عين عيسى وتخفيف التصعيد هل ألجمت أنقرة ؟!

علي الشيخ25 ديسمبر 2020آخر تحديث :
تركيا وسوريا
تركيا وسوريا
بقلم : عمر ابو الحسن

يتراوح المشهد في بلدتي عين عيسى وتل تمر بين التصعيد والتخفيف ، والحملة العسكرية التي أطلقتها تركيا قبل العام قد
تم تهجير أهالي تلك المنطقة إلى الأراضي المجاورة.

وقد أعلنت الأمم المتحدة وروسيا تخفيف التصعيد في المنطقة بين تركيا والأكراد في تل تمر وعين عيسى، تعيش قوات سوريا
الديمقراطية (غالبيتها من المكون الكردي) أزمة مواجهة عسكرية.

حيث تتجهز لأسوأ سيناريو بعدما شهد أكبر معاقلها “عين عيسى” بريف تل أبيض، الواقع في الريف الشمالي لمحافظة الرقة،
قصفا صاروخيا ومدفعيا انتهى بتقدم فصائل سورية موالية لتركيا باتجاه محيطها.

كذلك وصلت للطريق الدولي، وإن كانت القرية الاستراتيجية تلك تحمل هذا البعد كونها تمتد على طول الطريق (أم – 4) الواصل
بين الحسكة وحلب.

حلم الأكراد السوريين في تشكيل دولة مستقلة:-

وذلك إلا أن أنقرة تعي جيدا أن فقدان “قسد” لمعقلها ذاك ليس خسارة لقواتها فحسب، بل إجهاض لحلم الأكراد السوريين الذين
طالما راهنوا على تشكيل دولة مستقلة لهم بدأت نواتها بتشكيل إدارة ذاتية على الأرض السورية في الشمال الشرقي.

وإزاء هذا، فإن سقوط عين عيسى يعني في المنطق الحربي تفكيك القرى والبلدات التي تتبع لـ”قسد” وللإدارة الذاتية، وجعلها
منعزلة عن بعضها بعضا وتقطيع أوصال بلدات لها ثقلها مثل عين العرب (كوباني) ومنبج، وغيرهما، ما يسهل على أنقرة اجتياحها.

وبحسب المعلومات الواردة من عين عيسى، فإن خريطة العمليات لم تتبدل إلى الآن على الرغم من تقدم فصائل المعارضة
السورية المدعومة تركيا، مع تقدم وتراجع الفصائل المهاجمة على النقاط الأمامية.

في حين أعلنت وسائل تتبع للمعارضة السورية عن سيطرتها على قريتين (جهبل ومشيرفة) في محيط عين عيسى.

كما تقول المعلومات بأنه وسط القصف الصاروخي التمهيدي المكثف وعمليات التقدم البري الطفيفة، تغيب حتى اللحظة الزج
بفرق للمشاة، وسيطرة الفصائل المهاجمة ناريا على حدود المنطقة ووسطها وبعد قصف محيطها ليلة أمس، تنبئ المعلومات
بإصابات في صفوف المدنيين المدنيين.

تعرض نقطة مشتركة بين قسد وروسيا للقصف:-

أيضا تعرضت نقطة مشتركة بين “قسد” وروسيا والنظام السوري للقصف، وأنباء عن مصرع عسكريين ومدنيين على حد سواء،
وذلك على الرغم من اتفاق تم موسكو ودمشق و”قسد” قبل أيام.

وكانت “قسد” قد وافقت على الاتفاق الذي يتيح إشراك الجيش النظامي السوري في عدد من نقاط التماس في مواجهة النقاط
التركية، في حين تبقى السيطرة لها، في خطوة تشبه اتفاقا في منطقتي (تل رفعت ومنبج).

علاوة على ذلك أعلن قائد المجلس العسكري لمدينة تل أبيض رياض الخلف، في التاسع من ديسمبر (كانون الأول) الحالي عن
إنشاء ثلاث نقاط مراقبة مشتركة، بحسب الاتفاق.

الاخبار العاجلة