احتلال قبرص بحجة حماية ضريح يدعو إمام قريب لأردوغان 

علي الشيخ30 سبتمبر 2020
احتلال قبرص بحجة حماية ضريح يدعو إمام قريب لأردوغان 

كتب : أماني أنور

دعا إمام مقرب من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى إعادة احتلال الجزء الجنوبي من جزيرة قبرص والاستيلاء عليها بحجة حماية ضريح ديني.

 

حيث دعا الإمام المقرب لأردوغان (إحسان شينوجاك) من خلال تغريدة له ظهر في فيديو نشرته البحرية التركية، ويظهر عددا من أفرادها فوق إحدى المقاتلات الحربية وقد شكلوا بأجسادهم عبارة الوطن الأزرق.

 

و يمثل المعني ب (الوطن الأزرق) هو اسم الإستراتيجية التركية المعبرة على السيطرة الكاملة على بحر إيجة وشرق المتوسط والبحر الأسود.

 

بينما ذكر موقع “نورديك مونيتور” المتخصص في الشأن التركي، قال أن الإمام المعروف عنه أنه متشدد يعمل على الترويج للأجندة السياسة الخارجية العدوانية لأردوغان.

 

كما كتب شينوجاك في تغريدته إن البحرية العثمانية وجهت تحية إلى (أم حرام)، بنيران المدافع عندما مرت قرب قبرص، دعونا نحيي هالة سلطان مرة أخرى ونخبرها بأننا قادمون قريبا.

 

كذلك أكد الإمام المتشدد أن قبر هالة سلطان (أم حرام) التي شاركت في أول حملة بحرية وأشاد بعملها البطولي في التاريخ الإسلامي يقع تحت الاحتلال اليوناني.

 

أيضًا جاءت دعوى الإمام المتشدد المقرب من أردوغان في وقت يتصاعد فيه التوتر بين تركيا وقبرص واليونان والوضع غير مستقر على الإطلاق حيث وصل الأمر إلى أن قام أردوغان بالتهديد بـتمزيق الخرائط في المنطقة.

 

يُذكر أن تناولت روايات تاريخية إلى أن (أم حرام) هي زوجة الصحابي عبادة بن الصامت، وقد توفيت ودفنت في جزيرة قبرص إبان الفتح الإسلامي لها عام 649 ميلاديا.

 

حيث يطلق الأتراك على (أم حرام) اسم هالة سلطان، ويعني بالتركية الخالة الجليلة، بينما تقول روايات إن (أم حرام) بالعربية تعني الأم الموقرة.

 

كما اكتشف قبر (أم حرام) في عام 1760 ميلاديا، وعندها بنى العثمانيون ضريحا ومسجدا في المكان، وحمل المسجد أسماء عدة منها مسجد لارنكا الكبير، حيث يقع في المدينة التي تحمل هذا الاسم، إلى جانب اسمي (أم حرام وهالة سلطان).

 

و في عام 2012، تدخلت أنقرة عسكريا في سوريا في حرب، من أجل ضم رفات ( سلمان شاه) جد أول حاكم للدولة العثمانية، ونقل الجنود الأتراك الذين كانوا يحرسون ضريحه إلى الداخل التركي.

 

علاوةً على ذلك انتشرت القوات التركية على جزيرة قبرص عام 1974، في أعقاب اضطرابات سياسية حدثت في الجزيرة، حينها قالت أنقرة إنها تدخلت لحماية القبارصة الأتراك من القبارصة اليونانيين.

 

و كعادتهم الأتراك برروا وبسطوا سيطرتهم على نحو ثلث الجزيرة، وهو ما أدى إلى تقسيمها وقيام جمهورية شمال قبرص التي لا تعترف بها سوى أنقرة.

الاخبار العاجلة