، فأدخلته في تحول مستمر بين الإيمان والكفر .
فلما صح تحوله عن الدين وأثمر ، أخذته قوى الشر والظلام ليتحدث بفكرها مقابل المال والرعاية والظهور، فانقض على القيم
الدينية يمزق فيها باسم حرية التعبير، وينظر للباطل دون حياء، وفتحت له جميع وسائط الإعلام والاتصال لينشر الفتنة بإرادة
وتوجيه غيره، فانجرف معها وتملكته وأعادت تشكيل فكره وحياته من جديد.
الاخبار العاجلة