حوار:إسراء دسوقي
عندما تعرض ديننا العظيم و رسولنا الكريم للإساءة والطعن من قبل بعض الأشخاص الذين يجهلون عظمة هذا الدين وسماحته قام بعض الفنانين بالرد على هذه الإساءة وكان الرد من خلال معرض إسلامي يحوي العديد من رسومات عن الدين الإسلامي معرض “إنك بأعيننا”.
حيث يعتبر هذا المعرض أول معرض في العالم يتحدث عن السيرة الذاتية للرسول خاصة، وعن الدين الإسلامي عامة، وقد تم توثيق المعرض للفنانين المصريين المشاركين به لتكون النسخة المسجلة بأسمائهم ولتكون علامة لهم في تاريخ الفن التشكيلي.
وافتتح المعرض في متحف طه حسين بحضور الدكتورة صفية القباني رئيسة نقابة الفنون التشكيلية، والدكتور مراد درويش مدرس مساعد بقسم التصوير الجداري بكلية الفنون الجميلة جامعة حلوان، الدكتور طه الغباشي أستاذ النحت والخزف المساعد بقسم التربية الفنية، والمنسق العام محمد ممدوح رزق.
وإليكم السطور التالية تحمل نص الحوار مع منسق المعرض:
في البداية عرفنا بنفسك؟
محمد ممدوح رزق فنان تشكيلي شاركتُ بالعديد من المعارض المحلية والدولية و منسق عام معرض إنك بأعيننا أول معرض في العالم عن السيرة الذاتية للرسول و عن الدين الإسلامي.
ما هي حكاية معرض إنك بأعيننا؟
الفكرة أتت ردًا على الإساءة اللي حصلت للرسول و عن الدين الإسلامي اللي دائما بتكون فيها تعمد التعبير بأعمال فنية بتظهر بصورة غير لائقة لإسلامنا الجميل.
هل سبق أن نظمت معارض تشكيلية من قبل؟
بالنسبة للتنظيم عمومًا احتاج مني إجراءات غريبة بصراحة، تنظيم المعرض ده مختلف عن أي معارض تانية فصعب أدخله في مقارنة، لكن نظمت معارض بس معظمها كان افتراضي يعني كأرض واقع في قاعة فنون تشكيلية دي تعتبر أول مرة.
ماذا استفدت من مشاركتك في هذا المعرض؟
استفدت إن الفنان ليه دور إيجابي في المجتمع من خلال الفن و ليه دور ودا كان دور المشاركين بالمعرض بالتنظيم،
استفدت أيضا إني بحثت كتير في السيرة النبوية و الدين الإسلامي و قدرت أتعرف أكتر على معلومات كتير بسبب موضوع المعرض، ودا أفادني إني اكتشفت جمال قيم إسلامنا و رسولنا الكريم، روح التعاون كمان اللي كانت موجودة خلال فترة المعرض، حسينا كلنا إن لينا دور ومسؤولية و هدف جميل.
هل شاركت بلوحات من تصميمك؟
ماقدرتش أشارك بسبب إن العدد كان كبير فكان لازم أوفر مساحة للفنانين اللي تقدر تعرض أكتر والتنظيم كان واخد وقت كتير غير أن في بعض الأفكار كنت ممكن أساعد بيها غيري فكان صعب أشارك.
ما هي أكثر لوحة جذبت انتباهك في المعرض؟
لوحات كتير جميلة بتقص السيرة الذاتية للرسول و الصحابة و قيم الدين الإسلامي.
وأصعب مرحلة للفنان هو إنك تعبر عن آيات القرآن و تحولها لصورة و ألوان و خط مرحلة مش سهلة، لأنك بتسخر الفن التشكيلي لتوصيل صورة عن أفكارك كفنان دا بيحتاج وقت و بحث كتير.
كم عدد الأشخاص الذين قاموا بتنظيم هذا المعرض؟
ريم محمد اللحام ، سامي حلمي، محمود ابن عادل، رضا السمان وكتير من المشاركين بالمعرض كان فيه تعاون بطريقة مش عادية بين الكل.
هل لاقى هذا المعرض إقبال عليه؟ وكيف كان رد فعلك؟
كان في إقبال شديد وماكنتش متوقع إن الموضوع يعجب الكل كدا وإن الموضوع يلاقي ترحيب بره مصر سواء دول عربية أو أجنبية وإن ألاقي الناس بره منتظرة أكتر من المصرين مش متوقع ده بصراحة، عدد الإقبال كان كبير و في التنظيم احتجت لفريق كامل مترجم لأكتر من لغة.
رد فعلي عزمت أن يكون دوره أولي للمصرين خصوصا إن الفكرة مصرية و ينتسب لـ فنانين مصر لأنه أول معرض في العالم يتكلم عن السيرة الذاتية و الدين الإسلامي في العالم، وكان في لجنة دينية بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر و لجنة فنية للمعرض و دا بسبب أن يكون كل خطوة في تناسق تام.
ما المدة التي استغرقها المعرض في التنفيذ؟
الوقت كان حوالي 9 شهور بسبب موافقات كان لازم أخدها من مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر و الجهات المعنية بالدولة.
هل كان المعرض مقتصر على اللوحات الدينية فقط؟
المعرض كان مقتصر على اللوحات الدينية فقط و الزخارف الإسلامية وتصميم فستان إسلامي و عمل مكت بالكوتشينة الكونسبت، المفروض شخص فاتح دراعاته للسلام للجميع لأي فرد بدون تفرقة دينية أو عرقية أو فكرية الشخص دا مصر، الدراعات دي الوطن، الأفراد المختلفين في كل حاجة دول اتفقوا على أنهم مواطنين مصريين .
الجلد أشغال فنية شنطة و قصة الهجرة النحت على الخشب، في المضمون جميع الفنون التشكيلية كانت بداخل المعرض.
نصل إلى ختام الحوار: ما هي الرسالة التي توجهها إلى الشباب المبدع؟
الفن رسالة و زي ما في كتير ليهم رسالة و حق الرد على أي موضوع زي الصحافة والإعلام و الحكومة و الأزهر أنت كفنان ليك دور إيجابي في المجتمع من خلال الفن التشكيلي و حريتك المفروض ليها حدود عند الآخرين بدون إيذاء أو تعدي و دا اللي احنا تعمدنا نرد عليه بطريقه حضارية وفنية لأن الفن أسلوب راقي بنعبر بيه عن أي مشاعر بداخلنا بدون إساءة أو تجريح هو ده الفن الراقي.