حقائق مذهلة حول موت الأميرة فائزة

علي الشيخ13 أكتوبر 2020آخر تحديث :
الأميرة فائزة

بقلم : أماني أنور

كانت الأميرة فائزة، شقيقة الملك فاروق على قدر كبير من الذكاء ، من مواليد 1923 وتوفيت في 1994رحمة الله عليها، زوّجَها أخوها الملك فاروق لشخص لم تعرفه إلا قليلا، هو محمد علي رؤوف تركي الأصل من سلالة السلاطين والأمراء العثمانين.

 

و عندما قامت الثورة بقيت في القاهرة واضطرت لأن تقوم بمساومات مع جمال سالم الذي ابتزها كثيرًا حتى يسمح لها بالسفر لها مع زوجها مع ما تملكه من مجوهرات ومقتنياتها الغالية الثمينة.

 

و كانت الأميرة قد نجحت في تهريب مجوهراتها عن طريق الحقيبة الدبلوماسية للملحق العسكري التركي الكولونيل محمد نور الدين لكن الضابط الذي تولى تهريب مجوهرات الأميرة لم يسلمها لها في باريس كما كان مُتفقًا عليه.

 

حيث وجدت الأميرة فائزة نفسها مُفلِسة في العاصمة الفرنسية، وأكملت رحلتها إلى كاليفورنيا تشارك والدتها حياتها وعانت الأميرة فائزة كثيرًا في حياتها قبل أن تمرض وتلزم الفراش لسنوات.

 

يُذكر أن عاشت ما بين تركيا وأوروبا مع زوجها عندما أنفقا كل ما لديها من أموال بعد أن نصب عليها زوجها محمد علي رؤوف واستولى على أموالها ومجواهرتها حتى أفلست فطلقها و انفصلا وسافرت إلى كاليفورنيا لتعيش مع والدتها الملكة نازلي و أختها الأميرة فتحية وزوجها رياض غالي الذي قامر بكل أموال نازلي وفتحية وقتل فتحية في النهاية بعد أن كان يقسوا على الملكة نازلي و الأميرة فتحية ويجبرهما على العمل لينفقا عليه بعد ان أفلس هو وزوجته وحماته نازلي فلما ذهبت الأميرة فائزة إليهم أعدوا لها مقرًا في حديقة منزلهما الفاخر في بيفرلي هيلز، تقدّم لزواجها طابور طويل من شديدي الثراء المعجبين بها لكنها رفضتهم جميعا وظلت ترفضهم برغم الضائقة المالية التي انتهوا إليها واضطروا للانتقال إلى منزل أصغر في أحد أحياء لوس أنجلوس الراقية.

 

كانت آخر من توفى بعد رحيل أخيها وأختها ووالدتها الملكة نازلي وبعد أن قضت آخر أيامها في مستشفى تعيش في غرفة مزدوجة به نزيلة أخرى لأنها لم تكن في وسعها ماديا أن تختار غرفة خاصة ومن المثير جدا في هذا الصدد أنه يُذكر للأميرة فائزة أنها كانت تهتم بشئون مصر أثناء إقامتها في أمريكا مع أمها الملكة نازلي وشقيقتها الأميرة فتحية وتتحدث عنها بحب واشتياق دون شكوى أو تذمر أو حقد أو غضب من ضياع ما ضاع من منصب وجاه ومال ورفاهية.

 

والسؤال الهام في هذا الصدد ، هل تحولت الأميرة فائزة إلى المسيحية مثل أمها الملكة نازلي وشقيقتها الأميرة فتحية ؟ و أين دفنت ؟

و لكن الحقيقة الثابتة والمؤكدة أن الأميرة فائزة ماتت مسلمة فقيرة في غرفة مزدوجة في مستشفى ولم تسلك سبيل أختها وأمها ورفضت ما فعلوه وهو تحولهم للديانة المسيحية بل قاطعت أمها الملكة نازلي وشقيقتها الأميرة فتحية عندما علمت بتحولهما إلى الديانة المسيحية وهذا من المؤكد تاريخيًا وواقعيًا وبالادلة.

 

والجدير بالذكر أن جمال سالم هو من كان يبتزها ويساومها بغرض الزواج إلى أن هربت إلى تركيا وعرض عليها لتمثل هناك ولكنها رفضت وسافرت إلى أمريكا وعملت بائعة في محل زهور ، تقدم لها كم من رجال الأعمال بغرض الزواج ولكنها رفضت إلى أن توفيت بعد صراع مع المرض.

 

ولم يراعي أحد الذي حدث لهن بسبب ترحيلهم ومصادرة كل ما يملكون ليصبحوا غرباء فقراء في بلاد غريبة كان من الواجب على الأقل حتى وإن صودرت أملاكهم أن يتركوهم مقيمين في مصر فهم على الأقل كانوا في بلدهم و في حماية مصر ولم تحدث لهم تلك المهازل لقد تعبت الأميرة فايزة جدًا في حياتها في كاليفورنيا ومن مصادر موثوق منها أنها بالفعل عملت بائعة في محل وتوفت لرحمة الله بسيطة مريضة.

الاخبار العاجلة