دور الأم في تربية النشىء في ظل التكنولوجيا “الملتقى الرابع لصالون أيامنا الثقافي” 

دور الأم في تربية النشىء في ظل التكنولوجيا “الملتقى الرابع لصالون أيامنا الثقافي” 

 

تقرير :إسلام يوسف 

 

في عصر زادت فيه الماديات والشهوات والشبوهات ونسى الناس عبادة رب الأرض، والسموات، وإنهيار الأسرة في الصراع المادي حتى لم تعد تبالي اكتساب المال من حلال أم حرام ونسيت تربية الأبناء في ظل اختراق وهو التكنولوجيا التي جعلت كل فرد في الأسرة يعيش بمعزل عن الأخرين في ظل عوامل مؤثرة في إنهيار تربية الأم لأولادها منها :

 

أولا السينما : 

 

تحدثنا في اللقاء الأول لهذا الصالون عن الفن والمجتمع وعلاقتهما ببعض وعرفنا أن الفن انعكاس للمجتمع يتأثر به ويأثر فيه فما الذى تعرضه السينما ويأثر فى الأسر ؟

المسلسلات والأفلام التي تبث السموم من مثل علاقة الأب والأبناء في المجتمعات الغربية بمعنى أى محاولة لتربية الأب لابنه عن طريق الضرب او الشتم لتغير نمط حياتي للابن، يرى فيه أبوه أنه به انعواج ترى الابن يشتكي أبيه بمحضر رسمي بالشرطة لأنه تعدى حدوده في المعاملة، يرى الابن الشرقي هذه المشاهد ويتأثر به وعندما يريد أبوه أن يعلمه يذجره ويبادله الكلمات أنه أصبح مستقل بذاته، وهنا تأتي الانعكاس السلبي أنه لا يوجد ترابط أسري نتيجة الإختراق والبديل للأسرة هم الصحبة وبهذا يصبحون منعزلون عن أباءهم وأمهاتهم .

 

وكذلك نوعية المسلسلات الخاصة بالنساء والعائلات التي تؤدى إلى صراع داخل العائلة الواحدة؛ خصوصا بين الأخوة والسبب النساء الذين تلقين المعلومات والثقافات الغربية والخطط الغيرة لتدمير أنفسهم وبعضهن وأسرهن ، وأيضا مسلسلات الغرامية وقصص الحب الكلاسيكية التي تجعل البنات جلسات أمام التلفاز لمتابعة المسلسل والاخر حتي يتسنى فى المخيلة أنهن لن يتزوجن بدون حب وعلاقات غرامية كما يحدث في تلك المسلسلات وتلك هى المصيبة الكبرى، ونرى أحداث وقصص ما أنزل الله بها من سلطان تتسبب في تدمير الأسر كليا بسبب الغراميات الساقطة والوقوع في الحرام .

 

وكما أثرت السينما على الأمهات انهن يقبعن على المشاهدة بالساعات ولا يهتمين بشؤون المنزل فيأتي الزوج والأبناء يريدون الغذاء فلا يجدون وتبدأ المشاكل، وكذلك غياب الأب عن موعد عمله وكل فرد له معاد للأكل يؤدى إلى زيادة مواعيد الأكل وزيادة النفقة على مستحضرات الطعام ومنفقات الأسرة كليا وتلعب المادة عامل أساسى فى خراب المنازل في ظل ما نعيشه من قصص ونسمع ونشاهده بأم أعيننا يوميا .

 

وتبث عبر المسلسلات موضات الخلاعة والفسق في الملابس الغربية والتي تغزو المحلات الملابس وحدث ولا حرج بدون الحديث في تفاصيل ذلك.

 

ثانيا التليفزيون : 

 

يعد أفضل إختراع بشري عبر الزمن فهو الوسيلة المصطنعة لكي ينقل من الفضاء إلى شكل صورة صوتية ورؤية عينية فهو جهاز ذو استخدام حسن ولكن الاستعمال يكون شرا خلال ما يقدم منه فهو جهاز سماع الأقوال والأحداث ثم يعمل فيها اللون والصورة فما الذى يقدم عليه من البرامج نذكر منها ما يلى :

