في الحقيقة، هناك بعض جوانب شخصية مـحفوظ عجب التي تستحق الدراسة. فمحفوظ هو شاب فقير من الريف جاء إلى القاهرة باحثًا عن الرزق. يجد محفوظ فرصة للعمل في إحدى الصحف، ويستغلها لتحقيق أحلامه.
يُعرف عجب بأنه شخص ذكي وموهوب، ولكنه لا يمتلك الأدوات اللازمة للنجاح في المجتمع. فهو لا يمتلك المال ولا النفوذ، التي يمكن أن تساعده على تحقيق أهدافه.
في ظل هذه الظروف، يجد نفسه مضطرًا إلى استخدام أساليب غير أخلاقية لتحقيق أهدافه. فهو يتعلم فنون النفاق والخداع، ويعرف كيف يلبي رغبات الرؤساء والمسؤولين.
في النهاية، يصل محفوظ إلى قمة النجاح، ولكنه يدفع ثمنًا باهظًا لتحقيق ذلك. فهو يفقد أصدقائه وعائلته، ويعيش في صراع دائم مع نفسه.
إذن، هل يمكن القول إن مـحفوظ عجب هو ضحية المجتمع الذي يعيش فيه؟ في الحقيقة، الإجابة على هذا السؤال ليست سهلة. فمحفوظ عجب هو شخص مسؤول عن أفعاله، ولكنه أيضًا ضحية للظروف التي يعيش فيها.
كما يمكن القول إن شخصية محفوظ عجب هي صورة معقدة، تعكس بعض السلبيات التي تعاني منها مهنة الصحافة، ولكن أيضًا بعض جوانب الواقع الاجتماعي.