كتب:محمد صبَّاح
وجه الدكتور جمال شعبان عميد معهد القلب السابق رسالة إلى شباب الأطباء، حيث قال :أبنائي شباب الأطباء، الذين شاء الله لهم أن يحضروا معركة كورونا، وصدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضي نحبه شهيدا للواجب منافحا وذائدا عن أرواح للأمة، ومنهم مازل ينتظر يكمل المسيرة مدافعا ضد كوڤيد الغاشم.
كما تابع إن مهنة الطب من أرفع المهن الإنسانية، وهى المهنة التى لا يراقبكم فيها إلا الله، وإما أن ترفعكم إلى الجنة أو تهوى بكم إلى النار.
وأكمل إننا مسئولون كأطباء عن صحة البشر ومؤتمنون على أرواح الناس ونطلع على أسرار البيوت فكيف لا تجعلون منها سببا فى دخولكم الجنة.
مضيفا إن العلوم الطبية صعبة فعلا معقدة حقا تحتاج إلى أوقات ممتدة للتعمق والفهم والاستيعاب، ولكنها شيقة وقد تكون بإذن الله بوابتك للتأمل في أعظم إبداعات بديع السماوات والأرضين.
مكملاً حديثة، أن الله اصطفانا ليجعلنا في معيته ومن خاصته لمعرفة عظمته فى وظائف أعضاءالجسم البشري والإعجاز والإبهار في تشريحه و فسيولوچيته وكيميائه هذا الكائن الذي يظن أنه شيئ صغير وفيه انطوي سر العالم الأكبر وفى أنفسكم أفلا تبصرون.
كما وجه للأطباء رسالة حيث قال، إن المكان الذى أنتم فيه يتمناه الكثيرون خارج هذه الأسوار اتقوا الله فى كل الذي تقولون، اتقوا الخالق فى كل الذي تفعلون اجتهدوا فمن اعتقد أنه قدأصبح طبيبا بعد التخرج فقد ضل الطريق إنها البداية.
وأشاد قبلوا أقدام آبائكم وأمهاتكم الذين ضحوا من أجلكم فمن لم يشعر بتلك التضحية فهو جاهل جاحد، و أحذركم من الجرائم الثلاثة
من الكذب ومن الغرور ومن الغيرة.
أحذركم من المقارنة من حيث المرتبات أو ما تتقاضاه المهن الأخرى، إن الأشياء لاتعرف بأسعارها لكن هناك ما ليس له سعر قولوا لى بالله عليكم سعر تمثال رمسيس إن العاقل يقول إن هذا الحجر له قيمة وليس له سعر.
ومن جانبه أشاد بفضل الطبيب المصري، فقال أن الطبيب المصرى أعلي وأعظم من أن يكون له سعر بل له قيمة قد لا يعرفها الكثيرون.
أوصيكم خيرا بمرضاكم وخاصة البسطاء منهم إن لم تستطيعوا أن تقدموا لهم شيئا فلا تحرموهم من ابتسامتكم فقد تمنحونهم بالبسمة أملا فى الحياة.
لا تتوقفوا عن التعلم ما دمتم على قيد الحياة فوفاة مريض من طبيب كفء عالم قتل خطأ، أما من الجاهل فهو قتل متعمد وشتان شتان بين الأمرين.
وشدد إياكم أن تعتقدوا أنكم السبب فى شفاء أحد أنكم تجتهدون لكن الشافى الوحيد هو الله عز وجل الله يشفي والطبيب يتقاضي ال!أتعاب.
جديرا بالذكر فقد أنهى كلامه برسالة إلى الأطباء،حيث قال، أبنائي هذا الوطن فضله علينا عظيم جميلة علينا عميم، آن الأوان أن نرد بعض الجميل لهذا البلد العظيم مصر.
