لقاح كورونا في الأسواق الاقتصادية

علي الشيخ16 ديسمبر 2020آخر تحديث :
لقاح كورونا
الدول التي وعدتها الصين بلقاح كورونا

كتب: محمد بغدادي 

أعلنت شركتا فايزر (Pfizer) واسترازينيكا (Astrazeneca) عن النتائج الإيجابية لتجارب لقاحهما، والتي كانت محور أحداث الشهر، وقد عززت هذه الأخبار من حالة التفاؤل بالأسواق لأنها تقرب العالم خطوة من التمكن من معالجة التداعيات الصحية الناجمة عن الوباء.

وعلي الصعيد الاقتصادي ونظراً لحالة الركود العالمي التي أصابت العالم جراءه، دعم انتهاء حالة عدم اليقين والتي كانت تحيط بالانتخابات الأمريكية المعنويات الإيجابية للأسواق، ليتولي بايدن منصبه العام المقبل.

وعلى صعيد متصل سجلت الأصول الخطرة أعلى معدلاتها على الإطلاق على مدار الشهر حيث حقق مؤشر Stoxx 600 و MSCI World أكبر قفزة شهرية لهما على الإطلاق، وفي الولايات المتحدة الأمريكية.

كما شهد مؤشر “داو جونز” أفضل أداء شهري له منذ عام 1987، كما سجل مؤشر ستاندرد أند بورز S&P 500 أفضل أداء شهري له منذ أبريل الماضي، من ناحية أخرى تراجعت أصول الملاذ الآمن، حيث أنهى الدولار الشهر عند أدنى مستوى له في عامين، وانخفض الذهب بأسرع وتيرة في أربع سنوات.

وكانت أصول الأسواق الناشئة قد استفادت من المعنويات الإيجابية للأسواق حيث صعدت الأسهم بأسرع معدل لها منذ أكثر من أربع سنوات. كما حقق البترول مكاسب خلال الشهر على خلفية أنباء تفيد بأن أوبك + قد تستمر في قرار خفض الإنتاج إلى ما بعد تاريخ انتهاءه في يناير 2021.

وتزامنت هذه المكاسب مع ارتفاع أعداد حالات الإصابة بفيروس كورونا في جميع أنحاء العالم وتجدد فرض القيود في الولايات المتحدة وأوروبا ودول أخرى.

الجدير بالذكر أن هذه القيود لها تأثير محدود على معنويات الأسواق، إلا أن تأثيرها قد ظهر في البيانات الاقتصادية، لا سيما فيما يتعلق بثقة المستهلك وقطاع الخدمات. وبشكل عام، بينما جاءت أخبار انتاج اللقاح إيجابية، إلا أنه من المرجح أن يكون التأثير الاقتصادي ملموساً فقط في المدى المتوسط، ومن المرجح أن يشهد المدى القصير مخاطر سلبية أكبر مع استمرار انتشار الفيروس.

الاخبار العاجلة