أوضح الدكتور جمال شعبان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر للصحة والتنمية المستدامة، وعميد معهد القلب السابق أنه يوجد أربع هرمونات تحدد مستوى السعادة وهم:
1-Endorphins
2-Dopamine
3-Serotonin
4-Oxytocin
Endorphins
هرمون الرياضة والضحك
عندما نذهب للچيم أو نعمل رياضة، يفرز الجسم هذا الهرمون لكي يتغلب على إحساس الألم التي تسببه التمرينات.. لذلك من الممكن أن نشعر بمتعة في التمرينات أكثر من الألم.
ويعد الضحك أيضا طريقة جيدة لإفراز Endorphins..
نحتاج أن نقضي على الأقل 30 دقيقة يوميا في الرياضة.. نقرأ أو نشاهد شيء مضحك ومسلي لكي نحصل على جرعتنا اليومية من الاندروفينس.
ثاني نوع هو الـ Dopamine
هرمون الإنجاز والشوبنج
في رحلة الحياة كل منا يحرز أهدافا كثيرة سواء كبيرة أو صغيرة.. شعور الإنجاز يزيد من إفراز الدوبامين بنِسَب متفاوتة.
كذلك أشار شعبان إلى أنه عندما نجد تقديرا مقابل أي شيء نفعله في الشغل أو البيت يتولد بداخلنا شعور بالإنجاز والفخر وبالتالي تفرز أجسادنا كميات مناسبة من الدوبامين الذي يقوم برفع مستوى شعورنا بالسعادة.
وهذا يفسر الإحساس بالبؤس والإحباط عندما لا يجد الشخص تقدير مقابل إنجازاته، لذلك كلمة مدح بسيطة أو ثناء على الزوجة بعد مجهودها في إعداد الطعام وترتيب المنزل قد تجعلها في قمة السعادة.
و عند الدخول في عمل جديد، أو شراء شيء جديد كبيت أو سيارة أو أجهزة حديثة، يفرز الجسم دوبامين أكثر لذا نشعر بالمزيد من السعادة، وهذا يفسر خروج النساء من الحزن لمجرد أن يقوموا بشراء شيء جديد.
ثالث نوع وهو الـ Serotonin
هرمون العطاء والشيكولاتة والقهوة أيضا
وهذا الهرمون يتم إفرازه عندما نتصرف بشكل فيه نفع للآخرين.. عندما نتجاوز الأنا ونصبح قادرين على العطاء للآخرين من البشر أو حتى للطبيعة، حتى بعض المشاركات التي تبدو بسيطة كإعطاء معلومة مفيدة للغير.. أو كتابة نصيحة جيدة ومفيدة على مواقع التواصل الاجتماعي، كل هذا يساعد على إفراز السيروتونين وبالتالي تزود شعورنا بالسعادة.
أيضا أكد الدكتور جمال شعبان على أن تناول قطعة من الشيكولاتة أو فنجان من القهوة قد يحفز إفراز السيروتونين وتمنح الشعور بالسعادة.
النوع الرابع والأخير هو الـ Oxytocin
هرمون الحميمية والحب
وهذا يتم إفرازه عندما نقترب من أناس آخرين بمصافحة أو عناق، أحيانا تتصافح العيون قبل الأيادي، عندما نعانق أحد أفراد الأسرة أو الأصدقاء، أثناء المصافحة باليد، لذلك علينا بمعانقة طفل صغير حزين لكي يزداد إفراز هذا الهرمون عنده وبالتالي يشعر بالسعادة من جديد.
كذلك أشار الدكتور جمال شعبان إلى أن الصلاة تحفز هده الهرمونات جميعا لأنها وإنجاز وعطاء وحميمية إذا تحقق الخشوع
وخاصة الاندورفينس والسيروتونين والدوبامين و في الصلاة الخاشعة الأوكسيتوسين، قال تعالي وتطمئن قلوبهم بذكر الله
وقال المصطفى أرحنا بها يا بلال، وليس منها.
واختتم قائلا: السعادة بسيطة جدا وليست هدف صعب المنال على الإطلاق، وليست رابع المستحيلات كما يقال، مع العنقاء والصديق الوفي، السعادة قد تكون في الإحساس بالرضا بالموجود المتاح حتى لو كان قليلا، قال تعالي ولسوف يعطيك ربك فترضى، السعادة قد تكون أمامنا و في كل مكان.