برامج الطبخ يظل البرنامج ساعتين فى المشاهدة ثم التجريب ساعتين ثم الطبخ وأغلبية أفعال النساء حتى هذا الواجب فأصبح التلفزيون هو صلة الوصل بين الفعل الأسرة والإنسان ونفسه لا يقدم برامج التثقيف ولكن يقدم مبادرات تظل عدة أشهر وتترك ، وصناعة أفلام الكرتون التي يشاهدها الأطفال في صغرهم والتي تفعلها الأمهات للهروب من مشاكل الاطفال في التربية فى سن الطفولة الأولية، والنتيجة أن ما يقدم من تلك الأفلام هو مادة العنف والدم بالمشاهدة وتأثير الإشعاعات الإلكترونية على مخ الطفل ويؤدى به إلى أن يكون رجل عصبي ويحب العنف والدماء بما رآه في صغره، وقد أشار طب الأطفال أن معظم الأطفال الذين ينشؤون عبر تلك النوعيات يصابوا بمرض التوحد في أفعالهم مع الأخرين والإنطواء وإنما أخذ ثقافتهم من التلفاز دون الحديث مع الأخرين المنبوذين منهم .

 

ثالثا:الهواتف المحمولة “جهاز الكمبيوتر الشخصي”

 

يعتبر أكبر أثر تكنولوجي مؤثر في حياة الجميع فيه من الأمكانيات مالا يحصى من التقنية وأصبح متعدد الاستخدام بعد أن كان محدد الأستخدام للإتصال فقط ومع تلك الثورة الانفجار المعرفى والتقني لأجهزة المحمول هل المسيرة إلى الصواب أم إلي الخطأ ؟ ولذلك يكثر سوء استخدامه خصوصا من قبل الأبناء سواء يقضون أوقاتهم على مواقع التواصل الإجتماعي أو الألعاب الألكترونية أو المواقع الإباحية ولا ينظرون إلى المذاكرة، ومن ضمن التعليم الإلكتروني الحالي يتنوع العبث به بالإسكرينات والمواقع التواصل وغيرها التي تستخدم بين الطلاب لكن الاستخدام الأمثل لا يوجد !.

 

رابعا : الإنترنت

 

تعد شبكة المعلومات العنكبوتية واحدة من أهم انجازات القرن العشرين والتي تطورت في هذا القرن الذي نعيش فيه ليضبح سرعة الدخول والبحث 500٪ على الثانية اى بمجرد الضغط على زر اللوحة الكلمات تظهر المؤشرات البحث بسرعة البرق وأصبح وثيق الصلة بحياة المواطنين أي كانت طبقتهم وأصبح كل فرد قبيع نفسه في الأسرة باستخدام ذلك الاخطبوط الذي غزا كل منزل والاستخدام مثله الموبيل سوء الاستخدام خصوصا من فئة الشباب.

 

وهنا ما هو دور الأب والأم مع أطفالهم فى ظل هذه التقنية الحديثة ؟

 

الإجابة تكمن هل الأب والأم عندهم أمكانية التواصل مع ابناءهم لكي يسيطروا على تلك العزوة المعلوماتية على أبناءهم ؟ الإجابة للأسف لا لأن الأباء والأمهات من أساسيات الاستهلاك المعلوماتي ولديهم تأخر عن المنجز المعرفى الذى لدي أطفالهم ولذلك لا يعرفون ما يفعله أبناءهم من برامج وتطبيقات وغيرها ولكن للأسف الشديد مثلما قلنا في البداية الحديث عن الجزئية فظروف الحياة التي حدثت جعلت الأباء بعدين عن أبناءهم وتركهم فريسة للتكنولوجيا دون علم نسبي عنهم ماذا يفعلون وبماذا يتواصلون وهذا ما وصلت إليه من سبل قطع الصلة فى المنازل ، والإجابة وأسلوب الحماية يكون من وجهة نظري في منع استخدام الموبيل الحديث والإنترنت عن الابناء حتي سن الرشد مع الإرشاد المعلوماتى بما يتضمنه هذا الجهاز من تطبيقات وبرامج وتقنية بموجبات الاستخدام وعدم الاستخدام وفي حالة الاستخدام فى سن الرشد يكونوا قد تحصلوا على الثورة المعلوماتية عن الاستخدامات.

 

– ترشيد الاستهلاك الأسري في التكنولوجيا وللأسف نرى أطفال في المرحلة الإبتدائية يحملون تليفونات بعشرات الآلاف وغيرة من أخوانه وعلى هذا بتكلفة قد تكون الأب سلف المبالغ تلك الأجهزة ولكن نظرة كل واحد إلى نظيره من عمره ولا يفرق معه وضع أسرته وهذا هو لب القضية.

 

– فتح حوار نقاشي وتواصل اجتماعي بين الأباء والأمهات وأبناءهم ولا يتركوهم فريسة للتكنولوجيا عندما يبدء النقاش يترك كل فرد ما لديه من أجهزة والنظر والتكلم مع اخوته وابيه وأمه حتي يكون هناك رابطة تواصل “نظرية تيتا تريزا “.