محفوظ عجب هو شخصية خيالية في رواية “دموع صاحبة الجلالة“ للكاتب والصحفي موسى صبري. حيث يجسد عجب نموذجًا للصحفي الانتهازي، الذي لا يهمه سوى الوصول إلى قمة النجاح مهما كلفه الأمر.
علي الشيخ يكتب: محفوظ عجب
تُقدم شخصية محفوظ عجب في الرواية على أنها نموذجًا سلبيًا، يعكس بعض السلبيات التي تعاني منها مهنة الصحافة، مثل:
- الانتهازية.
- الوصولية.
حيث تُعد الشخصية من أكثر الشخصيات شهرة في الأدب المصري، وقد تم تجسيدها في العديد من الأعمال الفنية، مثل:
- مسلسل “دموع صاحبة الجلالة” الذي عُرض في عام 1983.
- فيلم “دموع صاحبة الجلالة” الذي عرض في 1 يناير 1992.
ولكن، هل يمكن النظر إلى شخصية محفوظ عجب من منظور مختلف؟ هل يمكن أن يكون محفوظ عجب ضحية للمجتمع الذي يعيش فيه؟
في الحقيقة، هناك بعض جوانب شخصية مـحفوظ عجب التي تستحق الدراسة. فمحفوظ هو شاب فقير من الريف جاء إلى القاهرة باحثًا عن الرزق. يجد محفوظ فرصة للعمل في إحدى الصحف، ويستغلها لتحقيق أحلامه.
يُعرف عجب بأنه شخص ذكي وموهوب، ولكنه لا يمتلك الأدوات اللازمة للنجاح في المجتمع. فهو لا يمتلك المال ولا النفوذ، التي يمكن أن تساعده على تحقيق أهدافه.
في ظل هذه الظروف، يجد نفسه مضطرًا إلى استخدام أساليب غير أخلاقية لتحقيق أهدافه. فهو يتعلم فنون النفاق والخداع، ويعرف كيف يلبي رغبات الرؤساء والمسؤولين.
في النهاية، يصل محفوظ إلى قمة النجاح، ولكنه يدفع ثمنًا باهظًا لتحقيق ذلك. فهو يفقد أصدقائه وعائلته، ويعيش في صراع دائم مع نفسه.
إذن، هل يمكن القول إن مـحفوظ عجب هو ضحية المجتمع الذي يعيش فيه؟ في الحقيقة، الإجابة على هذا السؤال ليست سهلة. فمحفوظ عجب هو شخص مسؤول عن أفعاله، ولكنه أيضًا ضحية للظروف التي يعيش فيها.
كما يمكن القول إن شخصية محفوظ عجب هي صورة معقدة، تعكس بعض السلبيات التي تعاني منها مهنة الصحافة، ولكن أيضًا بعض جوانب الواقع الاجتماعي.