أهمية الاتفاقيات الدولية في استخدام المجاري المائية الدولية غير الأغراض الملاحية

علي الشيخ5 نوفمبر 2021
أهمية الاتفاقيات الدولية

أهمية الاتفاقيات الدولية، كانت الأنهار تستعمل للأغراض الملاحية بشكل رئيسي، حيث كانت الدول المتشاطئه تحتكر استخدام النهر المار في أراضيها ، بفرض الضرائب والرسوم على كل من يستخدم مجري النهر من رعايا الدولة أو غيرها ، وكان مبدأ احتكار إستخدام الأنهار هو السائد في ذلك الوقت .

حتي بداية القرن الـ 20 لم تكن مجاري المياة المشتركة بين الدول مستغله بشكل كامل؛ وخاصه أن الاستخدامات الأخرى عدا الملاحة لم تكن سائده بشكل كبير في ذلك الوقت .

أهمية الاتفاقيات الدولية

لذلك لم تخضع إلا لبعض القواعد والمبادئ التي بالرغم من بساطتها، إلا أن قيمتها القانونية غايه في الأهمية ولعله من أهم هذه المبادئ مبدأ عدم التسبب بأضرار ملموسه بدول المجري المائي الدولي ، ويعد مبدأ عدم إلحاق أضرار ملموسه عرفًا دوليًا سارت عليه العديد من الدول ، منذ القدم وحتي الآن ، وأخذت به الاتفاقيات والاحكام الدولية .

وتعد من أهم هذه الاتفاقيات الدولية اتفاقية الأمم المتحدة لمجاري المائية في غير الأغراض الملاحية ، من أهم الاتفاقيات الدوليه ، وتعتبر الاتفاقية هي التقنين الرسمي الوحيد من قبل لقواعد استخدامات المجاري المائية الدولية في غير الأغراض الشئون الملاحية .

أهمية الاتفاقيات الدولية
أهمية الاتفاقيات الدولية

وذلك بعد اعتمادها من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في مايو عام1979 ، ودخلت الاتفاقية حيز النفاذ القانوني في 17 أغسطس عام 2014 ، وذلك بعد اكتمال النصاب القانوني اللازم لدخولها حيز النفاذ .

أهمية الاتفاقيات الدولية

ويمكن القول بأن الاتفاقية قد جمعت ودونت كل ما يتعلق بمجال استخدامات المجال المائية الدولية في غير الأغراض الملاحية بدءا من معاهدات جنيف لعام 1923 ، تنظيم استعمال الطاقة الكهرومائية للانهار الدولية .

كما أن قرارات معهد القانون الدولي في هلسنكي لعام 1966 ، وانتهاًء بالجهود الفقهية للجنة القانون الدولي في هذا المجال ، فضلًا عن مختلف الاتفاقيات الدولية المعقودة في هذا المجال ، والاتفاقية تهدف إلى إيجاد حالة من التوازن بين المصالح المتعارضة لدول المصب ودول المنبع بقدر المستطاع لضمان تحقيق مبدأ الاستخدام المنصف والعادل لكل دول الحوض .

وفي ذات الوقت منع التسبب في إلحاق الضرر بباقي دول الحوض، وأن الاتفاقية سوف تحظي بالقبول الدولي بمرور الزمن وهو الأمر الذي أشارت إليه محكمة العدل الدولية في حكمها الشهير عام 1997 ، وذلك عندما فصلت في النزاع بين المجر وسلوفاكيا .

وهذه الاتفاقية تعد بمثابة الشريعة العامة الناظمة لاستخدامات المجاري المائية الدولية في غير الأغراض الملاحية ، وذلك لأنها جاءت بالأصول والمبادئ العامة التي تحكم تلك الاستخدامات على المستوي الدولي .

اقرأ أيضا

> معلومات عن هاندا أرتشيل: زوجها ديانتها وأسرار لم تكن تعرفها عنها

> نبذة عن أصل قرية بني حدير وأشهر العائلات الموجودة بها

الاخبار العاجلة