كتبت : بسمه عبد المطلب
انقلبت لغة الرئيس التركي ” رجب طيب أردوغان” وحكومته بشكل كبير في قضية شرق البحر المتوسط ، وخيمت الكلمات الدبلوماسية بظلالها بعد التهديدات ، وخاصة ضد اليونان ، وكانت أبرز ملامح محادثات المسؤولين الأتراك.
من جهة اخرى أعلنت أنقرة في 13 سبتمبر سحب سفينة التنقيب عن الغاز “أوروج ريس” من المنطقة المتنازع عليها مع اليونان شرقي البحر المتوسط. كانت هذه السفينة ، التي كانت محاطة بسفن حربية تركية ، من أبرز الخلافات بين أنقرة وأثينا ، وكان انسحابها بمثابة “تهدئة” للتوتر بين الطرفين.
وعلى الرغم من تصريحات وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” عن سحب السفينة للصيانة ، قال أردوغان إن السبب وراء تحركه هو إعطاء فرصة للجهود الدبلوماسية مع اليونان. وهناك خلافات بين البلدين في الناتو حول حقوق السيادة على المناطق البحرية وحقوق استكشاف موارد الطاقة الهائلة.
كما أنه ارتفع التوتر الشهر الماضي عندما أرسلت تركيا سفينة الحفر Oroç President إلى المياه التي تتشابك عليها مع اليونان. واعتبرت أثينا سحب سفينة الحفر “خطوة في المكان الصحيح” ، فيما أعرب أردوغان عن استعداده للقاء رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس شخصيًا أو عبر مكالمة فيديو لمناقشة الأمر.
الجدير بالذكر أن أجرى مسؤولون أتراك ونظرائهم اليونانيون محادثات فنية تحت مظلة “الناتو” لتجنب أي مواجهة عسكرية. تبدو هذه التصريحات غريبة على أردوغان الذي كان يهدد اليونان قبل أيام ، متحدثًا عن “قدرة بلاده على” تمزيق الخرائط غير العادلة “، في تهديد شديد لليونان ، ورافق التهديد قيام أنقرة بمناورات عسكرية.
