بعد تقدمه.. منتخب السعودية للسيدات يمنح الأمل لكرة القدم النسائية في الشرق الأوسط

الانطلاقة نيوز26 أغسطس 2023آخر تحديث :
منتخب السعودية للسيدات
منتخب السعودية للسيدات

 بعد أن دخل منتخب السعودية للسيدات بشكل رسمي إلى قائمة الفيفا بعد عامًا من خوض أول مباراة رسمية له منذ تدشينه، بات يحظى بدعم مهول جدًا من قبل اتحاد كرة القدم السعودية، حيث رسم الاتحاد خطط واستراتيجيات متنوعة لتعزيز دور لبؤات المنتخب السعودي ليكونوا مثالًا يحتذى به في جميع دول العالم.


منتخب السعودية للسيدات

وعلى خلفية ذلك أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم عن استثمار إضافي تبلغ قيمته 13 مليون دولار أمريكي بهدف تعزيز وتطوير حوكمة الأندية السعودية واستدامتها وتعزيز فرص المنافسة فيها وخلص فرص عمل للسيدات لإظهار مهاراتهم فوق سطح المستطيل الأخضر، وهذا سببًا يدعو للتفاخر والتفاؤل بشأن كرة القدم النسائية في جميع بقاع بلدان الشرق الأوسط، فعلى غرار ما تقوم به بلدان القارة العجوز لتطوير كرة القدم، تعمل السعودية على احتلال مركزًا متقدمًا في مجال كرة القدم؛ ليكون الدوري السعودي من ضمن أقوى 10 دوريات في العالم، وتلقى أعمال الاتحاد السعودي ترحيبًا واسعًا في الوسط العربي عامة وفي المملكة السعودية خاصة.


استثمارات المملكة السعودية لتطوير الرياضة 

يلقى المجال الرياضي في المملكة السعودي دعمًا رهيبًا من قبل الحكومة لتعزيز دور الرياضة في المملكة والوصول بها إلى مستويات متقدمة جدًا، كان أخر استثمارات المملكة إطلاق مشروع تخصيص الأندية السعودية ودعم إضافي بقيمة 13 مليون دولار لتطوير منتخب السيدات، وبناء بيئة تجذب الاستثمار في المنطقة وزيادة مستوى الاحترافية وتطوير مستويات أندية كرة القدم؛ لتقديم أفضل تجربة للجماهير الرياضية التي تراهن على أحداث مباريات الدوري السعودي وتحظى بفرص هائلة للفوز بالجوائز المالية الضخمة، حيث يعمل موقع ارابك بيت على مراجعة كافة العلامات التجارية التي تحتل شعبية كبيرة في المملكة السعودية والتي يتم من خلالها المراهنة على العديد من الرياضات المتنوعة في المملكة، من ضمنها كرة القدم، وأبرز تلك العلامات التجارية كان وما زال موقع 22BetSport، وذلك بعدما قام فريق مختص من الخبراء بتقييم ومراجعة 22BET Sport ليكون العلامة التجارية الأولى في العالم العربي للمراهنات الرياضية على عدد كبير من الأحداث المتنوعة.


كأس العالم للسيدات فيفا تاريخي بكل ما تحمل الكلمة من معنى

شهدت بطولة كأس العالم للسيدات فيفا الجارية في الوقت الحالي في نيوزيلندا وأستراليا العديد من الأحداث الدرامية في سير المباريات، حيث كانت الانتصارات الأولى والأهداف المسجلة مثيرة جدًا شهدت سقوط منتخبات مرموقة كالمنتخب الكندي والإيطالي والألماني والبرازيلي، في حيث خطف دول صاعدة، كجمايكا، والمغرب وجنوب إفريقيا قلوب المتابعين، حيث دوى صدى فوز منتخب المغرب للسيدات على كل من منتخب كوريا الجنوبية وكولومبيا والوصول إلى دور الستة عشر في جميع أنحاء العالم، واحتفل المدربين واللاعبين بالدموع، باعتبار نجاحهم هو بمثابة شهادة على عملهم الدؤوب لسنوات طويلة من التنمية والاتحاد والاستثمار، ولكن سرعان ما بدد المنتخب الفرنسي للسيدات الحلم المغربي وأخرجهن من بطولة كأس العالم للسيدات من ثمن نهائي البطولة بنتيجة 4 أهداف مقابل لاشيء، بعدما كان أمل المغرب أن يكون أول منتخب أفريقي يفوز بمباراة خروج المهزوم في هذه البطولة.

