كتب:السيد خلفية
صديقي العزيز إذا كنت لاتعرف أين توجد صان، وماذا كانت تمثل في جمهورية مصر قديمًا، تعالى لأخذك في جولة بين سطوري هذه لتعرف من هي صان الحجر.
صان الحجر هي إحدى مدن محافظة الشرقية، التابعة لجمهورية مصر العربية، قديمًا كانت تعرف باسم “تانيس”، ويعتقد البعض أن اسمها في التوراة “صوعن”، وأيضاً ذكرت باسم “جعنت” في الكتابات المصرية القديمة.
حيث تأسست تانيس في أواخر عهد الأسرة العشرين، وأصبحت تمثل عاصمة شمال مصر في عهد الأسرة الحادية والعشرين.
وكانت المدينة بمثابة مسقط رأس سمندس مؤسس الأسرة الحادية والعشرين، وخلال عهد الأسرة الثانية والعشرين ظلت تانيس عاصمة مصر السياسية.
في ذلك الوقت كانت المدينة تجارية، إستراتيجية، ومع ذلك هُجرت المدينة في القرن السادس الميلادي، والسبب في ذلك أنها كانت مهددة بأن تغمرها مياه بحيرة المنزلة، ومنذُ ذلك الوقت حتى الآن لم تقم لها قائمة وكل هذا يرجع إلى التقصير من جانب الدولة، وسكّان المدينة.
ويعتبر تأسيسها يرجع إلى الدولة الحديثة، حيث لم يكن لها ذكر قبل ذلك، بعكس الشق الآخر من المدينة الذي كان يوجد على الزراع الغربي من نهر النيل في الدلتا والتي كانت تسمى لدى الفراعنة “صاو” وسماها الإغريق “سايس”.
ولكن ياعزيزي تلك المدينة المهجورة تعود حضارتها وتاريخها إلى أكثر من 4000 سنة قبل الميلاد، إلا أنها مع ذلك لم تأخذ نصيبها من الشهرة والظهور.
عزيزي القارئ قبل أن تبتعد عن مقالتي هذه أذكر لك بعض من آثار مدينة صان.
يوجد في تلك المدينة عدد كبير من المعابد، بما في ذلك معبد كان مكّرسًا لآمون، وآمون كان آله عند الفراعنة، وأيضاً بعض المقابر الملكية من الفترة الإنتقالية الثالثة منها مقابر الفرعون بسوسنس الأول، أمينيموبي، شوشنق الثاني، والتى نجحت في الإفلات من نهب لصوص المقابر طوال العصور القديمة، لتنهب حديثًا،تم أكتشافها عن طريق عالم المصريات الفرنسي بيير مونتيه عامي 1939 و 1940، وكانت هذه المقابر تحتوي على كمية كبيرة من الذهب والمجوهرات واللازورد والأججار الكريمة الأخرى بما في ذلك أقنعة الملوك.
وأخيراً عزيزي القارئ حتى لا أطيل عليك أذكر لك إحدى البحيرات المقدسة التى تم اكتشافها في عام 2009 عندما أعلنت وزارة الثقافة المصرية اكتشاف علماء الآثار موقع البحيرة المقدسة لمعبد الإله موط في موقع صان الحجر الأثري، وهي تعد ثاني بحيرة مقدسة يعثر عليها في صان بعد اكتشاف الأولى عام 1928 .