ومع ذلك، فلم تلقى خطة الصندوق استحسان الرئيس التونسي، الذي أصر على أن هذه الخطة لن تؤتي ثمارها المتوقعة، كما يمكن أن تأتي بنتائج عكسية على الاقتصاد التونسي.
أصدر المركزي التونسي الأربعاء بياناً يشير فيه إلى الإبقاء على سعر الفائدة عند مستوياتها دون تغيير، أي عند 8%. مشيراً إلى أن السبب وراء هذه الخطوة هو تراجع عجز المعاملات التجارية.
وقد أظهر تقرير أصدره المركزي التونسي أن عجز المعاملات التجارية تراجع ليصل إلى 1.09 مليار دولار أي 2.2 من الناتج الإجمالي المحلي بحلول نهاية سبتمبر 2023، بينما بلغ العجز التجاري لنفس الفترة في العام السابق 7.2%.
كما أشار التقرير إلى أن العجز التجاري انخفض ليصل إلى 11.6 مليار دينار تونسي مقارنة بمبلغ 17 مليار دينار تونسي بنهاية نفس الشهر في العام السابق.
وقد صرّح المركزي بأن العائدات السياحية للبلاد وتحويل العاملة الأجنبية ساهمت في تعزيز رصيد الاحتياطي من النقد الأجنبي والذي وصل إلى 26.6 مليار دولار أمريكي في 16 من أكتوبر 2023.
الصندوق السعودي وأول الطروحات الدولارية
يُعد الاقتصاد السعودي واحداً من أبرز الاقتصادات في منطقة الشرق الأوسط. صندوق الاستثمارات السعودي هو إحدى الأذرع القوية لهذا النظام.
طرح صندوق الاستثمارات العامة السعودي صكوكاً دولارية على شريحتين لأجل 5 و10 سنوات. وقد نجح الصندوق في جمع 3.5 مليار دولار أمريكي.
الصكوك التي يقدمها الصندوق تأتي بسعر عائد 120 نقطة أساس فوق تلك التي يمكن للمستثمرين الحصول عليها من السندات الأمريكية المماثلة لأجل 5 سنوات.
وقد أطلق الصندوق الشريحة الأولى لأجل 5 سنوات بقيمة 2.25 مليار دولار أمريكي، بينما أصدر الشريحة الثانية لأجل 10 سنوات بقيمة 1.25 مليار دولار أمريكي بسعر عائد 140 نقطة أساس فوق تلك التي يمكن للمستثمرين الحصول عليها من السندات الأمريكية المماثلة.
ومن المتوقع أن يقوم الصندوق بإطلاق صكوكاً بالجحم القياسي والتي تأتي مقومة بالدولار الأمريكي بعد الانتهاء من المرحلة الأولى للصكوك أعلاه.
قطر توقع عقود توريد غاز لمدة 27 عاماً!
أعلنت شركة “قطر للطاقة” أنها تعاقدت مع شركة شل البريطانية على إمدادها بالغاز الطبيعي لمدة 27 عاماً في بيان أصدرته الشركة يوم الأربعاء.
ويبلغ حجم الواردات لهذه الصفقة 3.5 ملايين طن سنوياً من الغاز الطبيعي المسال والذي سيتم نقله من قطر إلى هولند، وتحديداً إلى محطة استقبال (Gate) والتي تقع على ميناء روتردام الهولندي. سيتم تفعيل الصفقة بدءاً من 2026، وينص العقد على استمرارها لمدة 27 عاماً.
وقد أعلنت شركة شل في أكتوبر 2022 عن نجاحها في التوصل لإتفاق مع “قطر للطاقة” تحصل بوجبه على حصة تبلغ 9.4% من مشروع حقل الشمال والجنوب بدولة قطر، وتعتبر هذه هي المرحلة الثانية الخاصة بتوسيع الحقل.
وقد كانت شركة شل نجحت في شهر يوليو من نفس العام في الاستحواذ على حصة قدرها 6.25% من المرحلة الأولى والخاصة بحقل الشمال الشرقي.
وتأتي هذه الخطوة ضمن مساعي الدول الأوربية لاستبدال الغاز الروسي بعد التوترات التي شهدتها تلك الدول نظير العقوبات التي وقعتها على روسيا بعد القرار الروسي ببدء الحرب على البلاد الأوكرانية.
والغاز القطري لطالما وجد طريقه إلى الأسواق الآسيوية – بحكم الجوار – وتحديداً مع اقتصادات عالمية كبرى مثل الصين وكوريا الجنوبية واليابان.
وقد صرّحت شركة “قطر للطاقة” بأن حقل الشمال يحتوي على إمدادات ضخمة جداً من الغاز الطبيعي، وعلى وجه التحديد، نسبة 10% من احتياطات الغاز الطبيعي المعروفة حالياً في العالم.