كتبت : أمانى انور
قبل انعقاد قمة الإتحاد الأوروبي خرجت أصوات من بريطانيا تحذر من أن تركيا تشكل خطراً كبيراً على أوروبا حاليا، مع تصاعد التحركات التركية في شرق المتوسط .
حيث جاء الإنتقاد من وزير الدولة السابق للشؤون الأوروبية في بريطانيا، دنيس ماكشين، الذي انتقد الاستفزازات المستمرة الإقليمية والسياسة التي تتبعها حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان .
كما نشرت صحيفة (الإندبندنت) البريطانية مقال رأي لوزير الدولة السابق لشؤون أوروبا في الخارجية البريطانية، ينتقد فيها الاستفزازات الإقليمية والسياسة التي تتبعها حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مستعرضا توقعاته لأحداث قمة قادة الاتحاد الأوروبي، التي من المقرر عقدها في وقت لاحق هذا الأسبوع، لبحث الرد على تلك الاستفزازات المستمرة .
حيث قال ماكشين في مقاله بأن تركيا تمثل أكبر تهديد لأوروبا من حيث القوة الأجنبية التي تهدد أراضي الإتحاد الأوروبي والتي تهدد أيضا كل القيم التي تسعى أوروبا إلى إظهارها للعالم .
وبالنسبة لهولاند فإن أردوغان المعروف الآن في الأوساط الدبلوماسية باسم السلطان، يشكل تهديدًا لأوروبا. فهو من قاد تركيا إلى الخراب الاقتصادي وهو الآن يدعو للقومية، لإستعادة أمجاد الإمبراطورية العثمانية، من أجل صرف انتباه العوام عن المشاكل الاقتصادية المتزايدة في تركيا.
ويشير ماكشين إلى أن لائحة اتهام هولاند ضمت عدة ملفات ضد أردوغان فالأخير يسعى إلى عسكرة شرق المتوسط، كما أنه قام بانتهاك التزامات الناتو بشراء صواريخ روسية، وسجن مئات الصحفيين والمعارضين السياسيين .
الجدير بالذكر أن لفت ماكشين في مقاله إلى أن مواقف هولاند إزاء تركيا توافق رأي الوزراء اليونانيين الذين حضروا لقاءات الرئيس الفرنسي السابق ، إلا أن وزير الخارجية اليوناني، نيكوس ديندياس، يصر على أن اليونان تريد العمل مع أردوغان، لكن بعد رفع التهديد التركي عن الجزر اليونانية .
