أحمد شاكر يكتب
وهذا ليس مقتصرا على مجال دون آخر، بل تجد مع كل حملة دعائية تسويقا لفكرة يقدسها الناس ليتم تأويلها وتطويعها لخدمة الفكرة والمشروع فالكاهن القديم في قريش كان يقول لعبدة الأصنام: إن الصنم يطلب منكم بقره حتي يصنع لكم ما تريدون، وطبعا الصنم لم يطلب شيئا ولم يتكلم ، والكاهن هو الذي سيستفيد من ذلك، ولو أن هذا الكاهن قال للناس أريد بقره لي لما أعطاه أحد، ومن هنا تكون الحيله بإيجاد صنم يعبده الناس ويقدسونه ويقدمون له القربان.
أحمد شاكر فالربا محرم بنص قرآني لكن من يفتي بأن هذه المعامله ربويه دون غيرها، إنهم علماء الفقه والشريعه، وتترك التخصصات الأخري لأصحابها يفتون فيها وفق ما يرون فالذي يقر بأن هذا المريض لا بد أن يفطر في رمضان دون غيره هو الطبيب وليس شيخ المسجد، فعندما ضرب الطاعون أوروبا أفتي رجال الدين آنذاك (الكهنه) بأن سبب المرض هو الروح الشريره التي تلبست القطط السوداء، فهرول عبيدهم لقتل القطط فكانت النهاية القاسية بإنتشار الوباء الذى قتل نحو ثلث سكان القاره بل وموت الأصحاء بسبب تعفن الأموات في الشوارع والطرقات.
الفساد في الإستدلال هو الثمره الأولي الفاسده لعدم إحترام التخصصات، والأداه الخبيثه التي يستخدمها أصحاب المصالح لتغييب الشعوب.