ففي حين أن المغرب قد نجحت في صناعة التاريخ كأول دولة عربية تشارك في البطولة التي انطلقت في عام 1991، إلا أنه من الجلى أن منتخبات دول الشرق الأوسط ما زالت تراوح مكانها، ولا يزال تطوير كرة القدم للسيدات في المنطقة العربية محبط وبطيء بشكل كبير، وعلى النقيض تمامًا، تشهد دول كالمملكة السعودية تطورًا ونموًا ملحوظًا في هذا المجال، حيث رفعت من معدل استثماراتها في السنوات الأخيرة، على عكس ما تقوم به الإمارات العربية المتحدة وقطر حيث يبدو النمو والتقدم في هذا المجال شبه معدوم، بينما لا تمتلك الدول العربية الأخرى الموارد المتاحة للوصول إلى الرضا.


السبب وراء تأخر الدول العربية

تعاني كرة القدم للسيدات في الدول العربية من نقص التمويل وانعدام فرص الرعاية والتمثيل الإعلامي والدعم الحكومي، الأمر الذي يقف عائقًا لتنمية كرة القدم النسائية في العالم، بعكس ما يحدث المملكة العربية السعودية، وقالت الدولية اللبنانية السابقة، أسيل الطفيلي أن هناك تقدم بسيط لكرة القدم في المنطقة العربية، ولكن ما زالنا متأخرين لأسباب اقتصادية، كما وقالت ستيفاني النبر، الدولية الأردنية وعضو الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أن هناك تقدم في تطوير كرة القدم النسائية، ولكن العوائق التي تواجههم كثيرة، خاصة وأن الدول العربية محافظة ثقافيًا، ومع ذلك فقد أظهر تطور كرة القدم النسائية بشكل عام تقدم بمستوى أعلى من المقبول في دول غربي قارة آسيا في السنوات القليلة الماضية، وزيادة الاستثمار والمشاركة يشير إلى مدى الاهتمام المتزايد بتنمية جانب كرة القدم النسائية في بلدان الشرق الأوسط.


تحديات كرة القدم النسائية في العالم العربي

رغم الاستثمارات الضخمة والدعم المادي الكبير لتطوير كرة القدم النسائية، إلا أنه هناك تحديات تقف عائق أمام تعزيز دور المرأة الرياضي في المجتمعات العربية، أبرزها:

  •   المعايير المجتمعية
  •   الحواجز الثقافية
  •   انعدام البني التحتية
  •   قلة الموارد الكافية
  •   الحاجة لمزيد من الدعم
  •   الاعتراف من الهيئات واللجان الحاكمة

فعلى الرغم من الآمال التي تعلقت باستضافة الأردن لكأس العالم للسيدات تحت سن 17 عامًا في عام 2016، وكأس آسيا للسيدات في عام 2018، والتي كانت حافز للتغيير والتطوير، لا تزال الدول العربية الأخرى بعيدة كل البعد عن ذلك، باستثناء قطر التي استضافت كأس العالم 2022، والسعودية التي تستثمر أموال ضخمة لتنمية الدوري السعودي ودوري السيدات، فمنذ عام 2021 لم يشارك منتخب سيدات الأردن في أي مباراة، باستثناء مباراة ودية ضد أفغانستان، وكان أخر البطولات في عام 2014، وهي بطول غرب آسيا التي خسر فيها المنتخب الأردني مبارياته الثلاث في تصفيات مرحلة المجموعات، وعلى الرغم من ذلك، لبؤات المملكة السعودي وبرنامجهم النسائي يشهد تقدمًا عالي جدًا، خاص مع وجود استثمارات مالية ضخمة لتعويض الوقت الضائع والمشاركة في بطولة كأس آسيا عام 2026، ولكن هل سيتبع الآخرون ما تقوم به السعودية في الوقت الحالي؟

الاخبار العاجلة