نهلة الصعيدي:”هناك قوة جعلت المسلمين في الصدارة”

علي الشيخ24 ديسمبر 2020
نهلة الصعيدي
جدول المحتويات إخفاء
كتب: أنهار أبو العلا
نظمت كلية العلوم الإسلامية الأزهرية للطلاب الوافدين بجامعة الأزهر اليوم الخميس الملتقى العلمي الثاني لعلماء البلاغة
والنقد، وذلك تحت عنوان “تثوير التراث البلاغي طريق لصناعة المعرفة”.
حيث كان الملتقى تحت إشراف الدكتورة” نهلة الصعيدي” عميد الكلية ورئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين، والدكتور
“صالح عبدالوهاب” أستاذ البلاغة والنقد، ووكيل الكلية لشؤون التعليم.
ومن جانبها تحدث نهله قائله: إنه إذا كان لتراث الأمم ألسنة تتحدث عن فضائله فما أجدر التراث العربي أن يكون السباق
لهذا الميدان ليتحدث فيه عن فضائله ومأساله فنصغي إليه في تصديق وإعجاز وتوقير وإجلال ..ذلكم بأنه حوا المعارف
والفنون وحوا الإنتاج الفكري ومااختلى فترة الإزدهار الحضاري علمًا وعمران.
وتابعت هناك قوة جعلت المسلمين في الصدارة بين العالمين تبوأ أيها التراث وأرسل صوتك النقي الطري مباهيًا ومفاخرًا
بما احتضنته من عقيدة وثقافة وقيم وأداب وفنون وصناعات ومنجزات مادية ومعنوية وبما امتلكته من إمكان حضاري وقدرة
على التجدد والنهوض ،وإذا كان واجب على أمة حاملة لتراث بهذا الشكل أن تكون ذات وعي به وإدارة جماعية لتثويره وكيفية
عكس ذلك على صناعة المعرفة.
وبينت جاء هذا العنوان الذي اجتمعنا حوله ” تثوير التراث طريق لصناعة المعرفة ” علمائنا الأجلاء كان هذا الملتقى ملتقى
العلماء؛ لإن التثوير المطلوب يحتاج إلى أقلام تؤمن بعقيدة الأمة الإسلامية ، وعقول تعرف أهمية صناعة المعرفة ، وتشديد
روح الأمة وقيمها بالإرتكاز على جذورها الحضارية والثقافية ومن دون ذلك لن يكون التثوير إلا تشويها منظما ودمارا مقصودا
وتخريبا يعرف طريقه المعقد ، ولم يصنع في صناعة المعرفة وبناء النهضة بل سيزيد في الجهل والهدم ، ويقوي فقدان
الهوية ويزيد في الانفصام بيننا وبين وحدتنا الثقافية.
واضافت ملتقى اليوم هو ملتقى العلماء؛ لانه ليس من المعقول أن نطالب الأجيال بالارتفاع إلى المستوى اللائق للتعامل
مع التراث فضلا عن صناعة المعرفة بالبناء عليه في الوقت الذي نعرف تماما أن معظم الأكاديميين يلقون عقبات شتى
في هذا المجال بل إن معظم مناهجنا في في أقسامنا المتخصصة لا تلقي بالا لهذه النقطة الدقيقة محور هذا الملتقى.
واختتمت حديثها داعية الله أن ينفع بهذا الملتقى، وأن يكون نافلة على طريق إعادة النسيج الذي انقطع بيننا وبين تراثنا
وأن يخلف احساس انتماء الأمة روحا وفكرا وسلوكا، حتى نسير بهذا الجيل جيلا مرتقا عال والطريق الراشد بالتوكل على الله
والاستعانة بالعلماء الراشدين.
الاخبار العاجلة