تصاعد حالة من الجدل السياسي والإقتصادي في لبنان

علي الشيخ14 سبتمبر 2020
دولة لبنان

كتب : صفاء محمد

سيطرت حالة من الجدل على المشهد السياسي اللبناني، حيث ما زالت أزمة حادث المرفأ الذي هزّ العاصمة اللبنانية، تلقي بظلالها على الساحة السياسية اللبنانية حتى الآن، في ظل التطورات السريعة التي شهدتها الأحداث خلال الأسابيع الماضية.

 

حيث أعلن مكتب رئيس البرلمان اللبناني نبيه، أن حزبه يرفض الطريقة التي يتبعها رئيس الوزراء المكلف مصطفى أديب لتشكيل الحكومة الجديدة، وأنه قد قرّر في ضوء ذلك عدم الانضمام إلى مجلس الوزراء.

 

كما أكّد مكتب بري أن المشكـلة ليست مع الفرنسيين ولا مشكلة داخلية، بعدما قال حليف سياسي لبري أنه تحدّث هاتفيًا مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي يحث لبنان على تطبيق إصلاحات.

 

و يأتي ذلك بعد ما أعلنت عنه الولايات المتحدة الأميركية، بشأن فرضها عقوبات على وزيرين لبنانيين سابقين، حسن خليل الذي شغل وزارة المالية العامة لسنوات، ويوسف فنيانـوس الذي كان وزيرًا للأشغال في حكومة سعد الحريري.

 

و أكدت وزارة الخزانة المالية الأمريكية عن سبب هذه العقوبات أن هذين المسؤولين مورطان في قضايا فساد، وهو ما دفع السلطات الأمريكية للتدخل وتسليط هذه العقوبات.

 

أيضًا قد وصف البعض في لبنان هذا القرار بأنّه قرار سياسي الهدف منه الضغط على الحكومة اللبنانية، حيث طلب الرئيس اللبناني ميشال عون من وزير خارجية حكومة تصريف الأعمال شربل وهبة، الاتصال بالسفارة الأمريكية في بيروت، وسفارة لبنان في واشنطن من أجل الاطّلاع على تفاصيل العملية، ومناقشة العقوبات مع السلطات الأمريكية.

 

كما طلب “ميشال عون”، وفق بيان صدر عن مكتبه الإعلامي، الاطلاع على الظروف التي دفعت وزارة الخزانة الأمريكية إلى فرض عقوبات على الوزيرين السابقين علي حسن خليل ويوسف فينيانوس، وذلك كي يبنى على الشيء مقتضاه.

 

يُـذكر أن العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة على الوزيرين السابقين سببها تنسيق حسن خليل ويوسف فينيانوس مع حزب الله، وتمويلهما بطريقة غير مباشرة للشركات التابعة لحزب الله في لبنان، إضافةً إلى مساعدة الشركات التابعة لحزب الله على عقد شراكات مالية مع الدولة، مما سيعود على الحزب بالنفع حسب المسؤولين الأمريكيين.

 

والجدير بالذكر أن الموقف الرسمي للحكومة اللبنانيّة الحالية لا يزال غير واضح إزاء هذه المستجدّات إلى الآن، وما إذا كان الرئيس سيقف إلى الصفّ الأمريكي أم سيحاول التغطية على الوزيريْن السّابقيْن في حال صحت الاتهامات الموجهة إليهما، الا أن أغلب التوقعات تشير إلى التزام القيادة في بيروت الحياد في خطوة تهدف لتمتين علاقاتها مع البيت الأبيض .

الاخبار العاجلة