سوريا: نحن ندعم الحوار العربي الإيراني 

سوريا: نحن ندعم الحوار العربي الإيراني 
وزير الخارجية السوري

قال وزير الخارجية السوري: إن بلاده تدعم حوار إيران مع دول الخليج ومستعدة لتسهيله، حيث أنه في إشارة إلى الاحتلال الأمريكي لشرق الفرات ، قال: إن لدى سوريا طرق عديدة لإقناع الأمريكيين بالرحيل.

تعليق فيصل المقداد على التطورات في سوريا

و في حوار مع صحيفة الوطن علق فيصل المقداد على التطورات في سوريا والمنطقة وقال: إن التحولات في العلاقات بين سوريا والدول العربية جارية منذ بعض الوقت ، وترتبط هذه التغيرات بتطورات دولية أقنعت الأشقاء العرب بأن التضامن العربي يساعد بعض هذه الدول على تجاوز الأوقات الصعبة .

كما قال: “لا يمكنهم ضمان مستقبلهم بالاعتماد على الدول الغربية.

محادثات أعمق بين سوريا والعالم العربي

من جانبه أعرب المقداد عن تفاؤله ببدء محادثات أعمق بين سوريا والعالم العربي ، قائلا: كل الأطراف أدركت أن الوضع الحالي ليس في مصلحة أحد فإن الخطط الغربية تهددنا جميعا.

كذلك أشار إلى أن عدوهم الرئيسي ليس الدول العربية بل إسرائيل و ما تتمناه سوريا هو ترك الماضي وراءها للنظر إلى الحاضر والمستقبل.

ثم قال المقداد إن سوريا تؤيد الحوار بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والدول العربية في الخليج العربي وأي دولة عربية تريد علاقات جيدة مع إيران .

التضامن العربي الإسلامي

كذلك تؤمن دمشق بأن التضامن العربي الإسلامي هو الطريقة الصحيحة لمواجهة التحديات التي نواجهها.

من ناحية أخرى قال وزير الخارجية السوري ، هذا الأسبوع ، عقب لقائه نظيره الإيراني، “إننا نسير بنسبة 100% مع موقف إيران في المحادثات النووية ، ويجب على الولايات المتحدة العودة إلى التزاماتها .

وحول التطورات في سوريا قال: “نعاني من ثلاث قضايا: الاحتلال التركي لشمال غرب سوريا ودعم تركيا للإرهاب ، والاحتلال الأمريكي لشمال شرق سوريا ، والدعم الأمريكي للحركة الانفصالية الوهمية ، والعقوبات الأمريكية الثالثة ضد العراق”.

و كشف المقداد أن الأجواء الدولية في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة الأخير كانت أقل عداء وأن دولا كثيرة لم تتورع عن القضية السورية إطلاقا فيبدو أن الدول أدركت أن الأزمة المفروضة على سوريا هي أزمة وهمية تهدف إلى تدمير سوريا ودعم الإرهاب واحتلال النظام الإسرائيلي.

زيارة الوفد اللبناني لسوريا

و بخصوص زيارة الوفد اللبناني لسوريا مع ثلاثة وزراء وشخصيات أخرى ، قال إن الهدف الأساسي من هذا الموضوع هو وقوف سوريا إلى جانب لبنان.

أيضا وصف المقداد زيارة بشار الأسد الأخيرة لروسيا بأنها من أفضل الرحلات، حيث قال إن دمشق لم تختلف قط مع حلفائها الروس في أولويات مكافحة الإرهاب.

و قال إن الوقت قد حان لتنسحب من شمال غرب سوريا ، مما يوفر فرصة لحل من شأنه أن يحدد العلاقات الطبيعية بين سوريا وتركيا.

وعن تواجد القوات الأمريكية في شرق سوريا ، قال المقداد: “لدينا طرق عديدة تقنع الأمريكيين بمغادرة بلادنا ، لذا أقترح عليهم المغادرة دون إلحاق الأذى أو التسبب في أي مشكلة لسوريا فإن سوريا أرض مقدسة بمساحة 185 ألف كيلومتر ويجب إعادتها إلى الحكومة السورية، فقد نددت مرارا بهذا الوجود ودعت واشنطن إلى إنهاء دعمها للإرهابيين والانفصاليين و المحتلين.