كتبت : دينا يحيى
صرّح كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي ميشيل بارنيه إن المحادثات المكثفة الجديدة يجب أن تهدف إلى التوصل إلى اتفاق في نهاية أكتوبر بالرغم من أن نظيره الأوروبيّ أكد أنه محبط من نهج الاتحاد الأوروبي .
حيث وصف اللورد ديفيد فروست مستشار رئيس الوزراء في الاتحاد الأوروبي الصفقة عبر تويتر فقال أنه يرى أنها نهج غير عادي لإجراء المفاوضات.
كما أضاف أن رئيس الوزراء سيرد على موقف الاتحاد الأوروبي مع اختتام القمة يوم الجمعة.
و دعا الجانبان بعضهما البعض لتقديم المفاوضات بوجود حلول بشأن التنازلات والقضايا الرئيسىية التي تتعلق بصيد الأسماك والقيود المفروضة من الإعانات الحكومية للشركات بمجرد انتهاء الفترة الانتقالية لما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في ديسمبر.
أيضًا قال رئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل أن الاتحاد الأوروبي مستعد لتسريع المحادثات في الأيام المقبلة ، بناءً على الخطوة التالية للملكة المتحدة.
علاوةً على ذلك أكد بارنيه في مؤتمر صحفي إن المفاوضات لم تنته بعد، وأن الاتحاد الأوروبي مستعد لتسريع المحادثات.
وذلك اعتبارًا من يوم الإثنين للأسبوعين أو الثلاثة المتبقية أمامنا، وأشار بضرورة وجود فرص لنجاح المناقشات حتى يؤمن الإتفاق.
يُذكر أن تطرّق أيضًا إلى احتمال التمديد لمدة أسبوعين لموعد جونسون النهائي مضيفا أن فريقه سيسافر إلى لندن لإجراء المحادثات الأسبوع المقبل وسيستضيف مفاوضات في بروكسل في الأسبوع التالي.
كما أصر على أن مسؤوليه مستعدون لتسريع المفاوضات على عكس تغريدات اللورد فروست .
هناك مصادر للوثيقة الختامية صدرت خلال القمة كشفت تصريحات حول رأي الاتحاد الأوروبي يؤكد فيها إن التقدم في المجالات الرئيسىية غير كاف حاليا للتوصل إلى اتفاق وطالبت بارنيه بمواصلة المفاوضات في الأسابيع المقبلة.
من ناحية أخرى، ما زال وباء فيروس كورونا يعمل على عرقلة الاجتماعات الخاصة بالعمليات السياسية في الولايات المتحدة .
مما أدى إلى اضطرار رئيسة المفوضية الأوروبية اورسولا فون دير لاين على مقاطعة الاجتماع الذي عقده زعماء الاتحاد الأوروبي في بروكسل يوم الخميس.
مع اضطراراها إلى الانسحاب من القمة بعد أن ثبتت إصابة أحد موظفيها بفيروس كورونا.
يُشار إلى أن جونسون أجرى مكالمة هاتفية مع السيدة فون دير لاين والسيد ميشيل وكانت المكالمة إن رئيس الوزراء أشار إلى الرغبة في التوصل إلى الاتفاق .
من جانبه أكد وزير الخاريجية الأيرلندي سيمون كوفيني في بيان له خلال الاجتماع المنعقد للجنة البرلمانية الإيرلندية أنه يعتقد أنه يمكن إبرام صفقة.
لكنه اعترف بأن المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي لا يزالان على مسافة أميال بشأن قضية مصايد الأسماك وأن هناك الكثير من العمل الصعب الذي يتعين القيام به واعتقد ان الأمر سيستغرق أسابيع بدلا من أيام للإنتهاء.
وقال أيضًا إنه يأمل أن يكون بحلول بداية نوفمبر صفقة في الأفق حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مختلطة بعض الشئ تتحدث عن المفاوضات ، ولكنها تقول أيضًا أن الحل الوسط يجب أن يأتي من المملكة المتحدة.
وبعد الإلحاح على ما إذا كانت المملكة المتحدة ستنسحب في 15 أكتوبر، قال كبير المفاوضين الحكوميين اللورد فروست إن وظيفته هي تقديم المشورة لرئيس الوزراء بشأن ما إذا كانت الصفقة مطروحة على الورق بحلول ذلك الوقت .
في هذا السياق قال وزير الخارجية الفرنسي إيف لو دريان إن قادة الاتحاد الأوروبي لا يرون هذا الأسبوع موعدًا نهائيًا صعبا لتحقيق الإنفراجة .
و قال نواب فرنسيين موعد 15 أكتوبر ، أعلن رئيس الوزراء بوريس جونسون أن هذا ليس موقف المجلس الأوروبي.
و أضاف أن كل شئ يجب أن ينتهي بين 15 أكتوبر ومنتصف نوفمبر، وحذر من أن احتمال عدم التوصل إلى إتفاق محتمل للغاية للأسف لكن الاتحاد الأوروبي مستعد لجميع الاحتمالات.
ومن خلال البقاء في السوق الموحدة والاتحاد الجمركي للكتلة واصلت المملكة المتحدة اتباع قواعد التجارة في الاتحاد الأوروبي خلال فترة انتقالها بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي .
من المقرر أن تنتهي فترة الـ11 شهرا هذه في ديسمبر، واستبعدت المملكة المتحدة السعي للحصول على تمديد.
حيث بدأت المحادثات الرسمية في مارس و استمرت طوال الوباء ، في البداية عبر رابط الفيديو قبل استئناف المناقشات الشخصية خلال الصيف.
والجدير بالذكر أنه في حالة عدم إبرام صفقة ، فستتداول المملكة المتحدة مع الاتحاد الأوروبي وفقا للقواعد الإفتراضية التي وضعتها منظمة التجارة العالمية .
