فى هذا  اللقاء المبارك من يوم الجمعه مع كبير الأئمة بأوقاف المنوفية

علي الشيخ15 يناير 2021آخر تحديث :
فى هذا  اللقاء المبارك من يوم الجمعه مع كبير الأئمة بأوقاف المنوفية

 

 

كتب:أحمد الزاهد

 

حل الشيخ فتوح صبَّاح ، كبير الأئمة بأوقاف المنوفية، متحدثًا في خطبة الجمعة عن فريضة الزكاة وأثرها في تحقيق التوازن المجتمعي كما حددتها وزارة الأوقاف المصرية.

 

 

ومن جانبه بدأ الحمد لله رب العالمين القائل فى كتابه الكريم ” إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ”والصلاة والسلام على نبينا محمد المبعوث رحمةً للعالمين  القائل فى كلامه الموجز في اللفظ العظيم فى المعنى ”  ‏إذا فعلت أمتي خمس عشرة خصلة حل بها البلاء فقيل وما هن يا رسول الله قال إذا كان المغنم دولا ‏والأمانة مغنمًا والزكاة ‏مغرمًا ‏ ‏وأطاع الرجل زوجته وعق ‏أمه ‏‏وبر ‏‏صديقه ‏وجفا ‏أباه وارتفعت الأصوات في المساجد وكان زعيم القوم أرذلهم وأكرم الرجل مخافة شره وشربت الخمور ولبس الحرير وأتخذت ‏القينات ‏والمعازف ولعن آخر هذه الأمة أولها ‏ ‏فليرتقبوا ‏عند ذلك ريحا حمراء أو خسفًا ‏ ‏أو مسخًا ”

الريح الحمراء= أى الأمراض المعدية

خسفًا = أى اهتزاز الأرض وانقلاب أطرافها فتهدم المنازل على أهلها

مسخًا =   كما مسخت القردة  من بنى إسرائيل .

 

 

فاتقوا الله  وأدوا  الزكاة حتى يرفع الله عنا البلاء ، حيث قال الرسول صلي الله عليه وسلم “حَصِّنُوا أَمْوَالَكُمْ بِالزكاةِ ، ودَاوُوا مَرْضَاكُمْ بِالصَّدَقَةِ ، واسْتَقْبِلوا أَمْوَاجَ البلاءِ بِالدعاءِ والتَّضَرُّعِ”.

 

 

وقد صرح الشيخ  إمام وخطيب المسجد بجواز تعجيل الزكاة وخاصة  فيما نحن فيه من هذا الوباء، ويجوز إخراج الزكاة وتعجيلها في علاج الفقراء و توفير اللقاح لهم بل يستحب عند الكروب والنوائب وما لم يتراحم الناس عند الجوائح فمتى يتراحمون ومتى يتعظون؟ وفي المال حق فوق الزكاة وهو الواجب الكفائي والصدقات.

 

 

حيث قال جمهور الفقهاء  يجوز تعجيل الزكاة قبل ميعاد وجوبها؛ لِمَا ورد: “أن العبَّاس رضي الله عنه سأل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في تعجيل صدقته قبل أن تحلَّ، فرخَّص له في ذلك” رواه أحمد وغيره. ثم اختلفوا في عدد السنوات التي يجوز تقديم إخراج الزكاة عنها، والاقتصار على سنتين هو الأوفق بانضباط الموارد المالية السنوية للفقراء، ولكن لا مانع من الأخذ بقول القائلين بجواز تعجيل الزكاة لسنتين فأكثر عند وجود الحاجة العامة  وها هو من نحن فيه من هذا الوباء أو الخاصة إلى ذلك

 

 

وقال الحق تبارك وتعالى” وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (34) يَوْمَ يُحْمَىٰ عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَىٰ بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ ۖ هَٰذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ ”

 

وقد توعد الله تعالى مانعي الزكاة بعقاب شديد يحذره العاقل الرشيد إليكم هذه الصورة  جزاء لمانعي الزكاة:” فقد روى  عن محمد بن يوسف الفريابي قال خرجت أنا وجماعة من أصحابى فى زيارة أبي سنان فلما دخلوا عليه وجلسوا عنده قال قوموا بنا نزور جارا لنا مات أخوه ونعزيه فيه.

 

فقمنا معه ودخلنا على ذلك الرجل فوجدناه كثير البكاء والجزع على أخيه فجعلنا نعزيه ونسليه وهو لا يقبل تسلية ولا عزاء ، فقلنا له : أما تعلم أن الموت سبيل لا بد منه ؟ قال : بلى ولكن أبكي على ما أصبح

وأمسى فيه أخي من العذاب ؛ فقلنا له قد أطلعك الله على الغيب ؟ قال : لا ، ولكن لما دفنته وسويت عليه التراب وانصرف الناس جلست عند قبره وإذا صوت من قبره يقول آه أفردوني وحيدًا أقاسي العذاب؛ قد كنت أصوم؛ قد كنت أصلي ، قال فأبكاني كلامه فنبشت عنه التراب لأنظر ما حاله؛ وإذا القبر يلمع عليه نارًا وفي عنقه طوق من نار؛ فحملتني شفقة الأخوة ومددت يدي لأرفع الطوق من رقبته فاحترقت أصابعي ويدي؛ ثم أخرج إلينا يده فإذا هي سوداء محترقة ، قال: فرددت عليه التراب وانصرفت. فكيف لا أبكي على حاله وأحزن عليه ؟! فقلنا فما كان أخوك يعمل في الدنيا ؟ قال كان لا يؤدي الزكاة من ماله ، قال فقلنا هذا تصديق قوله : ” وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَّهُم ۖ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَّهُمْ ۖ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ” وأخوك عجل له العذاب في قبره إلى يوم القيامة ، قال : ثم خرجنا من عنده وأتينا أبا ذر صاحب رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وذكرنا له قضية الرجل وقلنا له يموت اليهودي والنصراني ولا نرى فيهم ذلك، فقال أولئك لا شك أنهم في النار وإنما يريكم الله في أهل الإيمان لتعتبروا . قال  الله تعالى – : ” فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ ۖ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا ۚ وَمَا أَنَا عَلَيْكُم بِحَفِيظٍ ”

وقال الحق تبارك وتعالى أيضا “مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلامٍ لِلْعَبِيدِ “.

 

 

وأنهى داعيًا لمصر اللهم إنا نسألك أن تحفظ بلدنا الغاليه من كل سوء وأن تدم علينا نعمة الأمن والآمان وأن توفق قائدنا لكل ما تحبه وترضاه. اللهم احفظ مصر واجعلها في أمانك وإحسانك اللهم اجعل لنا من كل هم فرجًا ومن كل ضيق مخرجًا ومن كل بلاء عافية اللهم إنك على كل شئ قدير وبالإجابة جدير.

الاخبار العاجلة