بعدما انتهت الحرب وخرج الجزائريين للمطالبة بحقوقهم حسب الاتفاقية، بدأ المجازر البشعة، والتي كانت بدايتها على يد “أوليفيري” وهو محافظ فرنسي عندما كان يحاول إجبار الطفل “بوزيد سعال” على ترك الراية الوطنية له ولكنه قاومة، فأطلق عليه النار؛ ليسقط الطفل شهيدًا في تلك المظاهرات، وتوالت المجازر في ذلك اليوم.
جاءت تلك المجازر بإظهار الحقيقة البشعة وراء الاستعمار الفرنسي، وهو ما كان يعد حرب غير رسمية على الجزائر، وهو ما كانت دافع مبدئي لبدء تأسيس جبهة التحرير الوطني.
عدد ضحايا مجازر 8 مايو 1954
ذكر الصحفي والمؤرخ الفرنسي “شارل أندري جوليان” أن عدد الضحايا في تلك المجازر قد بلغ 45000 شخص، ولكن قد اعترفت فرنسا بعدد 1500 شخص فقط، أما عدد المعتقلين فقد بلغ 8560 شخص، وهم ينقسمون إلى 3696 شخص في قسنطينة، و359 في العاصمة الجزائر، و505 شخص في وهران.
في النهاية لقد تناولنا العديد عبر الانطلاقة نيوز عدد معلومات عن مجازر 8 ماي 1945 وما قام به الاحتلال الفرنسي مع الجزائريين.